«سولت لامب» توفر مصابيح إضاءة تعتمد على الماء المالح

تُعتبر شركة «سولت لامب» SALt Lamp نموذجاً لشركات تقنية تُركز على إيجاد حلول لمشكلات واقعية تمس الحياة اليومية لملايين الأشخاص في البلدان النامية. وتُوفر الشركة، التي يختصر اسمها عبارة «إضاءة بديلة مستدامة»، مصابيح يُمكنها العمل لثماني ساعات بالاعتماد على كوبٍ واحد من الماء المالح.

وبدأ الأمر حين لاحظت المؤسسة المشاركة والرئيسة النتفيذية لشركة «سولت لامب»، إيسا ميجينو، أثناء عملها متطوعة في قرية نائية ضمن جبال «كورديليرا» في إقليم لوزون شمالي الفلبين، خوض السكان المحليين لرحلة مُرهقة تمتد لنحو 50 كيلومتراً عبر طرق وعرة لشراء الوقود لتشغيل مصابيحهم العاملة بـ«الكيروسين» التي تُعد المصدر الوحيد للإضاءة، حتى إن الأطفال غالباً ما يتغيبون عن المدرسة للقيام بهذه الرحلة.

وقالت ميجينو، التي تبلغ من العمر 30 عاماً، إن فكرة «سولت لامب» وُلدت حينها: «كانت رؤيتي حل هذه المشكلة لـ16 مليون فلبيني يفتقرون إلى الكهرباء، أولئك الذين يعيشون في الجبال والجزر الصغيرة، الناس خارج نطاق شبكة الكهرباء». ولحل مشكلة عدم توافر الكهرباء، بدأت مينيجو من الكيمياء التي تُدرس للمرحلة الثانوية، وحصلت على براءة اختراع لجهاز فعّال بدرجة تكفي لإنتاج ضوء ساطع ودائم. وتلقت «سولت لامب» حتى الآن تمويلاً بقيمة نحو 120 ألف دولار، كما تتلقى باستمرار عروضاً من أصحاب رأس المال المغامر.

وأشارت ميجينو إلى تعاون شركتها مع مؤسسات غير حكومية من أجل المساعدة في توزيع المصابيح على المجتمعات الفقيرة في الفلبين.