جهاز يواجه منافسة شديدة لتواضع إمكاناته وارتفاع سعره

«مايكروسوفت» تقدم «سرفس دو».. هاتفاً قابلاً للطي

سعر «سرفس دو» يبلغ 5130 درهماً. من المصدر

فتحت «شركة مايكروسوفت الأميركية» قبل أيام باب الحجز المسبق على جهازها المحمول الجديد «سرفس دو» المزدوج الشاشة القابل للطي، الذي يعمل بنظام تشغيل «أندرويد» وتطبيقاته، ويتكامل مع «ويندوز 10» وتطبيقاته، في مقدمتها «أوفيس 365».

وقدمت «مايكروسوفت» الجهاز باعتباره متطوراً للعمل والإنتاجية أثناء التنقل، أكثر منه هاتفاً محمولاً قابلاً للطي، فمن خلال شاشته المزدوجة وتطبيقاته المتعددة المنفتحة على عالمي «أندرويد» و«ويندوز»، فإنه يساعد على إكمال المهام المعقدة بشكل أسرع، وبجهد إدراكي أقل، ما يجعله مفضلاً عالمياً لمهام الإنتاجية، لكن ردود الفعل التي أعقبت الإطلاق الرسمي وبدء الحجز المسبق، اتخذت منحى مختلفاً، ورأت أنه أشبه بـ«تمريرة» جاءت في الوقت الحرج من المباراة، ويصعب وصولها للهدف، بسبب تواضع إمكاناته وارتفاع سعره مقارنة بمنافسيه.

وكانت «مايكروسوفت» أعلنت في 12 أغسطس عن فتح باب الحجز المسبق للجهاز، وأنه سيصل للمتاجر يوم 10 سبتمبر المقبل، وذلك في بيان على القسم الخاص بالمنتجات بمدونة «ويندوز» الرسمية blogs.windows.com/‏‏‏devices.

تحدي التقليد

وفي تقديمه للجهاز، قال كبير مسؤولي منتجات «ويندوز»، بانوس باناي، إن «مايكروسوفت» تريد من «سرفس دو» أن يساعد في تحدي التفكير التقليدي وبناء فئات جديدة، فهو يضم شاشتين متصلتين عبر مفصل يدور بزاوية 360 درجة، وعند اتصالهما معاً يساعدان الأشخاص على العمل بشكل أكثر ذكاءً وأسرع ما يمكنهم فعله مع شاشة واحدة من أي حجم.

جهاز متقدم

يعمل الجهاز بنظام «أندرويد» مع متجر «غوغل بلاي» وتطبيقاته، إضافة إلى مجموعة من تطبيقات «غوغل» المثبتة مسبقاً، مثل البحث، والمساعد، والتقويم، ودرايف، والصور والخرائط، ويوتيوب، وبريد «جيميل»، وفي الوقت نفسه يأتي محملاً بتطبيقات «مايكروسوفت» مثل «أوفيس»، و«تيم»، و«لينكد إن»، وغيرها، وبعضها يتطلب اشتراكات من أجل استخدام جميع الميزات.

وقد استمرت «مايكروسوفت» في تدعيم فكرة «الجهاز المتقدم للإنتاجية» وليس الهاتف القابل للطي، فأوضحت أنه مزود بتطبيق «هاتفك» أو «يورفون» الذي يوفر تجربة تشغيل واستخدام وتفاعل سلسة عبر الأجهزة المختلفة وأجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام «ويندوز 10»، ويتيح للمستخدم الحصول على الإشعارات والنصوص وإجراء المكالمات واستقبالها، ومشاركة الصور، وحتى عكس محتوى الشاشة المزدوجة مباشرة على الكمبيوتر الشخصي الذي يعمل بنظام «ويندوز».

كما سيتمكن المستخدمون من نسخ المحتوى ولصقه بين أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم والهاتف، أثناء التنقل، بفضل بطارية تكفي لتشغيل الفيديو لمدة 15.5 ساعة متواصلة، أو التحدث من خلال الجهاز لمدة 27 ساعة متصلة.

الصدام مع الواقع

شكك العديد من المحللين، من بينهم محللو شبكة «زد دي نت» zdnet.com في فاعلية وجدوى رؤية مايكروسوفت وجهاز «سرفس دو»، لأنه في النهاية سيصطدم مع الواقع الذي يجعل المستخدم يقارن بينه وبين غيره من الأجهزة الأخرى المتنافسة على الرؤية نفسها، وهي العمل والإنتاجية أثناء التنقل، وفي هذه الحالة يكون «سرفس دو» أشبه بتمريرة جاءت في الوقت الحرج من المباراة، ويصعب وصولها للهدف، على حد تعبيرهم، إذ سبقه إلى الساحة أجهزة قابلة للطي أكثر تقدماً من حيث المواصفات، وأقل من حيث السعر، وتجعله يبدو قديماً، ناهيك بوجود أجهزة أقوى وأحدث وأرخص تعمل كهواتف ذكية كبيرة وعملاقة.

وعبر المحللون عن هذا الموقف بصورة عملية قائلين إن جهاز «غالاكسي زد فود 2» القابل للطي من «سامسونغ»، وجهاز «في 60» من «إل جي» يجعلانه ليس الهاتف القابل للطي الذي يبحث عنه المستخدم، وإذا ما دخل عامل السعر على الخط، يصبح موقف «سرفس دو» صعباً للغاية، فهو يبدأ من 1400 دولار (نحو 5130 درهماً)، وهذا السعر الأساسي يفوق خط النهاية وأعلى نقطة في أسعار الأجهزة المنافسة الأخرى، ما يجعل الغالبية الساحقة تفكر كثيراً قبل فتح الحافظة والدفع من أجل شرائه.


مواصفات قديمة

قارن محللون بين المواصفات الفنية لـ«سرفس دو»، وأجهزة «سامسونغ» المنافسة، فمثلاً تأتي هواتف «غالاكسي إس 20»، و«نوت 20»، بمعالجات «سناب دراغون 865» و«865 بلس» على التوالى، بينما يعمل «سرفس دو» بمعالج «سناب دراغون 855» الأقدم والأقل كفاءة.

وفي الذاكرة الإلكترونية، يعمل هاتف «إس 20»، و«نوت 20» بذاكرة تراوح سعتها بين 8 و12 و16 غيغابايت، في حين يعمل «سرفس دو» بذاكرة سعة 6 غيغابايت فقط.

وفي التخزين، تراوح السعة بين 128 و265 غيغابايت في «سرفس دو»، لكنها تبلغ 512 غيغابايت في «إس 20» و«نوت 20»، يمكن رفعها إلى (1) تيرابايت عبر وحدة تخزين متنقلة تعمل بمنفذ «مايكرو إس دي»، وهذا غير موجود في «سرفس دو».

ولذلك، يبدو هاتف «مايكروسوفت» من حيث المواصفات ضعيفاً وقديماً، أو جاء بينما الحفل على وشك الانتهاء.

تويتر