رغم كشفها عن تطوير أنظمة ذاتية التشغيل للمركبات

«أبل» لم تحسم موقفها من تصميم سيارات ذاتية القيادة

تيم كوك : تطور مشروعات الذكاء الاصطناعي والسيارات الكهربائية وخدمات مشاركة ركوب السيارات يُعد فرصة يجب استغلالها.

كشفت شركة «أبل» الأميركية أنها تعمل على مشروع لتطوير أنظمة السيارات ذاتية القيادة، مؤكدة في الوقت نفسه أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت سترخص هذه التكنولوجيا للشركات الأخرى العاملة في مجال صناعة السيارات أو ستعمل على تصميم سيارات خاصة بها.

وأوضح تقرير نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أمس، أن إعلان «أبل» جاء في تصريحات أدلى بها الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، خلال مقابلة أجراها مع وكالة أنباء «بلومبرغ»، تحدث فيها بشكل أكثر تفصيلاً حول هذا المشروع للمرة الأولى.

وقال كوك إن «(أبل) تركز على الأنظمة ذاتية التشغيل، ومن بينها السيارات ذاتية القيادة».

وأضاف: «نحن نرى أن تلك الأنظمة هي أساس جميع مشروعات الذكاء الاصطناعي، وربما يكون هذا المشروع أحد أصعب مشروعات الذكاء الاصطناعي التي نعمل عليها».

وأشار كوك إلى أن «تطور مشروعات الذكاء الاصطناعي والسيارات الكهربائية وخدمات مشاركة ركوب السيارات يعد فرصة يجب استغلالها».

وتزامن نشر مقابلة كوك مع إعلان شركة «جنرال موتورز» أنها أكملت إنتاج 130 سيارة ذاتية القيادة من طراز «شيفروليه بولت» في مصنعها بولاية ميشيغان الأميركية.

وكانت «أبل» تتجنب مناقشة خططها علانية، إلا أنها أكدت على تلك الخطط في أوراق رسمية أميركية.

كما سُرّبت تفاصيل عن إجراء تغيير في قيادة الفريق الذي يعمل على تصميم السيارة ذاتية القيادة، حيث أفادت تقارير بأن المتخصص في الأجهزة الإلكترونية للكمبيوتر، بوب مانسفيلد، تولى قيادة الفريق، العام الماضي، فضلاً عن أن بعض المواقع قد نشرت صوراً لمركبات تحت الاختبار.

كما أن «أبل» استثمرت مليار دولار في شركة «ديدي تشوكسينغ» الصينية لخدمات النقل العام الماضي.

يشار إلى أن التسريبات حول اهتمام «أبل» بالسيارات ذاتية القيادة، بدأت عبر ما يعرف بمشروع «تايتان» Titan، وذلك منذ عام 2014، حيث عيّنت الشركة فريقاً من المهندسين للعمل عليه واستقطبت موظفين من شركات منافسة في مجالات عدة، لاسيما البطاريات، كما بدأت باختبار سيارات فعلية في «كاليفورنيا» بعد لقاءات مع شركات صناعة سيارات ألمانية.

وكانت «أبل» تهدف في البداية إلى تصنيع سيارة ذاتية القيادة كاملة، كما تفعل شركة «غوغل»، لكن فريق المهندسين غيّر من توجهه إلى أنظمة القيادة والتحكم بدلاً من السيارة الكاملة أخيراً.

تويتر