الألمان طاردوا الكرة 90 دقيقة..وفي الأخير فازت المكسيك

رجحت الواقعية التي لعب بها المنتخب المكسيكي أمام نظيره الألماني (حامل اللقب) كفته في المباراة ومنحته ثلاث نقاط غالية الثمن في استهلالية مشوار الفريقين في المجموعة السادسة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، على الرغم من أنه لم يكن الطرف الأفضل وحصل على فرص قليلة سجل منها الهدف الوحيد في الدقيقة 35 بواسطة هيرفينج لوزانو، ليحقق بموجبها الفوز في اللقاء ويلحق بحامل اللقب خسارة تاريخية.

المكسيك فازت

بالواقعية وألمانيا

عانت في الهجوم.

ولم يكن المنتخب المكسيكي الفريق الأفضل في المباراة بعكس منافسه الذي سيطر على كل شيء خلال اللقاء، وكان الأكثر سيطرة وتهديفاً وخطورة، لكنه فشل في ختم الهجمات، إذ طبق لاعبو المكسيك استراتيجية دفاعية محكمة مع الاعتماد بشكل رئيس على الهجمات المرتدة المحكمة التي سببت خطورة على مرمى الحارس مانويل نوير وجاء منها هدف اللقاء الوحيد.

وسيرت المكسيك المباراة بطريقتها بإغلاق كل المنافذ المؤدية لمرماهم وأجبرت الماكينات الألمانية على التسديد من خارج منطقة الجزاء، فيما لم تؤتِ الكرات العرضية أكلها بسبب التمركز الصحيح لخط الدفاع المكسيكي بقيادة هيوجو أيالا وهيكتور مورينو بجانب التغييرات الدفاعية التي أجراها المدرب في الشوط الثاني، والتي غلب عليها الجانب الدفاعي في محاولة للمزيد من الصلابة.

وفي غمرة الاندفاع الألماني نحو مرمى الحارس المكسيكي جييرمو أوتشوا خلفوا خلفهم العديد من المساحات التي استغلها هجوم المنتخب المكسيكي في تشكيل هجمات خطرة والخروج من تحت الضغط على مرماهم، لكن ما مميز أداءهم بصورة أكبر الدفاع الجماعي بعودة جميع اللاعبين للمناطق الخلفية لتأمين تقدمهم بالنتيجة.

وكان المنتخب الألماني تلقى ضربة موجعة بتعرض اللاعب يوناس هيكتور لنزلة برد قبل المباراة منعته المشاركة، وفقاً لما أعلن مدير المنتخب أوليفر بيرهوف، ما أجبر مدرب المنتخب على الدفع بمارفين بلاتينهارت في خانة المدافع الأيسر، لكنه لم يقم بأدوار هجومية كافية وانحصرت معظم أدواره في الدفاع.

وتمثلت أكبر الصعوبات أمام مدرب المنتخب الألماني في كيفية اللعب بتوازن ما بين الدفاع والهجوم، خصوصاً مع صعوبة إيقاف الثلاثي المكسيكي المرعب والمكون من تشيتشاريتو وفيلا ولوزانو، بالإضافة لصعوبة فك شفرة الدفاع الذي لم يرتكب الكثير من الهفوات ولعب بحذر تام، وأبعد الخطورة عن مرماه.

ووجد يواكيم لوف نفسه في وضعية معقدة إذ إن التبديلات الهجومية الثلاثة بدخول ماركو رويس وماريو جوميز ويوليان براندت لم تغير من واقع المباراة على الرغم من أنها زادت من خطورة لاعبيه على مجريات اللقاء، وواصلت استحواذهم على الكرة في منطقة الفريق المنافس.

وشكل حارس المنتخب المكسيكي جييرمو أوتشوا الذي يشارك للمرة الرابعة في المونديال عقبة إضافية للألمان بعد خط الدفاع، إذ تألق أمام سيل الهجمات على مرماه وتصدى لسبع تسديدات على المرمى، فيما أبعد الكرة الثابتة التي نفذها توني كروز واصطدمت بعد ذلك بالعارضة.

وبينت الإحصائية الرسمية الصادرة من الفيفا سيطرة ألمانيا على كل شيء في المباراة، إذ سدد لاعبوها 25 مرة من بينها تسع على المرمى، وحصلوا على ثماني ركلات ركنية في حين اكتفت المكسيك بـ12 تسديدة، من بينها أربعة فقط على المرمى، جاء من إحداها هدف الفوز.

وامتلكت ألمانيا الكرة بنسبة 61% بدقة وقام لاعبوها بـ596 تمريرة من بينها 517 تمريرة ناجحة بنسبة نجاح وصلت إلى 87%، في المقابل فإن نسبة امتلاك المكسيك للكرة وصلت إلى 39% بـ280 تمريرة فقط، من بينها 222 تمريرة ناجحة بنسبة نجاح وصلت إلى 79%.

للإطلاع على المباراة بالأرقام  يرجى الضغط على هذا الرابط.

الأكثر مشاركة