تأتي بشاشة كبيرة دون حواف.. وتعمل كمراقب صحي شامل

إطلاق «أبل ووتش 4» رسمياً في سبتمبر المقبل

توقعات تشير إلى اتجاه «أبل» إلى التصميم البيضاوي أو المستدير في ساعتها الجديدة. من المصدر

أفادت مواقع تقنية عدة بأن شركة «أبل» تعتزم طرح الجيل الرابع من سلسلة ساعاتها «أبل ووتش 4»، التي يفترض أن يتم الإعلان عن نظام تشغيلها الجديد في مؤتمر مطوري «أبل» العالمي، المقرر عقده يونيو المقبل، على أن يتم إطلاق الساعة رسمياً في سبتمبر 2018، مع منتجات «أبل» الجديدة الأخرى.

• منافس قوي

لا يستبعد محللون أن تكون «ساعة أبل 4» منافساً قوياً في سوق الساعات الذكية والساعات عموماً، مشيرين إلى أنه رغم أن «أبل» دخلت هذه السوق في وقت مبكر عام 2015، فإنها تهيمن حالياً على سوق الساعات الذكية والأجهزة القابلة للارتداء، وتتصدر من حيث المبيعات. ووفقاً لتقديرات مؤسسة «آي دي سي» العالمية لبحوث سوق تقنية المعلومات، فإن «أبل» احتلت المركز الأول في سوق الساعات الذكية العام الماضي، بعد طرحها «ساعة أبل 3»، المزودة بخاصية الاتصال بالشبكات المحمولة، كما استطاعت أن تتجاوز مبيعات الساعات السويسرية مجتمعة، خلال الربع الأخير من عام 2017.

• الساعة الجديدة مزودة بمستشعرات دقيقة وبطارية أكثر كفاءة.

ووفقاً للمعلومات المعلنة حتى الآن، فإن «ساعة أبل 4» ستأتي بشاشة كبيرة نوعاً ما بلا حواف، وتتمتع بتحديثات كثيرة مقارنة مع «ساعة أبل 3»، وتركز بالأساس على تقديم وظائف في مجال الصحة وتتبع اللياقة البدنية بحيث تعمل كمراقب صحي شامل، فضلاً عن تزويدها بخواص جديدة، في ما يتعلق بالشاشة والبطارية وكفاءة الأداء، ومستوى دقة المستشعرات العاملة بها.

براءة اختراع

وظهر، أخيراً، أكثر من تقرير يتحدث عن «ساعة أبل» الجديدة، أبرزها تقرير نشره موقع patentlyapple.com، الذي قدم وصفاً تفصيلياً لبراءة الاختراع، التي حصلت عليها «أبل» قبل نهاية العام الماضي، ويعتقد أن تكون هي الأساس الذي ستقوم عليه «أبل ووتش 4». كما نشر موقع 9to5mac.com تقريراً نقل فيه توقعات أهم المحللين المتابعين لمنتجات «أبل»، وبعد ذلك نشر موقع businessinsider.com تقريراً جديداً، تناول فيه مواصفات الساعة الجديدة.

وأشارت خلاصة المعلومات، الواردة في هذه التقارير، إلى أن «ساعة أبل» الجديدة تحاول الجمع بين التصميم الجديد والبطارية الأفضل من جهة، وبين القدرة على تتبع الحالة الصحية لمن يرتديها بصورة أذكى وأفضل وأدق من جهة أخرى.

المواصفات

ومن حيث مواصفات الساعة الجديدة، فإن المعلومات تشير إلى أن الأمر سيراوح بين التحديثات الدقيقة والإصلاح الشامل، لاسيما في ما يتعلق بالتصميم الذي لم يطرأ عليه تغيير كبير، منذ إطلاق سلسلة «ساعات أبل» عام 2015، لكن هذه المرة يتوقع أن تتجه «أبل» إلى التصميم البيضاوي أو المستدير، بدلاً من الاكتفاء فقط بالتصميم المستطيل المعتاد.

وسواء أكان التصميم مستطيلاً أم مستديراً، فإن الشاشة ستكون بمقاس أكبر 15% على الأقل عما هو معتاد، وستعمل بمفهوم «شاشة بلا حواف»، التي ظهرت في هاتف «آي فون إكس». ومن غير الواضح إذا كانت الزيادة في قياس الشاشة ستؤثر في حجم ووزن الساعة ككل أم لا، وهل سيتم تنفيذ الزيادة في مساحة الشاشة، من خلال إزالة الحواف فقط أم سيتم توسيع المساحة نفسها أيضاً. لكن بشكل عام فإنه في الوقت الحالي تأتي «ساعة أبل» في حجمين: 38 ملليمتراً و42 ملليمتراً، فيما يتوقع أن تكون الساعة الجديدة في حدود تقترب من 50 ملليمتراً.

وفي ما يتعلق بالبطارية، فإن فترة التشغيل لا تقل عن 18 ساعة قبل الحاجة لإعادة الشحن، وذلك في طراز «ساعة أبل 3»، أما «ساعة أبل 4»، فمن المتوقع أن تطرأ عليها تحسينات كبرى تصل بها إلى المستويات التي تحققها الساعات الذكية المنافسة، مثل «فيت بيت فيرسا»، و«جارمين فيفواكتف»، التي يصل عمر التشغيل بها إلى أربعة أو سبعة أيام.

المستشعرات

وبالنسبة للمستشعرات، فإنه من غير الواضح بالضبط ما هو نوع أجهزة الاستشعار التي ستستخدمها «أبل» في ساعتها الجديدة، لكن الشركة ألمحت، في الماضي، إلى أنها ترغب في إضافة المزيد من خواص مراقبة الصحة إلى ساعتها الجديدة. وطبقاً لبراءة الاختراع التي حصلت عليها، فإن «أبل» تتجه إلى جعل ساعتها الذكية أقرب إلى «مراقب صحي شامل» للأوضاع الصحية للجسم، حتى أن البعض توقع أنه سيكون على «أبل» الحصول على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية، من أجل تشغيل بعض الوظائف والخواص المتعلقة بالصحة، مستندين في ذلك إلى المشروع الذي تنفذه «أبل»، بالمشاركة مع جامعة «ستانفورد»، ويحمل اسم «أبل هارت»، وتستخدم فيه «ساعات أبل» لمراقبة عدم الانتظام في معدلات ضربات القلب.

وبحسب ما ذكره تقرير لوكالة «بلومبرغ»، فإن هذا المشروع المشترك يتطور ليجعل «ساعة أبل» تقوم بمهام جهاز رسم القلب الكهربائي السريري، المستخدم داخل المستشفيات.

وأفادت معلومات أخرى بأن «أبل ووتش 4» ستعمل، أيضاً، في مجال قياس مستويات السكر والجلوكوز في الدم، من خلال تشغيل مستشعرات دقيقة للغاية وأكثر تقدماً، ربما تتطلب موافقات رسمية، باعتبار الساعة ستكون في هذه الحالة جهازاً طبياً، يلعب دوراً في التشخيص والعلاج.

تويتر