بعد أيام قليلة من طرحه في الأسواق

7نقاط ضعف تلاحق ميكروفون «هوم بود» من «أبل»

«هوم بود» لا يفتح أو يفحص جدول الأعمال ولا يعمل جدياً مع خدمات البث الحي. من المصدر

بعد طول ترقب وانتظار، وصل ميكروفون «أبل» الذكي المعروف بـ«هوم بود» إلى الأسواق في التاسع من فبراير الجاري، ليكتشف المستخدمون خلال الأيام الماضية العديد من نقاط الضعف الموجودة به، مقارنة بالميكروفونات الذكية الأخرى، وفي مقدمتها «غوغل هوم»، و«أمازون إيكو».

«هوم بود» لا يعمل مع هواتف «آندرويد» ولا يميز بين الأصوات.

1285 درهماً سعر «هوم بود»

يرى التحليل أن سعر جهاز «هوم بود» البالغ 350 دولاراً (نحو 1285 درهماً) سيجعل غالبية الناس قادرين على تحمل جهاز واحد فقط، وهو عامل حاسم سيجعل «هوم بود» في غرفة المعيشة فقط، كما أن هناك الكثير من الشك حول ما اذا كان هناك من يريد وضعه في المطبخ أو غرفة النوم على سبيل المثال، والمرجح أن يكون هذا هو الاحتمال الأكثر واقعية، لأنه لا توجد اية مؤشرات على أن «أبل» ستطرح أجهزة «هوم بود» مصغرة ورخيصة تنافس «غوغل هوم» و«أمازون إيكو».

وعرض موقع «بيزنس إنسايدر» الإلكتروني تحليلاً استعرض فيه نقاط القوة والضعف في الجهاز مقارنة بميكروفونات ذكية منافسة، لافتة في البداية إلى نقاط القوة، ومنها أن «هوم بود» يستطيع القيام بأشياء لا يمكن لمنتج آخر منافس القيام بها، فهو يوفر أفضل وسيلة يمكن الاستماع لموسيقى «أبل» من خلالها، ويمكنه أن يقول لك الكثير حول الفنانين الذين تحبهم، كما يعرض قوائم الأغاني التي يتوقع أنك تستمتع بها وتحبها، وليس ما هو موجود فقط، ويمكنه أيضاً رسم أو تخطيط الغرفة الموجود بها من خلال تقنية استشعار الغرفة، لتوفير تجربة استماع أفضل.

الاقتران والأوامر

وأظهر التحليل أن هناك سبعة أشياء لا يمكن لميكروفون «هوم بود» القيام بها، إذ لا يمكنه أولاً الاقتران والعمل مع هواتف «أندرويد»، وبالتالي يجب أن يكون لديك جهاز يعمل بنظام تشغيل «آي أو إس» من «أبل» كي تشغله، مثل أجهزة «آي فون» و«آي باد»، و«آي باد تتش».

ولوحظ كذلك أن «هوم بود» يستطيع الإجابة عن الأسئلة الصادرة في صورة أوامر صوتية من أي شخص، لكنه لا يستطيع التعرف إلى أصوات الأشخاص، كل على حدة، ما يعني أنه يجب أن تنشئ ملفاً للمستخدم أو يتم تهيئة الجهاز بصورة خاصة لكل الموجودين في المنزل.

جدول الأعمال

لا يستطيع «هوم بود» فتح وفحص جدول الأعمال الخاص بالشخص، فإصدارة المساعد الصوتي الرقمي «سيري» التي يعمل بها «هوم بود» والمثبتة داخله، ليست هي نفسها نسخة أو إصدارة «سيري» العاملة على «آي فون»، ومن ثم، فإنه لا يمكنها فحص جدول الأعمال لمعرفة الأشياء أو الأحداث، أو إضافة حدث أو موعد أو بند جديد لجدول الأعمال.

البث الحي

لا يعمل «هوم بود» جيداً مع غيره من خدمات البث الحي للمحتوى والموسيقى، بل يعمل فقط مع خدمة «موسيقى أبل»، وخدمات البحث الحي، مثل «سبوتيفاي» و«باندورا» و«تيدال».

وبمجرد أن تتم المزامنة بين «هوم بود» والجهاز الذي تستخدمه، ستكون قادراً على تشغيل ما تحب من خدمات البث الحي، بفضل تطبيق «إير بلاي».

الارتباط مع الأجهزة

لا يستطيع «هوم بود» الارتباط بغيره من الأجهزة والمعدات باستخدام الكابلات المساعدة أو الإضافية، فهو غير مزود بأي منفذ أو مخرج، لذلك لا توجد طريقة لتشبيكه مع أي شيء أو جهاز للاستماع أو لأي من الأجهزة التي لا يدعم العمل معها عن طريق التواصل اللاسلكي.

كما لا يستطيع «هوم بود» إجراء المكالمات من تلقاء نفسه حتى الآن بعد تلقيه أمراً صوتياً بذلك، فإذا قلت لهاتفك «أهلاً سيري.. اطلب أمي»، فإنه يمكنه القيام بذلك خلال ثوانٍ، لكن لعمل المكالمة نفسها باستخدام «هوم بود»، فإنه يجب أن تطلب الرقم من الهاتف، ثم حينئذ تختار أن يتم توجيه وتشغيل المكالمة من خلال «هوم بود»، وفي هذه الحالة يعمل جيداً وبصورة عظيمة، لكنه يستغرق خطوات عدة لإنجاز الأمر.

الأسئلة العشوائية

لا يستطيع «هوم بود» الرد على الأسئلة العشوائية غير المنظمة، فنسخة «سيري» التي يعمل عليها ليست معدة للإجابة عن الأسئلة العشوائية، كما هي الحال مع مساعدي «غوغل» و«أمازون»، وليس واضحاً بنسبة 100% ما إذا كانت القيود الموضوعة على «هوم بود» فعلية، لكن «أبل» تقول إن المساعد «سيري» على «هوم بود» قادر على توليد المعرفة، ما يبدو معه أنه لا يمكنه الإجابة عن الأسئلة الغامضة، وتشغيل الألعاب.

ومضى التحليل إلى القول إن نقاط الضعف السابقة تجعل من هذا المنتج جهازاً عظيماً، ولكن في سوق أقل وأصغر بكثير من حيث المنافسة، فبسبب انغلاق «هوم بود» واقتصار تعامله على موسيقى «أبل» و«آي فون»، فإن من يشتريه لن يستطيع استخدام كل المزايا والخصائص الموجودة به إذا لم يكن في الأصل مشتركاً في خدمة «موسيقى أبل»، ولذلك فهو عملياً لن يدخل في منافسة على أي من حصص «أمازون» و«غوغل»، ما يجعله في نهاية المطاف أقرب إلى الملحقات الموسيقية منه إلى جهاز ذكي يدير الحركة داخل المنزل.

تويتر