أغلى هاتف موجود بالأسواق.. ومزوَّد ببطارية تستمد طاقتها من ضوء الشمس

«كافيار».. شركة روسية تطرح إكسسوارات لهاتف «آي فون إكس» ترفع ثمنه 3 أضعاف

شركة «كافيار» قامت بإعادة طلاء «آي فون إكس» بالذهب وزودته بقاعدة من الكربون. من المصدر

يعد تصنيع الإكسسوارات، والملحقات المختلفة المخصصة للهواتف المحمولة الذكية، من الأنشطة الواسعة الانتشار عالمياً، التي تعمل فيها مئات وربما آلاف الشركات، وبعض هذه الملحقات والإكسسوارات ترفع سعر الهاتف بصورة لافتة. ومع هاتف «آي فون إكس» تحول الأمر إلى ما يشبه الهوس، الأمر الذي دفع بعض مصنعي الإكسسوارات إلى المغالاة والتوسع في هذا الأمر، حتى أصبح ثمن الإكسسوارات والإضافات الملحقة بالهاتف أغلى من ثمنه أضعافاً عدة.

الهواتف المحمولة

يشهد عالم إكسسوارات الهواتف المحمولة العديد من المنتجات والإضافات الغريبة، فهناك ملحق عبارة عن مكبر صوت، يحول الهاتف إلى جهاز بث في الغرفة أو المنزل بأكمله، وهناك منتج عبارة عن مسدس يتم تركيبه على هاتف آي فون، فيجعله يحاكي أصوات إطلاق النار عند الضغط على الزناد، وهناك إبهام مطاطي يمكّنك من الوصول إلي زوايا الهاتف، أثناء استخدامك للهواتف ذات الشاشة الكبيرة من فئة «الفابلت»، وهناك ذراع معدنية لحمل الهاتف، ووضعه أمام عينيك لمتابعة مباراة كرة قدم أو فيلم سينمائي.


أول نسخة منقوش عليها «صنع على الأرض من قبل البشر» لإرسالها إلى الفضاء.

وهو ما فعلته شركة روسية لإكسسوارات المحمول «كافيار»، التي طرحت مجموعة إكسسوارات لهاتف «آي فون إكس»، رفعت ثمنه نحو ثلاثة أضعاف، ليصل إلى أكثر من 4000 دولار، ليصبح أغلى هاتف موجود بالأسواق على الإطلاق، وأول هاتف ببطارية تستمد طاقتها من ضوء الشمس، وأضواء المصابيح القوية.

وقالت «كافيار» إنها اعتزمت إنتاج 99 وحدة فقط من هذا الهاتف، لكن الدراسة التسويقية التي أجريت جعلتها تقرر إنتاج 999 وحدة، بطريقة الحجز المسبق عبر الموقع، وكل وحدة من هذه الوحدات ستحمل رقماً مسلسلاً متفرداً خاصاً بها، وستقوم الشركة بالشحن مجاناً إلى مقر المشترين، لكن سيكون على المشتري تحمل نفقات الرسوم الجمركية والضرائب، وغيرها من التكاليف التي تدفع للسلطات المحلية.

وظهر هذا الهاتف للبيع عبر الإنترنت صباح الخميس 17 مايو الجاري، على موقع الشركة المنتجة لهذه الإكسسوارات، وهي شركة روسية تدعى «كافيار» caviar.global/‏‏‏‏caviar-iphone-x، والتي أعادت تسمية الهاتف بعد إضافة الإكسسوارات الجديدة إليه ليصبح «آي فون إكس تسلا»، أسوة بعالم الفيزياء والكهربية الشهير (تسلا)، الذي اتخذ منه إيلون موسك، أحد رواد التقنية المرموقين في أميركا، اسماً لشركته «تسلا» التي تصنّع السيارات المتقدمة، العاملة بالطاقة الكهربية، وأنظمة الملاحة والقيادة الآلية شبه الكاملة والكاملة، وهي الشركة التوأم لشركة أخرى أسسها موسك أيضاً، وتعمل في صناعة الصواريخ الفضائية، وتحمل اسم «سبيس إكس»، وطورت أنظمة دفع فضائي وصواريخ بكلفة تصل إلى واحد على عشرة من كلفة الصواريخ المعتادة القائمة منذ سنوات.

وقالت شركة «كافيار» إنها صنعت إكسسواراتها، بالاستفادة من الأفكار التي وضعها العالم الشهير تسلا، في مجالي الفيزياء والكهرباء، والأفكار التي يعمل إيلون موسك على تنفيذها في مجال الطاقة المستدامة النظيفة، والأفكار التي وضعها مؤسس ورئيس شركة «أبل»، الراحل ستيف جوبز، في مجال الهواتف المحمولة.

ونتيجة لهذه الأفكار، صنعت «كافيار» إكسسواراتها الجديدة لهاتف «آي فون إكس»، وزودته ببطارية تشحن نفسها من ضوء الشمس وأضواء المصابيح القوية، ونقشت عليه عبارة «صنع على الأرض من قبل البشر» تيمّناً بأفكار موسك، فهي العبارة نفسها التي نقشها موسك على سيارة «رودستر تسلا»، التي وضعها في الصاروخ الفضائي العملاق «فالكون»، وأطلقها لتدور في الفضاء.

وقررت شركة «كافيار» أن يكون إيلون موسك هو أول من يتسلم نسخة من هذا الهاتف عبر البريد، آملاً أن يضعه في صاروخ فضائي مقبل، ويطلقه ليدور في الفضاء كنموذج لما يقوم البشر بصناعته على الأرض.

وأول إضافة قامت بها شركة «كافيار» هي إعادة طلاء «آي فون إكس» بالذهب، وتزويده بقاعدة من الكربون، ووضعه في حقيبة أنيقة مصنعة من أجود أنواع الخشب، وتم تدعيمها لتكون مقاومة للصدمات، ومواد التشطيب في الحقيبة من اللون المخملي الأسود العالي الأناقة.

والإضافة الثانية هي البطارية التي تحول الضوء إلى كهرباء، ما يعني أن الهاتف قادر على أن يستمد طاقته من الجو، بنسبة نقاء 100%، وبلا ملوثات على الإطلاق، سواء من ضوء الشمس، أو ضوء المصابيح الساطعة القوية، ليشحن نفسه ويدعم بطاريته الأصلية.

وتضاف مجموعة الإكسسوارات السابقة إلى هواتف «آي فون إكس»، الذي يعمل بشاشة 7.7 بوصات، و8.8 بوصات، ويأتي في طرازين: الأول بسعة تخزينية 64 غيغابايت، ويصبح ثمنه 4064 دولاراً، بعد الإكسسوارات، والثاني بسعة تخزينية 256 غيغابايت، ويصبح سعره 4847 دولاراً بعد الإكسسوارات.

تويتر