أكدوا أنه قدم خلال السنوات الماضية أداءً خيالياً يشفع له

رياضيون: ميسي أسطورة وإن لم يحقق كأس العالم

صورة

أكد رياضيون أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي سيظل أسطورة، وأحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، حتى في حال عدم فوزه مع منتخب الأرجنتين بلقب كأس العالم 2018 في روسيا، لافتين إلى أن ميسي قدم، خلال السنوات الماضية، أداءً خيالياً يشفع له في أن يكون ضمن أساطير اللعبة، خصوصاً أن هناك العديد من اللاعبين الذين لم يحققوا لقب كأس العالم، لكن التاريخ يذكرهم دائماً ضمن أفضل من لعبوا كرة القدم على مر العصور.

فهد مسعود: لقب «أسطورة» يحتاج إلى الفوز بكأس العالم

أكد إداري نادي الوحدة، فهد مسعود، أن تألق الأرجنتيني ليونيل ميسي مع برشلونة لا يشفع له، لاعتباره ضمن أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، مشيراً إلى أن التألق مع الأندية لا يكفي، ويجب أن يحقق اللاعب إنجازاً كبيراً مع منتخب الأرجنتين، حتى يصل إلى مكانة اللاعبين الأساطير.

وقال مسعود إن الفوز بلقب كبير مع المنتخب شرط ضروري، خصوصاً أن أقوى بطولات العالم هي المونديال والبطولات القارية، وهي التي لم يتمكن ميسي من تحقيق لقبها حتى الآن.

لكنه أشار إلى أنه لا يمكن إنكار الدور الذي قام به ميسي مع برشلونة، لكن عند مقارنته على سبيل المثال بمارادونا، نجد أن الأخير قاد الأرجنتين تقريباً بمفرده في مونديال 1986، وأسهم في فوز «التانغو» باللقب، بينما لم يقدم ميسي حتى الآن شيئاً يذكر في مشاركاته ببطولات كأس العالم أو كوبا أميركا.

أبرز النجوم الذين لم يحققوا لقب كأس العالم

البرازيل (زيكو وسقراط).

الأرجنتين (ميسي وباتيستوتا).

البرتغال (إيزيبيو وكريستيانو رونالدو).

هولندا (يوهان كرويف).

فرنسا (إيريك كانتونا).

المجر (بوشكاش وهيديكوتي).

إسبانيا (دي ستيفانو وراؤول غونزاليس).

إيطاليا (باولو مالديني).

وقالوا، لـ«الإمارات اليوم»، إنه لاشك في أن الفوز بكأس العالم له تأثير كبير في مكانة اللاعب، مشيرين إلى أنه هناك لاعبين صنعوا تاريخهم من خلال التتويج بلقب المونديال، بينما لم يحققوا النجاح نفسه مع أنديتهم أو في بطولات أخرى مع منتخبات بلادهم، مؤكدين أن ليونيل ميسي إذا فاز بلقب كأس العالم، فسيصبح اللاعب المتكامل الذي جمع كل شيء، وهو الأداء الساحر والمبهر، والتألق مع نادي برشلونة، وحصد كل الألقاب الممكنة، إلى جانب فوزه بالعديد من الألقاب الشخصية، وأخيراً سيكون الفوز بكأس العالم هو مسك الختام.

وأهدر ميسي ركلة جزاء في مباراة الأرجنتين وآيسلندا، بالجولة الأولى من مونديال روسيا التي انتهت بالتعادل 1-1.

من جهته، أكد عضو لجنة المسابقات في اتحاد الكرة، خالد عبيد، أن ميسي حجز مكانه فعلياً ضمن قائمة أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، لافتاً إلى أن ما قدمه لاعب برشلونة الإسباني، تخطى حدود الإبداع وغير مسبوق على الساحة.

وأوضح: «عدم فوز ميسي بلقب كأس العالم لا يقلل على الإطلاق من مكانته، إذ إن هناك العديد من النجوم الذين لم يحققوا لقب المونديال، لكنهم من أفضل اللاعبين في التاريخ، مثل الهولندي يوهان كرويف، والمجري بوشكاش».

وأضاف: «الأرقام التي سجلها ميسي تتحدث عن نفسها، وثبات المستوى الذي ظهر به في آخر 10 سنوات، يؤكد المكانة التي وصل إليها النجم الأرجنتيني».

أما بالنسبة لحظوظ الأرجنتين في المنافسة على لقب كأس العالم، فقال: «رغم تراجع مستوى (التانغو) ونتائجه في الفترة الأخيرة، فإن الأرجنتين تظل من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، إذ إنها من المنتخبات الكبيرة، وقد نرى كل شيء تغير إلى الأفضل مع بداية كأس العالم، وأرى أن المباريات الودية ليست مقياساً على الإطلاق للحكم على منتخب الأرجنتين».

من جانبه، أكد إداري نادي شباب الأهلي - دبي، خالد الكعبي، أن الفوز بكأس العالم سيرفع قيمة ليونيل ميسي، لكن في الوقت نفسه لا يعد شرطاً أن يحقق «البرغوث» لقب المونديال، حتى نعتبره من أفضل اللاعبين في العالم.

وقال الكعبي إن ميسي بالفعل من أبرز اللاعبين على مر التاريخ، والفوز بلقب المونديال ليس مقياساً لتقييم اللاعب الأرجنتيني، إذ إنه حقق العديد من الإنجازات مع برشلونة الإسباني، وحصد لقب أفضل لاعب في العالم خمس مرات، وثبات مستواه يجعله يفرض نفسه ضمن أفضل اللاعبين في التاريخ.

وتوقع إداري شباب الأهلي - دبي أن يستمر إخفاق ميسي في الفوز بلقب كأس العالم في نسخة 2018 في روسيا، مشيراً إلى أن الأرجنتين ليست مؤهلة للمنافسة على اللقب، بسبب تراجع مستواها، مؤكداً أنها تظل منتخباً كبيراً، لكن تأتي في المرتبة الثانية بعد منتخبات الصف الأول في الوقت الحالي.

وأضاف: «تعد البرازيل وألمانيا أبرز المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، إذ إن (السامبا) يعد منتخباً متكاملاً، يقدم عروضاً قوية في الفترة الأخيرة، والأمر نفسه بالنسبة لحامل اللقب، الذي يضم كوكبة من اللاعبين القادرين على تكرار إنجاز 2014».

واتفق في الرأي مع الكعبي لاعب المنتخب الوطني ونادي الوصل السابق، ناصر خميس، حول أن ميسي يعد الأفضل على مستوى العالم في الوقت الحالي، من خلال الأرقام التاريخية والاستثنائية التي حققها في السنوات الأخيرة.

وقال خميس إن ميسي لا يحتاج إلى الفوز بلقب كأس العالم، حتى يتم تقييمه بصورة صحيحة، لافتاً إلى أن اللاعب الأرجنتيني قدم مستويات تشفع له في دخول قائمة «الأساطير»، حيث إن الأرقام التي حققها تتحدث عن نفسها.

وتابع: «ميسي لاشك يحتاج إلى الفوز بلقب كأس العالم، حتى يواصل تألقه مع الأرجنتين، ويحقق لقباً هو الأهم عالمياً، لكن هذا الإنجاز لن يحققه بمفرده، ويجب أن يكون هناك دعم من اللاعبين في (التانغو)، حتى يفوز الفريق باللقب».

من جهته، أكد عضو مجلس إدارة نادي الوصل السابق، حسن طالب، أن الفوز بكأس العالم سيرفع قيمة ميسي، ويذكره التاريخ بشكل أفضل، ويعزز المكانة التي وصل إليها، مشيراً إلى أن الجميع يذكر الأسطورة البرازيلي بيليه، وفوزه بلقب كأس العالم ثلاث مرات، إضافة إلى النجم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، وقيادته «التانغو» للفوز بلقب مونديال 1986.

وقال طالب إنه لا يمكن إنكار أن ميسي لاعب فذ حقق العديد من الإنجازات، لكن ينقصه تحقيق لقب بطولة كبيرة مع الأرجنتين، خصوصاً أنه وصل إلى نهائي كوبا أميركا مرتين وخسر اللقب، كما خسر نهائي كأس العالم 2014، في المقابل حقق كريستيانو رونالدو لقب يورو 2016 مع البرتغال، رغم أن الأخير لا يضم في صفوفه مجموعة من اللاعبين، يمكن إطلاق وصف لاعبي الصف الأول عليهم.

وأشار إلى أن الأرجنتين تعد غير مرشحة للمنافسة على لقب كأس العالم، مقارنة بالبرازيل وألمانيا وإسبانيا وفرنسا.

تويتر