«واتساب» يربط بين لاعبي الزمن الجميل

عبدالله سلطان: المشاركة في مونديال 1990 تكريم لجيلنا قبل الاعتزال

عبدالله سلطان: «كنا نتعامل مع المشاركة في المونديال من دون ضغوط، لأننا كنا نعلم أننا نعيش لحظات تاريخية».

يتنقل القائد السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم، عبدالله سلطان بين الصور التذكارية في هاتفه المحمول والتي التقطت له خلال مشاركته مع «الأبيض» في نهائيات كأس العالم في إيطاليا عام 1990، وهو يتذكر جميع التفاصيل التي مر بها المنتخب منذ بداية مشواره في التصفيات المؤهلة للنهائيات وكواليس المعسكر التحضيري التي سبقت مشاركتهم في المونديال والاستقبال التاريخي لحظة عودتهم ببطاقة التأهل لكأس العالم من سنغافورة.

ويرى لاعب نادي الخليج سابقاً، أن المشاركة في المونديال كانت بمثابة تكريم لهم قبل الاعتزال، وقال لـ«الإمارات اليوم»: «معظم اللاعبين كانوا على مشارف الاعتزال لذلك فإن التأهل للمونديال والمشاركة فيه كان تكريماً لنا، وفي تقديري أن تلك المشاركة كانت تتويج لجهود جميع اللاعبين وثمرة كفاحهم في مباريات التصفيات».

وأضاف: «كنا نتعامل مع المشاركة في المونديال من دون ضغوط، لأننا كنا نعلم أننا نعيش لحظات تاريخية لن تتكرر لهذه المجموعة مرة أخرى، لذلك كان المنتخب يلعب بروح واحدة والكل كان يحلم بالمشاركة ويأمل الحصول على فرصة ولو لدقائق قليلة حتى يدخل التاريخ من أوسع أبوابه».

ومرت 28 عاماً منذ ذلك الوقت الذي دخل فيه عبدالله سلطان بديلاً في مباراة المنتخب أمام نظيره منتخب يوغسلافيا التي جرت على ملعب ريناتو دالار في بولونيا، ويقول: «لم أشارك أمام المنتخب الألماني ولكن شاركت في مباراة يوغسلافيا في مكان ناصر خميس، وفي لقاء كولومبيا بديلاً للاعب عيسى مير وبالتأكيد تلك لحظات لا تنسى ولا تقدر بثمن، تظل المشاركة في كأس العالم شرفاً لا يضاهيه شرف وتبقى جميع ذكرياتها محفورة في الذاكرة».

ويشير سلطان إلى أن الجيل الذي لعب في مونديال 1990 لايزال على ترابط بصورة يومية عبر تطبيق التواصل الاجتماعي «واتساب»، ويتبادلون فيه كل أخبارهم كما أنهم يقفون مع بعضهم بعضاً في جميع المناسبات، ويحرصون على الالتقاء رغم ظروف الحياة التي فرقتهم، ويؤكد سلطان أن ما يربط جيل 90 أكثر من كونهم الذين مثلوا الإمارات في أكبر محفل قاري في كرة القدم.

وحول مشاركة أربعة منتخبات عربية في المونديال الحالي، يقول عبدالله سلطان إن وجود هذا العدد من المنتخبات في المحفل العالمي بمثابة الفخر لكل الشارع الرياضي العربي كونه أكبر عدد من المنتخبات العربية يشارك في المونديال على مر التاريخ، وقال: «هذا فخر لكل الدول العربية ومؤشر جيد على تطور الكرة في الوطن العربي، لكن الرهان هو التأهل للأدوار المتقدمة وليس فقط الاكتفاء بالتمثيل الشرفي».

ويعتقد قائد المنتخب الوطني السابق، أن جميع المنتخبات المشاركة لديها لاعبون مميزون في صفوفها، ويقول: «على سبيل المثال لاعب المنتخب المصري محمد صلاح الذي تألق مع فريق ليفربول الإنجليزي، وبالتأكيد سيكون الرهان عليه كبيراً خلال مباراتي منتخب بلاده في المونديال حال تعافى من الإصابة».

تويتر