أكدوا أن القناة تحولت إلى ذراع سياسية لقطر

إعلاميون: «بي إن سبورت» تبثّ الفتنة بين العرب خلال المونديال

صورة

أكد مسؤولون إعلاميون أن قطر تسعى بشكل دائم إلى استغلال قنوات «بي إن سبورت» لتحقيق أهداف سياسية تعمل على الفتنة بين العرب، وتصفية حسابات خاصة بها، مشيرين إلى أن القناة تحولت إلى ذراع سياسية لقطر لتشوية صور دول لها مكانتها في العالم، ومشددين على أنها أفقدت كرة القدم القيم والمعاني الحقيقية التي تتمتع بها الرياضة بعدما أفسدتها بالسياسة، على حد تعبيرهم.

القحطاني يسخر من قطر.. وينصح بجلب قوات أجنبية لحماية قنواتها الرياضية

سخر المستشار في الديوان الملكي السعودي المشرف على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، سعود القحطاني، من مزاعم قنوات «بي إن سبورت» من أن السعودية تقف وراء القناة الرياضية التي تقوم ببث مونديال روسيا 2018 مجاناً للمشاهدين.

وقال في حسابه على «تويتر»: «واجب تنظيم الحمدين المحافظة على الحقوق الدولية الرياضية، ولو أنهم صرفوا 1% من الأموال التي أهدروها على المؤامرات والإرهاب في التحصين الفني لبثهم، لما حصلت هذه المهزلة غير المسبوقة عالمياً، لعلهم الآن يوسعون دائرة القوات الأجنبية لتشمل حماية بث قنواتهم الرياضية أيضاً».

وأضاف: «الحل البديهي لمشكلة سرقة بث قنواتهم الرياضية يكمن في اتجاهين، الأول فني بحيث يقومون بوضع أنظمة حماية متطورة وفعالة لتحديد أجهزة البث اللاشرعي وإيقافها، والحل الثاني هو لجوؤهم للقانون للحفاظ على حقوقهم».

وأوضح «من المؤكد أنهم فشلوا فشلاً ذريعاً بالمسارين، واكتفوا بالنواح والصراخ والعويل وتحميل مسؤولية فشلهم على غيرهم».

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «الاتحاد الدولي لكرة القدم يجب ألا يصمت على الممارسات التي تقوم بها (بي إن سبورت) إزاء إقحام السياسة والدين في الرياضة، بما يُخلّ بالقواعد والمبادئ والشعارات التي يُنادي بها (فيفا)».

وكانت «بي إن سبورت» قد تطرقت إلى قضايا سياسية أثناء المباريات، وفي استوديوهات التحليل، ما أثار ردود فعل غاضبة من جماهير استغربت ما يصدر من القناة رياضية على اعتبار أنها تبث الفتنة بين الشعوب العربية.

من جهته، شدّد مدير تحرير شؤون الرياضة في صحيفة البيان، أحمد الحوري، على أن المشهد الذي تقوم به قنوات «بي إن سبورت» بإقحام السياسة في الرياضة «مرفوض».

وقال الحوري: «ما تقوم به القنوات القطرية بإقحام السياسة في الرياضة، يدل على مدى التخبط الذي تعيشه القناة، إذ لم يسبق أن شاهدنا أي قناة في العالم، تُقحم الدين في برامج رياضية أو استوديوهات تحليل مباريات كرة القدم، وإذا فرضنا أن (بي إن سبورت) لها حقوق متعلقة بنقل كأس العالم، كان يفترض عليها أن تلجأ للقانون أو الوسائل التقنية التي تحفظ لها حقوقها».

وأضاف: «للأسف هذه القناة القطرية استعانت بأشخاص لهم خلفيات سياسية أو مواقف عدائية مع بعض الدول، وأظهرتهم في برامجها من أجل تصفية حسابات تتعلق بقطر، بعيداً تماماً عن الجانب الرياضي الذي يُفترض أن عمل القناة قائم عليه».

وأكمل: «نحن على قناعة بأن الشعب القطري يرفض تماماً الموقف الذي تقوم بها القناة والقيادة القطرية تجاه دول وقيادات لهم مكانتهم في المنطقة بل والعالم أجمع، ولهذا نأسف على هذا الموقف الذي يحدث من القناة». واستبعد الحوري أن يكون للاتحاد الدولي أي تدخل إزاء قيام قناة «بي إن سبورت» بإقحام السياسة والدين في الجانب الرياضي، وقال: «للأسف (فيفا) تبنى وجهة نظر واحدة، ولم ينظر بعين الاعتبار للشكاوى المتعددة التي وصلته في حق القناة القطرية، ولهذا يجب على الاتحاد الدولي أن يثبت مواقفه المحايدة في ما يخص أزمة (بي إن سبورت)».

السياسة والرياضة

بدوره، أكد رئيس القسم الرياضي في جريدة الخليج، ضياء الدين علي، أن تداخل السياسة في الرياضة من الأمور السلبية التي تفقد القيم والمعاني الحقيقية التي تتمتع بها الرياضة. وقال: «ما تقوم به (بي إن سبورت) من مواقف عدائية تُظهرها من داخل استوديوهاتها، هو مشهد بغيض للغاية، ويؤكد بما لا يدعو مجالاً للشك أن هذه القناة باتت ذراعاً سياسية، حيث غيبت تلك القناة المصلحة العربية، وتسعى بشتى الطرق إلى (تسييس) عقل المشجع العربي طوال الوقت وفي جميع المناسبات».

وأضاف: «هذه القناة لم تفوّت فرصة ذروة قيام المشجع العربي بالالتفاف حول شاشات التلفزيون لمتابعة مباريات كأس العالم، لتغذية عقله بأجندة خاصة لإسقاط بعض الدول العربية، مستغلة الرياضة في الوصول إلى أهداف».

ودان ضياء الدين علي تواطؤ الاتحاد الدولي لكرة القدم مع قطر عبر السنوات الأخيرة، قائلاً: «(فيفا) تواطأ مع قطر حينما أسند لها تنظيم مونديال 2022، وأكمل التواطؤ بالصمت عما يحدث حالياً من تداخل السياسات في كرة القدم، والرهان أصبح حالياً على وعي المشجع العربي إزاء الممارسات اللاأخلاقية لتلك القناة».

نتائج سلبية

أما رئيس القسم الرياضي في جريدة الاتحاد في مكتب دبي، راشد الزعابي، فأكد أن «قنوات (بي إن سبورت) تقوم بعمل فاضح إزاء الاستعانة بمحللين عرب، من دول مشاركة في المونديال، لانتقاد دول أخرى، وتحديداً السعودية، لإفساد علاقات الدول العربية ببعضها بعضاً». وقال إن «محصلة هذا العمل المتدني هدد المشاركة العربية في المونديال، وأتى بنتائج سلبية على المشاهدين، ظهرت بوضوح من خلال تعليقات الجماهير العربية على مواقع التواصل تجاه بعضهم بعضاً».

وتساءل الزعابي عن الهدف من قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم بمنح قناة بعينها حقوق بث مباريات كأس العالم، وقال: «يجب على (فيفا) أن يعطي كل الدول الحق في الحصول على بث المباريات بدلاً من سياسة الاحتكار الممنوحة حالياً لـ(بي إن سبورت)، التي استغلتها في بث الفُرقة بين العرب بشكل لا يقبل التشكيك».

تويتر