يعمل عبر تطبيق للهواتف الذكية مع سماعات لاسلكية مصنّعة خصيصاً له

شركة ناشئة تكشف عن نظام جديد للترجمة الفورية

«ويفرلي لاب»: التطبيق لا يستطيع حاليا سوى الترجمة بين الشخصين اللذين يرتديان السماعات. من المصدر

كشفت شركة أميركية ناشئة عن نظام جديد للترجمة الفورية إلى اللغات الطبيعية صوتياً، بحيث يقوم بالترجمة اللحظية للمحادثات بين البشر، في خطوة مهمة وجديدة بالرحلة الطويلة التي تحاول فيها تقنية المعلومات إزالة الحواجز اللغوية بين البشر.

محاولات سابقة

أفادت مواقع تقنية عدة، بأن «ويفرلي لاب» ليست الشركة الأولى التي تمضي في اتجاه أنظمة الترجمة الفورية، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الجهود السابقة. وذكرت أنه توجد تطبيقات بالهواتف الذكية تعمل في هذا السياق، من بينها تطبيق «غوغل» المجاني للترجمة الكتابية والصوتية، الذي يقوم بالترجمة بين أكثر من 103 لغات مختلفة، كما أن هناك أيضاً تطبيق «مايكروسوفت» الرسمي للترجمة الفورية الذي يدعم الترجمة بين 60 لغة.


النظام الجديد يستطيع الترجمة بين 15 لغة، أبرزها العربية والإنجليزية.

وبحسب المعلومات المنشورة على موقع شركة «ويفرلي لاب» المتخصصة في نظم ومنتجات معالجة اللغات الطبيعية، فإن النظام الجديد عبارة عن محرك أو حزمة برمجية متطورة للترجمة اللحظية للأصوات المسموعة من لغة إلى أخرى، تشمل 15 لغة، أبرزها العربية والإنجليزية والفرنسية، ومن ثم تحويلها إما إلى نص مكتوب على شاشة، أو صوت مسموع باللغة الأخرى المطلوب الترجمة إليها.

وأوضحت الشركة أن هذه الحزمة البرمجية معدة في صورة تطبيق يمكن تشغيله على الهواتف الذكية، سواء العاملة بنظام التشغيل «أندرويد» أو نظام «آي أو إس»، مشيرة إلى أنه لكي يعمل التطبيق، فإن المستخدم يحتاج إلى توافر زوج من سماعات الأذن اللاسلكية المصنعة خصيصاً للعمل معه.

سيناريو التشغيل

وأضافت «ويفرلي لاب»، أنه أثناء التشغيل الفعلي، يقوم الشخص الذي يرغب في المحادثة مع شخص آخر، بتشغيل التطبيق على هاتفه المحمول، وتحديد اللغة التي سيتحدث بها الطرف الآخر، ووضعها باعتبارها «لغة مصدر الصوت»، وذلك باعتباره الطرف الأول في المحادثة، ثم تحديد اللغة التي سيتحدث بها هو، ووضعها باعتبارها «لغة مستقبل الصوت»، وذلك باعتباره الطرف الثاني في المحادثة.

وبعد ذلك يرتدي الشخص صاحب التطبيق والهاتف، واحدة من السماعات المخصصة للاستخدام في المحادثة، والمحدد لها العمل مع لغة مصدر الصوت، بينما يرتدي الشخص الآخر السماعة الثانية المحدد لها العمل باعتبارها لغة مستقبل الصوت.

ولا يكون مطلوباً من الشخصين بعد ذلك سوى بدء المحادثة في ما بينهما، بحيث كل يتحدث بلغته، ليسمع الآخر في اللحظة نفسها الحديث مترجماً إلى اللغة الأخرى عبر السماعة الثانية.

15 لغة

وذكرت الشركة أن النظام الجديد يستطيع الترجمة الفورية اللحظية المسموعة عبر السماعات بين 15 لغة تشمل العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، البرتغالية، الإسبانية، الألمانية،الروسية، اليونانية، الهندية، البولندية، التركية، الماندرين الصينية، اليابانية، والكورية.

وأشارت إلى أن الإصدار الحالي من التطبيق والسماعات المرتبطة به، يحدث فيه تأخير بسيط في ترجمة ونقل الحديث من طرف إلى آخر، مؤكدة أنها تعمل على إصلاح ذلك في الإصدارات المقبلة، لتكون المحادثة فورية ولحظية تماماً، وذلك من خلال التحديثات المزمع اجراؤها على التطبيق بمرور الوقت.

كما لفتت الشركة أيضاً إلى أن التطبيق لا يستطيع حتى الآن سوى ترجمة الحديث بين الشخصين اللذين يرتديان زوج السماعات فقط، وينخرطان في محادثة ثنائية، لكنها أفادت بأنها تخطط لتوسيع وتطوير النظام مستقبلاً، ليستطيع ترجمة الحوارات الجماعية، التي تدور بين أكثر من شخصين، وأكثر من لغتين. وبينت «ويفرلي لاب» أنه لاستخدام النظام الجديد، ينبغي على المستخدم تحميل التطبيق من متجري «أندرويد» أو «آي أو إس»، ثم شراء زوج السماعات المطلوب لتشغيل التطبيق والتعامل معه مقابل 250 دولاراً من خلال الحجز المسبق عبر موقع الشركة waverlylabs.com.

السماعات

ومن حيث الشكل، أوضحت الشركة أن زوج سماعاتها الجديد يأتي بشكل أنيق ولا يحمل اختلافاً كبيراً او نوعياً عن العديد من سماعات الإذن اللاسلكية الموجودة بالأسواق، لكنها تبدو أقرب إلى سماعات «أبل». ووفقاً لبعض الإفادات التي قالها بعض ممن جربوا هذه السماعات ونشر موقع الشركة مقتطفات منها، فإن السماعات تستقر بشكل مريح داخل الأذن، وتبث صوتاً واضحاً.

وأشارت الشركة إلى أنه في غير أوقات المحادثة، يمكن للشخص أن يستخدم السماعات في الأغراض العادية، كأن يسمع الموسيقى التي تبث من الهاتف المحمول، وكذلك اجراء المكالمات، وتلقي الإشعارات الصوتية للرسائل البريدية، وغيرها من الأشياء المعتاد القيام بها من قبل السماعات اللاسلكية العادية.

وأضافت أن هذه السماعات المصممة للعمل طوال اليوم من دون الحاجة لإعادة الشحن بالطاقة، تأتي في ثلاثة ألوان، هي: الأبيض والأسود والأحمر.

يشار إلى أنه حتى الآن لم تتوافر تحليلات مستقلة حول أداء هذه السماعات، لأن المنتَج لم يصل للأسواق بعد، كما أن الشركة لم تُتح عينات اختبارية لمعامل الاختبار المستقلة.

تويتر