«أمازون» أعلنت عن خدماتها ونظمها الجديدة خلال مؤتمر الشركة السنوي «إعادة الاختراع». من المصدر

«أمازون» تكشف عن خدمات ونظم جديدة تعمل عبر «السحابة»

كشفت شركة «أمازون» الأميركية عن خدمات ونظم تقنية جديدة، تعمل عبر «خدمات ويب أمازون» للحوسبة السحابية، أبرزها، خدمة الترجمة الفورية اللحظية السليمة لغوياً للأصوات التي تبث إليها، من لغة ما، وتعرضها كنصوص مكتوبة بلغة أخرى، سواء كانت هذه الأصوات تأتي كصوت مسموع فقط، أو ضمن فيديو يعرض الصوت والصورة معاً، وذلك تمهيداً لإعادة قراءة النص بصوت مسموع جديد ينطق باللغة المترجم إليها النص.

• «ترانس كرايب» تترجم جميع الأصوات المسموعة، أو التي تأتي ضمن مقاطع فيديو.

• الشركة طرحت نظاماً لتشغيل أجهزة إنترنت الأشياء كبرمجية مفتوحة المصدر.

جاء ذلك، خلال دورة 2017 من مؤتمر «أمازون» السنوي «إعادة الاختراع»، والتي اختتمت فعالياتها في مدينة لاس فيغاس الأميركية أول من أمس. وفي ضوء المتابعة التي أجرتها «الإمارات اليوم» لوقائع المؤتمر، الذي استمر خمسة أيام، عبر موقعه الرسمي reinvent.awsevents.com، شملت الخدمات والنظم الجديدة، تحسينات في قواعد البيانات العاملة عبر الحوسبة السحابية، ونظم تشغيل لأدوات وأجهزة انترنت الأشياء، إضافة إلى نظم جديدة تتعلق بعمليات الفهم والإدراك اللحظي لما يدور في السياق أو البيئة المحيطة.

«ترانس كرايب»

وفي إطار هذه النظم أطلقت «أمازون» خدمة «ترانس كرايب» مهمتها التعرف التلقائي الآلي إلى الكلام، سواء الذي يأتي سماعياً فقط، أو داخل فيديو يتضمن صوراً متحركة، حيث توفر هذه الخدمة خاصية الترجمة الآلية للكلام من الصوت المسموع فقط أو الفيديو إلى نص صحيح دقيق نحوياً من لغة إلى أخرى. وكانت البداية التحويل بين اللغتين الإنجليزية والإسبانية، إذ عرضت الشركة تجربة لذلك خلال المؤتمر.

وأوضحت الشركة أنه خلافاً لخدمات النسخ والترجمة الأخرى في السوق، فإن «ترانس كرايب» لا تعرض تدفقاً طويلاً واحداً من النص، لكن تظهر الترجمة جملاً ومقاطع، مشيرة إلى أن الخدمة الجديدة تستخدم تقنية تعلم الآلة في إضافة التعديلات والتدقيق النحوي، فضلاً عن أنها خدمة قابلة للتعلم والتدرب مع الوقت، خصوصاً اذا كان المستخدم قادراً على إضافة ما يخصه من مفردات وكلمات ونصوص.

وأضافت الشركة أن خدمة ترجمة الأصوات من لغة إلى أخرى وإظهارها كنص بصورة آلية ولحظية، تتم من خلال تقنية معالجة اللغات الطبيعية، المدارة بالكامل، وهي خدمة ليست قاصرة على الترجمة فقط، بل يمكنها تحليل الوثائق، والمشاركات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، وإعطاء المتعاملين معلومات عالية الدقة.

التعرف إلى الوجوه

وخلال المؤتمر كشفت «أمازون» ايضاً عن خدمة جديدة تتيح التعرف إلى الوجوه لحظياً وفي الوقت الحقيقي،من داخل فيديوهات تبث بصورة حية عبر خدمات «ويب أمازون السحابية»، حيث تستطيع هذه الخدمة القيام بعمليات الفحص والتعقب والتعرف والاستخلاص والإدارة لآلاف الأشياء والوجوه والمحتوى الموجود في الفيديو، وهي خدمة مبنية على خدمة «أمازون للتعرف إلى الصور» التي أطلقتها الشركة العام الماضي، وتم تكوينها من خلال تقنيات التعلم العميق ونماذج الشبكات العصبية، أو شبكات المعلومات التي تعمل بنهج يحاكي نهج الشبكات العصبية بالدماغ البشرية، وهي التقنية نفسها التي مكنت «أمازون» من تحليل ملايين من الصور كل يوم.

وبين مسؤولون في الشركة خلال العرض الذي قدموه أمام الحاضرين بالمؤتمر، أن خدمة التعرف إلى الوجوه وتحليل الفيديو لحظياً، تستطيع في الوقت نفسه عزل الصور الشهيرة المتعارف عليها، كما أنها قادرة على التعلم والتدريب المستمر، وتفهم سياق الحركة، من خلال استخدام تقنية التعلم العميق، لاستخلاص رؤى أكثر اكتمالاً حول الأنشطة التي يتم تنفيذها في الفيديو.

ولكي تعمل هذه الخدمة بوتيرة مستمرة منضبطة، طورت «أمازون» خدمة أخرى يتم من خلالها توصيل الفيديو إلى خدمات تحليل الفيديو لحظياً، وإلى خدمة «أمازون» السحابية.

وأطلقت الشركة على خدمة التوصيل هذه اسم «كينسيس للبث الحي»، وهي تبث وتخزن الفيديو والصوت وغيرهما من بيانات ترميز الوقت من ملايين الكاميرات دون الحاجة إلى إنشاء أو تشغيل البنية التحتية، علاوة على أنها تستقبل بث الفيديو الحي وتخزنه بشكل دائم ومشفر، وتقوم بإنشاء فهارس تستند إلى الوقت، بما يتيح لمتعاملي «أمازون» إنشاء تطبيقات مستندة إلى الرؤية.

إنترنت الأشياء

كما طرحت «أمازون» أول نظام تشغيل من نوعه مخصص للتحكم بأجهزة وأدوات انترنت الأشياء، موضحة أن الأغلبية العظمى من الأجهزة الصغيرة المستخدمة في مجال انترنت الأشياء ليست متصلة بخدمات الحوسبة السحابية حتى الآن، لأن هذه الأجهزة والأدوات، مثل أجهزة الكشف عن الدخان، لا تحتوي على وحدة معالجة مركزية، ولكن تعمل بواسطة وحدات التحكم الفائقة الصغر، التي تمكنها من أن تكون على اتصال، وهو أمر يعيق إدماجها بصورة كاملة في خدمات الحوسبة السحابية، وإدارتها والسيطرة عليها بفعالية.

وأضافت الشركة أنه للتعامل مع هذه المشكلة، فقد عملت على بناء نظام تشغيل مخصص لهذه الأجهزة والأدوات الصغيرة المتناثرة التي تعد بالآلاف وربما مئات الآلاف في الشبكة الواحدة، وأطلقت على هذا النظام اسم «فري رتوس»، يطرح كبرمجية مفتوحة المصدر ويجعل أجهزة إنترنت الأشياء تعمل بضغطة واحدة، كما يجعلها مرتبطة وعاملة على المستوى اللحظي.

قواعد البيانات

وفي ما يتعلق بقواعد البيانات، أعلنت «أمازون» عن مجموعة من الوظائف الجديدة لقواعد البيانات، من بينها خدمة تعدد المديرين أو الرؤساء لقاعدة بيانات «أورورا» واسعة الاستخدام والأسرع نمواً على خدمات «ويب أمازون السحابية»، مشيرة إلى أن هذه الخدمة تساعد المتعاملين في التخلص من إيقاف النظم والتطبيقات أثناء عمليات تعديل وتحسين قواعد البيانات، بحيث تتم التعديلات دون توقف التطبيقات، كما أنه إذا واجه شخص ما حالة فشل في التعديل، لا يكون لذلك أي تأثير في بقية قواعد البيانات أو في التطبيقات.

إلى ذلك، أطلقت «خدمات ويب أمازون» قاعدة بيانات «نيبتون» الجديدة التي تقدم خدمة الرسوميات، وتسمح للمتعاملين بتخزين مليارات من العلاقات والاستعلام عنها خلال مللي ثانية واحدة كزمن استجابة، وهي تدعم منهجية التعامل السريع مع الفشل، واستعادة العمل في الوقت الحقيقي، كما أنها تعمل من خلال خدمة متعاملي «أمازون» التخيلية السحابية التي تسمح بتشفير البيانات.

الأكثر مشاركة