أكّدوا أن «الشياطين» استحقوا الصعود في أفضل مباريات المونديال

رياضيون: تكتيك مدرب بلجيكا قهر مهارة البرازيل

صورة

أكد رياضيون أن المنتخب البلجيكي استحق الصعود إلى نصف نهائي مونديال روسيا 2018، بعد الفوز على البرازيل في الدور ربع النهائي، في مباراة توقعها الكثيرون لصالح المنتخب البرازيلي، صاحب الحلول الفردية الكثيرة. وأضافوا، لـ«الإمارات اليوم»، أن مدرب بلجيكا أثبت أن الحلول الفردية لا تكفي بمفردها، من دون خطة أو تكتيك يسير عليه المنتخب، مضيفين أن مباراة البرازيل وبلجيكا من أفضل مباريات المونديال، ونهائي مبكر قد لا يتكرر مرة أخرى في البطولة.

مباراة ممتعة

وصف المحلل الرياضي ولاعب الوحدة السابق، ياسر سالم، المباراة بـ«الممتعة»، لتنوع المهارة والحلول في الفريقين، وقال إن «توقيت الهدف الأول أعطى الأفضلية لبلجيكا من ناحية المساحات، خصوصاً خلف المدافع البرازيلي مارسيلو، إضافة إلى اللعب بتكتيك هجومي ممتاز، وتمركز في العمق من جانب لوكاكو، وطلب الكرة في المساحة خلف مارسيلو، فالهدف الثاني هجمة مرتدة مثالية، كما سجل دي بروين هدفاً من تسديدة معاكسة».

وأضاف: «مدرب بلجيكا مارتينيز عمل جيداً في المباراة، إذ غير طريقة اللعب، وصنع الفارق بأدوار جديدة لبعض اللاعبين واللعب بفيلايني أساسياً، ما جعل البرازيل في أهم اختبار تودع، والحلول الفردية كانت غير فعالة، إذ عاب البرازيل الاستعجال والتمرير في العمق، ما سهل مهمة دفاع بلجيكا».

كورتوا الأبرز

وأشاد مدير فريق النصر السابق، خالد عبيد، بحارس مرمى منتخب بلجيكا كورتوا، واعتبره نجم المباراة الأول، بعد أن تصدى للعديد من الفرص الصعبة، وقال إن «مباراة المفاجأة والإثارة قدمت لنا تكتيكاًَ دفاعياً صدم البرازيل، إذ إن بلجيكا لعبت بدفاع محكم، واستثمر المرتدات بشكل نموذجي قاد إلى الفوز الذي تحقق بفضل لاعبين مميزين في الجانب الهجومي، ولا ننسى أن أخطاء البرازيل وسط الملعب بترك المساحات لبلجيكا، أسهمت في الهدفين، ورغم أن تغييرات مدرب البرازيل تيتي كانت إيجابية بإدخال دوغلاس وريناتو، اللذين نجحا في تغيير النتيجة، فإن بلجيكا نجحت بالدفاع والعامل البدني».

أوروبا تتفوق

من جهته، قال مدير المنتخب الوطني الأولمبي والمحلل الرياضي بقناة دبي الرياضية، جمال بوهندي، إن المباراة أجمل مباريات المونديال، ونجحت بلجيكا في التفوق ومواصلة مشوارها في البطولة، بينما ودعت البرازيل. وأوضح أن «المنتخب البلجيكي كمجموعة يقدم أفضل نموذج في التحول والهجمات المرتدة، وعلى المستوى الفردي المهارة وسرعة ردة الفعل والتحرك دون كرة كانت حاضرة، فيما المنتخب البرازيلي وقع للمرة الأولى تحت الضغط، فسقط أقوى دفاع أمام أقوى هجوم في البطولة».

وأضاف بوهندي: «المنتخبان تقاسما الشوطين.. منتخب بلجيكا تفوق في الأول والبرازيل في الثاني، وبفوز فرنسا وبلجيكا، فإن أوروبا تتفوق على أميركا اللاتينية».

تأثير كاسيميرو

بدوره، قال لاعب ومدير فريق الوصل السابق، بدر حارب، إن «منتخب البرازيل تأثر كثيراً بغياب اللاعب كاسيميرو في وسط الملعب، وظهرت المساحات بشكل كبير، ما أعطى الأفضلية لمنتخب بلجيكا، الذي نجح في اللعب على هذه النقطة جيداً، واستغلال المساحات والهجمات المرتدة في تشكيل خطورة على المرمى البرازيلي وقد نجح المنتخب البلجيكي في ذلك، وسجل هدفين متتالين صعبا مهمة البرازيل في العودة إلى المباراة، رغم ما تمتلكه من نجوم».

وأضاف «ما حصل في المباراة يؤكد أن لاعبي وسط الارتكاز من أهم أعمدة أي منتخب أو فريق، ورغم القوة الهجومية البرازيلية فإنها تأثرت بغياب لاعب الوسط كاسيميرو، أمام مهارة وسرعة وضغط المنتخب البلجيكي الرائع، الذي استحق بالتأكيد الوصول إلى الدور نصف النهائي».

تويتر