يتكون من سماعتين صغيرتين وتطبيق على «المحمول».. ويعمل عبر «بلوتوث»

شركة ناشئة تكشف عن نظام جديد للتخلص من الضوضاء أثناء النوم

النظام الجديد يكلف 250 دولاراً تشمل تنزيل التطبيق وزوج السماعات والشاحن. من المصدر

كشفت شركة تقنية ناشئة عن نظام جديد لإزالة الضوضاء وتوفير الهدوء اللازم للنوم المريح العميق، يتكون من سماعتين صغيرتي الحجم، تستقران داخل الأذنين أثناء النوم ولا تسقطان منها بغض النظر عن وضعية النوم، إضافة إلى تطبيق على الجهاز المحمول يمكن من خلاله التحكم في إعدادات السماعتين وطريقة عملهما، فضلاً عن تقنية «بلوتوث» فائقة الانخفاض في الطاقة تربط بين السماعتين والجهاز.

وقدمت النظام الجديد شركة «بوس» خلال مؤتمر صحافي نظمته لهذا الغرض أخيراً، ونشرت تفاصيله عبر موقعها الرسمي bose.com، مشيرة إلى أنه يكلف 250 دولاراً، تشمل تنزيل التطبيق وزوج السماعات، والشاحن.

تصميم بسيط

منتج استهلاكي

أفادت شركة «بوس» أن نظامها الجديد لـ«إزالة الضوضاء» ليس منتجاً طبياً، ولا يحتاج إلى توصية من الطبيب من أجل شرائه واستخدامه، بل هو منتج استهلاكي يزيل الضجيج ويساعد على النوم المريح. لكن الشركة أكدت في الوقت نفسه أن النظام يختلف عن سماعات الأذن العادية، كونه يضع مثل القناع على الأصوات غير المرغوبة ويجعل الأذن لا تشعر بها، فيما يبث مستويات منخفضة من الأصوات المرغوبة الهادئة، أو يجعل القناع يعمل وحده حسب رغبة المستخدم.

وذكرت الشركة أن نظام «إزالة الضوضاء» يتميز بتصميم بسيط، حيث إنه يتكون من سماعتين مزودتين ببطارية صغيرة من الفضة والزنك، توفران الطاقة لتشغيلهما لمدة تصل إلى 16 ساعة، لافتة إلى أن قطر كل سماعة أصغر من قطر العملة المعدنية «البنس».

وأضافت أن السماعات التي تأتي في ثلاثة أحجام لتناسب احتياجات كل شخص، مصممة لتكون مريحة أثناء الاستلقاء على الظهر أو الجنب أثناء النوم، مشيرة إلى أن هذا الأمر غير ممكن دائماً مع سماعات رأس سلكية أو لاسلكية.

تحقيق الأمان

وأكدت «بوس» أن نظامها المتطور يراعي أعلى مستويات الأمان والسلامة التي تضمن عدم تعريض الأذن لأي نوع من الضرر إذا ما تم ارتداء السماعة وتشغيل النظام لليلة كاملة أو فترة نوم تقترب من 10 ساعات، موضحة أنه تم تحقيق ذلك بجعل النظام الذي يحجب أصوات الشخير، أو ضجيج الشارع أو غير ذلك، يعمل بأقل مستويات ممكنة من الطاقة اللازمة للتشغيل، إذ إن هذا يتطلب أن يكون الهاتف الذكي أو الحاسب اللوحي الذي يعمل عليه التطبيق الخاص بالنظام قابلاً للعمل مع تقنية «بلوتوث» فائقة الانخفاض في الطاقة، والتي تسمى تقنية «بلوثوت الذكية»، التي لديها أدنى طاقة إرسال بين جميع فئات الـ«بلوتوث».

وأفادت بأنه خلال ليلة كاملة تبث جزءاً صغيراً مما تنبعث منه سماعات «بلوتوث» التقليدية أثناء مكالمة هاتفية واحدة، مبينة أن هذا معناه أن الجسم يتعرض لمستوى منخفض جداً من الطاقة والإشعاع لا يؤثر بأية صورة على سلامة الأذن نتيجة وجود السماعة بها خلال ساعات النوم.

وأشارت الشركة إلى أنه يضاف لهذه الخاصية أن النظام يمكنه العمل في وضعية «العمل بدون استخدام الهاتف»، التي تسمح بفصل السماعات تماماً عن الهاتف، والعمل بعدد محدود من الوظائف، ما يوقف تماماً وظيفة البث عبر «بلوتوث»، ويجعل السماعة تتعامل فقط مع المحتوى المخزن عليها محلياً.

وبينت أن السماعات والشاحن والبطاريات تأتي معبأة في حافظة تخزين، تعمل أيضاً كمحطة شحن بالطاقة، عبر «كبل يو إس بي» صغير، مشيرة إلى أن السماعات والتطبيق المصاحب لها يتوافقان مع نظام التشغيل «آي أو إس 10» أو الأحدث «آي أو إس 11» و«آي أو إس 12»، كما يعملان مع أجهزة وتطبيقات نظام التشغيل «أندرويد 5» وما بعده.

الحجب والبث

وأوضحت الشركة أن النظام الجديد يقوم على فكرة «الحجب والبث»، بمعنى أنه يحجب الأصوات المسببة للضوضاء والازعاج والمنتشرة في المكان وتعيق الدخول في نوم عميق وهادئ، لكنه في الوقت نفسه يبث الأصوات الهادئة التي تساعد على النوم وتروق لكل مستخدم على حدة، لافتة إلى أن الإعدادات الموجودة في التطبيق الخاص بالنظام تسمح للمستخدم بالتحكم في مستويات الحجب ونوع البث، أي يمكنه إعداد النظام ليقوم بتخفيض مستوى الأصوات المحيطة إلى الدرجة التي يراها مناسبة له، وكذلك اختيار صوت من بين 10 أصوات موجودة بالسماعة ليتم بثها في أذنه بطريقة هامسة وبالمستوى الذي يريده، بحيث يمكنه الموازنة بيت مستوى الحجب ومستوى البث، وكذلك التحكم في توقيتات كل منهما، ووضع منبه للاستيقاظ عند توقيت معين، أو بعد مضي فترة معينة.

وأضافت أن جميع عمليات التحكم في النظام تتم من خلال التطبيق الخاص به على الهاتف، ويتضمن ذلك اختيار الأصوات الهادئة والتحكم في مستوى الصوت وتنبيهات الإعداد وإدارة التحديثات.

سماع التنبيهات

ولفتت شركة «بوس» إلى أن الشخص قد يحتاج أثناء نومه أن يسمع ويستيقظ على بعض الأصوات، مثل بكاء طفل، أو أصوات أجهزة انذار الحريق، أو جرس الباب أو خلافه، مؤكدة أن هذا الأمر روعي في نظام «إزالة الضوضاء»، بحيث يمكن للشخص أن يخفض مستوى الضوضاء الى الدرجة التي توازن بين مستويات إخفاء الضوضاء والوعي الذي يريده، أي يجب أن يكون حجم الصوت مرتفعاً بما يكفي لإخفاء الضوضاء التي تزعج الشحص، لكن ليس بمستوى عالٍ بحيث لا يمكن الاستيقاظ بسبب الأصوات التي يريد الشخص سماعها.

تويتر