شركة «ديب ماب» كشفت عن «خرائط عميقة عالية التحديد» تعمل بها السيارات ذاتية القيادة. من المصدر

تقنيات واعدة في تخطيط المدن والتجميل والرياضات الإلكـترونية

في القسم الثاني من قائمة أهم الشركات الناشئة التي يتوقع لها أن تزدهر خلال العام المقبل لتشكل تغييراً جوهرياً في صناعة تقنية المعلومات بالعام الجديد، تبرز مجموعة من التقنيات الواعدة التي ستمثل، بحسب ما توقعه محللون وواضعو هذه القائمة، تحسينات وإضافات غير مسبوقة بالعديد من القطاعات، أبرزها الرياضة والتجميل وتخطيط المدن، فضلاً عن الموارد البشرية.

 

• شركات توفر أداة برمجية تكشف نقاط الضعف بالمنتجات أثناء تطويرها.

• منصات في مجال الأزياء والتجميل إحداها تعمل بخوارزمية «تعلم الآلة».

وتشمل التحسينات المتوقعة التي وردت في قائمة صدرت أخيراً عن مسح أجراه محللو موقع «بيزنس إنسايدر» businessinsider.com، على عينة من كبار المديرين التنفيذيين بأربع من أكبر المؤسسات العاملة في مجال استثمار المخاطر بقطاع تقنية المعلومات، نظاماً يوفر تحليلات احترافية لأداء الرياضيين على كل المستويات، وآخر لإدارة الموارد البشرية بالمؤسسات الصغيرة، بأداء ومزايا أكبر نظم الموارد البشرية في المؤسسات الكبيرة، فضلاً عن «خرائط عميقة» خاصة بالسيارات ذاتية القيادة، ومنصات في مجال الأزياء ومنتجات التجميل، إحداها تعمل بخوارزمية «تعلم الآلة».

وفي ما يلي أبرز الشركات الواردة في القائمة وما يتوقع أن تقدمه من تقنيات جديدة:

تأمين أثناء التطوير

تقدم هذه التقنية شركة «سيجنال ساينس»، ويبلغ تمويلها 26.7 مليون دولار، وتستهدف حماية المواقع والتطبيقات من المهاجمين والمخترقين من خلال مساعدة فرق المطورين وأمن المعلومات على التعاون معاً بشكل أفضل أثناء عملية التطوير، وتقوم هذه التقنية بتحديد أي من أجزاء التطبيق يمكن أن تكون مستهدفة، ثم تعالج نقاط الضعف الأمنية للتطبيق أو الموقع اثناء عملية التطوير وقبل بدء التشغيل الفعلي.

تحليلات للرياضيين

تقدم شركة «هودل» حزمة برمجية تقوم بعمل تحليلات احترافية للرياضيين على كل المستويات، ويبلغ تمويلها 108.9 ملايين دولار، حيث يحمل الرياضيون فيديوهات للتحليل، وتسليط الضوء على نقاط الضعف والقوة وغيرها. وحالياً يستخدم منصة «هودل» البرمجية أكثر من ستة ملايين رياضي و150 ألف فريق عبر 30 لعبة.

موارد بشرية أفضل

تعمل شركة «جست وركس» على تطوير نظام موارد بشرية للمؤسسات والشركات الصغيرة، ويبلغ تمويله 53 مليون دولار، ويتضمن هذا النظام إدارة المرتبات والأرباح والحوافز والحضور والانصراف والخبرات والمهارات وغيرها من مهام إدارة الموارد البشرية. وما يميز هذا النظام أنه يمنح الشركات والأعمال الصغيرة القدرة الشرائية الموجودة لدى المؤسسات الضخمة الكبيرة، وفي الوقت نفسه يزيل التعقيدات الموجودة في النظم الخلفية، ويركز على أنواع الفوائد التي تهم فرق وقوى العمل صغيرة العدد.

خرائط عميقة

شركة «ديب ماب» متخصصة في تقديم ما تطلق عليه «الخرائط العميقة عالية التحديد»، التي تعمل بها السيارات ذاتية القيادة، ويبلغ تمويلها 32 مليون دولار. وتنطلق فكرة هذه الخرائط من أن السيارات ذاتية القيادة تحتاج إلى معرفة أين تذهب وأين تكون، وبالتالي تعمل هذه الخرائط كوسيلة من وسائل رؤية الطريق، من خلال ما تتمتع به من دقة عالية وفهم متعدد الأبعاد. وأنشأ الشركة فريق عمل يضم أعضاء عملوا سابقاً في مشروعات «خرائط غوغل» و«خرائط أبل» و«خرائط بايدو».

نقل عام أفضل

تقدم شركة «ريميكس» منصة برمجية تساعد مخططي المدن على تصميم أنظمة نقل أفضل داخل المدن، وهي تعمل بتمويل قدره 12 مليون دولار، حيث يمكنهم تخطيط المسارات، مع الفهم الفوري للكلفة والتأثيرات السكانية للتغييرات المقترحة. وتعمل المنصة اعتماداً على آليات الرؤية البصرية في عرض المخططات وتأثيراتها في السكان، وبالتالي فهي نموذج لشركة التقنية التي تساعد في تقديم اعمال مستدامة مزدهرة محسوبة النتائج.

رياضات إلكترونية

تعمل شركة «سماش دوت إج» على مساعدة منظمي الرياضات الإلكترونية في تخطيط وتنفيذ البطولات والأحداث الرياضية، ويبلغ تمويلها 14 مليون دولار. وتعود أهميتها الى أن الرياضات الإلكترونية أصبحت صناعة حجمها 500 مليون دولار، مع مستويات مشاهدة تتخطى ما يحدث مع الأحداث الرياضية الكبيرة مثل بطولات «سوبر بول»، وحتى الآن يضع المنظمون الأحداث من خلال الجداول الإلكترونية والورق. لكن «سماش دوت إج» تمنح هؤلاء أدوات برمجية أفضل للتعامل مع هذه الصناعة سريعة النمو.

«موضة» حقيقية

تراهن شركة «ديا كور» على أن تصبح أفضل شركة عبر الإنترنت تفهم مواطن المشكلات الحقيقية لمتعامليها وتحاول التعامل معها. ويبلغ تمويل هذه الشركة 20 مليون دولار، وتقدم خدمة تسوق على الإنترنت، حيث تبيع الملابس والإكسسوارات للنساء اللواتي يحتجن إلى مقاسات كبيرة الحجم، وتقدم نموذجاً يجمع بين التنفيذ الدقيق مع الفهم العميق لمواطن المعاناة لدى المتعاملين. وقد تمكنت هذه الشركة من صقل الطلب الهائل في السوق الذي كان تقليدياً لا يحظى بالخدمات من قبل شركات التجزئة القديمة والشركات الناشئة التقليدية.

خدمة ما بعد البيع

طورت شركة «نارفر» حزمة برمجيات متخصصة في إدارة وتحسين خدمة ما بعد البيع لمواقع التجارة الإلكترونية، وهي تعمل بتمويل 34 مليون دولار، وتقوم حزمة برمجياتها بتتبع عمليات الشحن وخيارات الارتجاع لأكثر من 400 من أكبر مواقع التجارة الإلكترونية، حيث تعمل هذه المواقع في 50% من تجارة التجزئة علي الإنترنت، ولديها ما يراوح بين 100 و250 مليون متعامل سنوياً، وتنقل حزمة برمجيات «نارفر» استراتيجيات التواصل مع المتعاملين من البريد الإلكتروني الى التراسل والدردشة.

توظيف داخل الجامعات

اختارت شركة «هاند شاك» أن تكون منافساً لشبكة «لينكدإن» للتوظيف، لكن داخل مجتمع الكليات والجامعات. وبتمويل قدره 53 مليون دولار، قدمت الشركة منصة برمجية تعتبر الآن منصة التوظيف المهمة لأكثر من 450 كلية، وستة ملايين طالب، ومئات الآلاف من الموظفين.

ألعاب الأطفال

وفرت شركة «روبلوكس» منصة ألعاب إلكترونية عبر الإنترنت مخصصة للأطفال تتميز بقدرتها الفائقة على إتاحة الفرصة للأطفال لتكوين وابتكار ألعابهم الخاصة ثلاثية الأبعاد. وتعمل الشركة بتمويل قدره 99.2 مليون دولار، وخلال فترة قصيرة استطاعت منصة «روبلوكس» جذب 64 مليون لاعب نشط شهرياً، يستخدمونها لتكوين عوالم ثلاثية الأبعاد واللعب فيها معاً، وبالتالي أصبحت الآن أكثر وأهم منصة للألعاب المولدة بمعرفة المستخدم، حيث تضم 29 مليون لعبة قام 64 مليوناً من المستخدمين واللاعبين حول العالم بإنشائها.

«شامبو» لكل شخص

اختارت شركة «فنكشن بيوتي» أن تستخدم خوارزميات تعلم الآلة في صناعة منظفات ومنتجات تجميل شعر الرأس «الشامبو»، واستخدمت تمويلاً قدره 9.6 ملايين دولار لبناء حزمة برمجية تعمل بتقنيات تعلم الآلة، لكي تقدم من خلالها ما يعرف بـ«الشامبو المشخصن»، أو الذي يتم تحضيره لكل شخص على حدة، اعتماداً على تفضيلاته الشخصية ونوع شعره.

وبناء على البيانات التي تعمل عليها هذه الخوارزمية أصبح لدى الشركة 12 مليار تركيبة محتملة، يمكن الاختيار من بينها لوضع التركيبة التي تناسب كل شخص.

الأكثر مشاركة