أكد أن ما حدث نتيجة لضعف الدوريات العربية

الكمالي: أين «الإخفاق العربي».. ما حدث يتكرّر من 84 عاماً

صورة

تعجّب رئيس اتحاد ألعاب القوى المستشار أحمد الكمالي، من الهجوم الكبير الذي شنه الجمهور والنقاد على المشاركات العربية في مونديال روسيا 2018، عقب الخسارة الرباعية للمنتخبات المشاركة ووداع البطولة من الدور الأول، وأشار الكمالي إلى أن ما حدث في مونديال روسيا يتكرر من 84 عاماً وهي أول بطولة شهدت مشاركة منتخب عربي في النسخة الثانية من البطولة وكان المنتخب المصري عام 1934 في ايطاليا، حيث دائماً ما تبحث المنتخبات المشاركة عن الصعود من الدور الأول أو تبحث عن فوز في المونديال.

وكانت منتخبات مصر والسعودية والمغرب وتونس قد ودعت المونديال بعد الخسارة في أول مباراتين لها بدوري المجموعات، ولم تقدم المنتخبات ما يشفع لها في البطولة ما تسبب في غضب جماهيري كبير، خصوصاً بعد الوعود التي صرحت بها الاتحادات العربية قبل المشاركة في المونديال والمتعلقة بفرصة الصعود إلى دور الـ16 من البطولة.

وقال رئيس اتحاد ألعاب القوى المستشار أحمد الكمالي لـ«الإمارات اليوم»: «أتعجب ممن يتحدثون بكلمة إخفاق في المونديال، حيث إن كلمة إخفاق تعني تأهل المنتخبات العربية أو منافستها من قبل في بطولات سابقة ولم تنجح في هذه البطولة، وهو المعنى الحقيقي لكلمة إخفاق، أما ما حدث في روسيا هو أمر طبيعي ويتكرر في كل مشاركة لأي منتخب عربي يتواجد في المونديال، والأسباب معروفة للجميع منها أسباب عامة للمنتخبات كلها ومنها ما يتعلق بكل منتخب على حدة».

وأضاف الكمالي: «ما حدث في المونديال ناتج عن الدوريات والبطولات العربية الضعيفة، التي لا تقارن بالبطولات الأوروبية، لا يوجد منتخباً عربياً يتدرّب ثلاثة تدريبات يومياً مثل المنتخب الألماني الذي يعرف جيداً معنى كلمة تدريب ومباريات، وأثبت ذلك بهدف وروح في الدقيقة 95 أمام السويد. الدوريات العربية لا تقارن بالأوروبية، وما يحدث في المونديال قد يكون فرصة أمام الاتحادات العربية الراغبة في الوجود مرة أخرى في كأس العالم للتعلم من الأخطاء».

وعزا الكمالي، الخروج التونسي من المونديال إلى الإصابات التي عقدت كثيراً من مهمة الفريق في أوقات صعبة من البطولة والمباريات، وعدم التعامل معها بشكل جيد من جانب المدرب الذي عجز عن إيجاد الحلول البديلة القادرة على التواجد في مباريات قوية مثل بلجيكا المصنفة ثالثة على مستوى العالم.

وأوضح المستشار أحمد الكمالي، أن المنتخب السعودي ليس بالسيّئ بهذا الشكل الذي ظهر به في أول مباراة أمام روسيا، ولكن مشكلة المنتخب السعودي جاءت في أول ربع ساعة بالبطولة والتي فقد فيها المنتخب الثقة بنفسه والتركيز وتلقى هدفين أفقدته الفرصة على العودة ليظهر بهذا الشكل.

وحمّل الكمالي مسؤولية خروج منتخب مصر إلى اتحاد الكرة المصري الذي سمح بتواجد أكثر من 40 فناناً وممثلة في مقر إقامة المنتخب المصري في روسيا، وهو ما أفقد المنتخب تركيزه.

أمّا عن المنتخب المغربي، فقال إنه نجح في الظهور بشكل جيد، ولكن ليس بالتركيز نفسه المطلوب من لاعبين يتواجدون بشكل شبه كامل في الدوريات والبطولات الأوروبية، وكان يجب الظهور بشكل أفضل من ذلك، إضافة إلى الإصابات التي أضرت بالمنتخب المغربي أيضاً.

تويتر