قصص ورسائل من اللاعبين عن طريق الرسومات

ظاهرة «الوشم» تنتشر في المونديال.. وتجذب ميسي

صورة

غزت بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها البرازيل حالياً عدداً من الظواهر السيئة، أبرزها تنافس عدد كبير من اللاعبين على وضع رسومات مختلفة «وشم» على أماكن متفرقة في أجسادهم من أجل إيصال رسالة معينة، أو التعبير عن ما يدور في تفكيرهم.

والتقطت عدسات المصورين العديد من هذه الرسومات، حيث ظهر نجم هجوم البرازيل نيمار يضع على جسده وشماً لعائلته وأصدقائه تحدثت عنه الصحافة البرازيلية، ويتضح ذلك جلياً في اسمي شقيقته وابنه سيلفيا دافي لوكا الذي وضع نيمار اسميهما على ذراعيه وعلى معصمه.

أما قائد الأرجنتين ليونيل ميسي فلم يغب عن هذه المنافسة، إذ وضع اسم ابنه «تياغو» في خلفية قدمه، وهو ما جعله يدخل نادي الوشم أول مرة رغم أنه رفض مراراً وتكراراً الخضوع لإجراء أي عملية وشم على أي جزء من جسده، إلا أنه خضع أخيراً لهذه العملية، بعد ضغط كبير من صديقته وأم ابنه أنطونيلا روكوتزو.

ولم يستمتع نجم منتخب إسبانيا سيرجيو راموس كثيراً بالوشم الذي قام بوضعه على قدمه اليمنى برسم مجسم كأس العالم، وعلى اليسرى مجسم لدوري أبطال أوروبا الذي توج به أخيراً مع «الملكي»، ولكن حامل اللقب ودّع البطولة سريعاً من الدور الأول.

وانضم عدد كبير من لاعبي المنتخب الإنجليزي، خصوصاً صغار السن إلى نادي الوشم، إذ وضع لاعب خط الوسط روس باركلي البالغ من العمر 20 عاماً، وشماً بإحدى الجمل الحكيمة للفيلسوف الإغريقي أرسطو، والتي تقول: «ليست قوة الملاحظة أمراً سلبياً، لكن الإفراط فيها يشتت العين»، وتحدثت عنه صحيفة «دايلي ميل» الإنجليزية.

أما اللاعب جاك ويلشير فقد قال إن الوشم لطالما كان أمراً شائعاً في عائلته، وهذا ما دفعه إلى اختيار واحد يسجل فيه لحظات ميلاد أولاده، وكذلك تاريخ وفاة عمه الذي كان يحبه.

واللاعب رحيم ستيرلينغ، البالغ من العمر 19 عاماً، فقد سجّل وشماً يحكي قصة حياته المتواضعة، منذ بدايته في الشوارع، وحتى أصبح لاعب كرة قدم في المنتخب الأساسي، إذ نشأ في أسرة بسيطة بحي ويمبلي، وأكد لاعب ليفربول أن هذه محاولة منه لكي لا ينسى المكان الذي نشأ فيه.

وأكد لاعبو المنتخب الإنجليزي تأثّرهم بأسطورة كرة القدم ديفيد بيكهام في اختيار الوشوم، إذ تميز نجم مانشستر يونايتد وريال مدريد السابق بوضع مجموعة من الوشوم على جسمه.

ويفخر صانع ألعاب هولندا، ويسلي شنايدر، أنه فاز بلقب دوري أبطال أوروبا مع إنتر ميلان الإيطالي عام 2010، وهو ما جعله يضع وشماً للكأس على الجانب الأيمن من صدره، كما أن لديه أكثر من وشم آخر، وهما رقم قميصه 10 عند المعصم الأيمن، فضلاً عن تاريخ زفافه.

ومن اللاعبين المهووسين بالوشم، البرازيلي دانيل ألفيس، الذي قام بوضع وشم على ذراعه يحمل صورة صديقته التي تدعى مودينا في تعبيرٍ منه عن قوة العلاقة التي تربطهما معاً، إضافة إلى وضعه على ذراعه اليسرى صورة السيد المسيح.

ولم تخلُ قائمة المنتخب العربي الوحيد المشارك في المونديال، الجزائر، من لجوء بعض اللاعبين لوضع رسومات على أجسادهم، ما عرضهم لبعض المشكلات، مثل لاعب الوسط كارل مجاني، إلى جانب زميله بالمنتخب الياسين كادمور، وقد واجها بعض المشكلات في بداية انضمامهما للمنتخب بسبب النقوش العديدة المرسومة على جسديهما.

تويتر