وفقاً للمؤشر السنوي الخاص بتصنيف لغات البرمجة عالمياً

«جافا سكريبت» و«جافا» و«بايثون».. لغات المبرمجين المفضلة خلال 2017

التصنيف استند إلى معايير من بينها معدل طلبات السحب للتعليمات البرمجية والأكواد الخاصة بكل لغة. من المصدر

صدر في 12 مارس الجاري، المؤشر السنوي الخاص بتصنيف لغات البرمجة المستخدمة والمنتشرة بين المطورين والمبرمجين حول العالم، الذي يضم في العادة قائمة تضم أسرع 20 لغة برمجة من حيث النمو، وأسهل 10 لغات برمجة من حيث التعلم والاستخدام.

وحصدت لغات «جافا سكريبت»، و«جافا»، و«بايثون» المراكز الثلاثة الأولى على التوالي في قائمة اللغات الأسرع نمواً وانتشاراً وتفضيلاً لدى المطورين والمبرمجين خلال عام 2017، مع توقعات بأن تستمر على هذا النحو خلال عام 2018، فيما حصدت لغة «إتش تي إم إل» المركز الاول في قائمة اللغات الأسهل في التعلم والاستخدام، يليها لغتا «بايثون»، و«جافا سكريبت» في المركزين الثاني والثالث على التوالي، ما يجعل لغتي «جافا سكريبت» و«بايثون» جوهرة التاج، كونهما يجمعان بين الأسرع نمواً والأسهل استخداماً.

مؤشر «ريد مونك»

يصدر المؤشر السنوي عن لغات البرمجة الأسرع نمواً والأسهل استخداماً عن مؤسستي «ريد مونك» redmonk.com المسؤولة عن تصنيف اللغات الأسرع نمواً، و«دبليو بينجين» wpengine.com المسؤولة عن تصنيف اللغات الأسهل استخداماً.

وطبقاً لمؤشر «ريدمونك»، فإن لغة «بايثون» كانت الأسرع نمواً على الإطلاق في العام الماضي، لكنها لن تكون الوحيدة التي تحقق صعوداً قوياً في شعبيتها خلال عام 2018، فهناك لغتان تحققان نمواً صاروخياً: الأولى هي لغة «سويفت» التي ابتكرتها شركة «أبل» الأميركية، وتستخدم على نحو خاص في برمجة التطبيقات والبرامج العاملة على نظم تشغيل «ماك آي أو إس»، وباتت تنتشر بسرعة تجاوز كثيراً لغة برمجة «سي» الفائقة الشهرة، إذ استطاعت «سويفت» أن تقفز 44 مرتبة في مؤشر اللغات الأكثر سرعة خلال النصف الثاني من عام 2017.

وقال المحلل في مؤسسة «ريد مونك»، ستيفن أوجراي، إنه يصعب على أي لغة أن تخترق 25 مرتبة أو مركزاً في التصنيف خلال فترة قصيرة، لكن «سويفت» حققت ذلك، ثم دخلت أفضل 10 لغات خلال أقل من أربع سنوات، وأصبحت شائعة مثل لغة «سي».

ووصف أوجراي هذا الأمر بأنه «تغيير في الحرس» داخل عالم البرمجة، مع أن «سويفت» حققت هذا الانجاز على الرغم من كونها تتركز أساساً في مجال تطبيقات وبرمجيات «المحمول»، ولم تحقق النجاح نفسه في مجال برمجيات وتطبيقات أجهزة الكمبيوتر الخادمة.

لغة «كوتلين»

أما اللغة الثانية التي حققت نمواً صاروخياً مماثلاً فهي لغة «كوتلين»، وهي لغة تعمل بديلاً للغة «جافا» العريقة واسعة الانتشار، وتتسم بكونها بديلاً سهل التعلم والاستخدام، وقفزت من المرتبة 46 الى المرتبة 27 مرة واحدة خلال النصف الثاني من عام 2017، ووصفتها شركة «نيتفليكس» للبث الحي للفيديو بأنها واحدة من اللغات التي تقدم بعضاً من أفضل الميزات مقارنة باللغات الأخرى.

ومن الظواهر الجديدة التي رصدها المؤشر أن اللغات «مفتوحة المصدر» اكتسبت مساحة أوسع من الانتشار والنمو، مقارنة باللغات «مغلقة المصدر» خلال العام الماضي، ويتوقع أن تحقق المزيد خلال 2018، ويوضح التقرير أن من أهم الأسباب وراء ذلك، أن شركة «غوغل» الأميركية ألقت بثقلها وراء لغة «كوتلين»، وأكدت أنها رسمياً تدعم استخدامها على نطاق واسع بتطبيقات نظام تشغيل «آندرويد» للهواتف الذكية والأجهزة المحمولة.

وكان قرار «غوغل» بمثابة منح لغة «كوتلن» درجة «مواطن من الدرجة الأولى» على نظام تشغيل «آندرويد»، وبحسب ما يقوله أوجراي فإن هذه اللغة في طريقها إلى تحقيق قفزة كبيرة خلال الفترة القليلة المقبلة، لتصبح واحدة من أسرع اللغات نمواً في العالم.

ويكون الأمر المثير للاهتمام بشأنها هو مدى قدرتها على تحقيق نجاح وانتشار مماثل في مجال تطبيقات المؤسسات، والبرمجيات العاملة على أجهزة الكمبيوتر الخادمة، والواضح أن فرصها في هذا المجال أكبر وأوسع من فرص «سويفت» من «أبل»، ما يرجح أن تكسب «كوتلن» السباق مع «سويفت»، وتقفز فوقها من حيث الشعبية والانتشار.

لغات شعبية

وذكر التقرير أن لغات أخرى مثل: «موزيلا»، و«باور شيل» من «ميكروسوفت»، ولغة «آر» لتحليلات البيانات، ولغة «جافا سكريبت» و«مايكروسوفت تايب سكريبت»، حققت المزيد من الانتشار والشعبية، ويتوقع لها مزيد من النمو خلال العام الجاري، فيما تراجعت لغة «جو» التي ابتكرتها «غوغل» وتدعهما، مركزاً واحداً، بعد أن استقرت في المرتبة 15 لأكثر من ستة أشهر خلال عام 2017.

وحول قواعد التصنيف، قالت مؤسسة «ريد مونك» إن التصنيف يستند إلى معايير من بينها معدل طلبات السحب للتعليمات البرمجية والأكواد الخاصة بكل لغة على خدمة استضافة «جيت هب» للمبرمجين، وآراء المبرمجين علي خدمة «ستاك اوفر فلو» التي تقيس توجهات المبرمجين نحو لغات البرمجة.

أسهل 10 لغات

وتم تصنيف أسهل لغات البرمجة استخداماً، عبر استطلاع رأي شمل 909 من أشهر قادة فرق البرمجة بالولايات المتحدة وخارجها، وانتهى إلى أن لغة «إتش تي إم إل» حصلت على 13.3% من آراء من شملهم الاستطلاع كأسهل لغة برمجة من حيث التعلم والاستخدام، وأكثر لغات البرمجة راحة، يليها لغة «بايثون» بنسبة 9%، ثم «جافا سكريبت» 6.2%، و«بي إتش بي» 4.9%، و«جافا» 4.6%، ثم «آر» 4.4% وهي لغة للحوسبة الاحصائية والرسومات، و«شل» 4.4%، و«روبي» 4.1%، و«إيرلانج» 3.8%، و«جو» 3.6%.

تويتر