قال إن مبولحي الأفضل في قائمة «الخضر»

بن طلعت: الجـــــزائر قادرة على تكرار إنجاز 82 أمــــام ألمانيا

صورة

أكد حارس مرمى منتخب الجزائر في مونديال إسبانيا 1982، ومدرب حراس مرمى الوصل السابق ياسين بن طلعت، قدرة «محاربي الصحراء» على تكرار تفوقه على المنتخب الألماني، عندما يلتقي المنتخبين اليوم في دور الـ16، ضمن مباريات كأس العالم التي تستضيفها البرازيل حتى 13 يوليو المقبل.

وقال بن طلعت، لـ«الإمارات اليوم» في اتصال هاتفي، إنه فوجئ بالمستوى المميز الذي قدمه المنتخب الجزائري، خلال المونديال وتأهله للمرة الأولى في تاريخه للدور الثاني، إذ إن الجميع لم يكن متفائلاً بقدرة الفريق على تخطي دور المجموعات، بسبب المشكلات التي واجهته في الفترة الأخيرة والمناوشات التي حدثت بين المدرب البوسني خليلوزيتش ورئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة.

وأضاف «خليلوزيتش رد بقوة على المحللين وجميع من انتقدوه قبل انطلاق البطولة، وعقب الخسارة في المباراة الافتتاحية أمام بلجيكا، إذ نجح في تحقيق فوز كبير على كوريا الجنوبية والتعادل مع روسيا والتأهل للمرة الأولى لدور الـ16».

وقال «المدرب البوسني وضع اتحاد الكرة الجزائري في موقف محرج، إذ إن هناك استقراراً على رحيله عقب المونديال، وتم التعاقد بالفعل مع مدرب فرنسي يوجد حاليا في البرازيل، ويشاهد الفريق قبل تولي المهمة».

وتابع «بعد النتائج الرائعة التي تحققت سيكون غير منطقي أن يتم تغيير الجهاز الفني والمنتخب مقبل على المشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2015 بالمغرب».

وأشاد بن طلعت بمستوى حارس منتخب الجزائر رايس مبولحي، وقال «مبولحي يعد السبب الرئيس في تأهل (الخضر) للدور الثاني، إذ إنه تألق بصورة كبيرة في جميع المباريات، خصوصا في اللقاء الحاسم أمام روسيا، عندما تصدى لانفراد صريح في بداية الشوط الثاني، كان كفيلا بمنح المنافس الهدف الثاني وحسم اللقاء، ولكنه أنقذ الكرة ببراعة قبل أن يتمكن سليماني من إحراز هدف التعادل».

وأضاف «مبولحي سيلعب دورا كبيرا في مواجهة ألمانيا اليوم، علما بأنه وفقا للصحف الجزائرية، بات هدفا للأندية الإيطالية وأبرزها إيه سي ميلان وإنتر ميلان».

وعن اللقاء المرتقب أمام المانشافت، قال «لا يوجد فرق كبير في المستوى بين المنتخبين، والجزائر تدخل المباراة بأفضلية نفسية من ناحية التفوق في المواجهة الوحيدة التي جمعت الفريقين في مونديال إسبانيا 1982، إضافة إلى أنه لا يوجد شيء يخسره اللاعبون، بينما يدخل الألمان اللقاء وسط ضغوط كبيرة في ظل رغبتهم في مواصلة المشوار نحو المراحل المتقدمة».

وقال «المنتخب الجزائري يضم مجموعة جيدة من اللاعبين يلعبون جميعا في أوروبا باستثناء لاعب واحد فقط من الدوري المحلي، لذلك تعودوا على اللعب في مثل هذه الأجواء وأمام هذه المستويات العالية».

وتحدث بن طلعت عن ذكرياته مع اللقاء التاريخي أمام ألمانيا في 1982، والذي حمى فيه عرين الجزائر، وقال «قبل المباراة توقع الكثيرون أن تحقق ألمانيا فوزا عريضا في ظل النجوم المدججة الموجودين في قائمة الفريق مثل رومنيغه والحارس شوماخر، ولكن المنتخب الجزائري كان يضم نخبة من أفضل اللاعبين مثل رابح ماجر والأخضر بلومي وغيرهما الذين نجحوا في قلب الطاولة على الألمان وتحقيق فوز تاريخي».

وقال «لولا المؤامرة التي حدثت بين منتخبي النمسا وألمانيا في ذلك الوقت لكانت الجزائر تأهلت للدور الثاني، إذ إنه بشهادة مدرب ألمانيا عقب خسارته أمام (الخضر) قال إن الجزائر ستتأهل لنصف النهائي على أقل تقدير».

وروى بن طلعت تفاصيل المؤامرة، وقال «بعد فوزنا على ألمانيا 2-1، خسرنا في الجولة الثانية أمام النمسا بهدفين نظيفين، وفي الجولة الختامية لم تكن المباريات تقام في توقيت واحد مثلما يحدث الآن، ونجحنا في الفوز على تشيلي 3-2، ولكن النمسا تعمدت الخسارة أمام ألمانيا بهدف واحد ليتأهل المنتخبان وتخرج الجزائر مرفوعة الرأس».

وعن الفرق بين جيل 1982، والمنتخب الحالي، قال «الفرق كبير في الإمكانيات، إذ إن المنتخب الحالي تتوافر له عوامل النجاح كافة ماديا ومعنويا، إضافة إلى الحضور الجماهيري الكبير في ملاعب البرازيل ليشعر اللاعبون بأنهم يلعبون على أرضهم ووسط جمهورهم، على عكس ما واجهناه في مونديال 1982، إذ لم يكن هناك أي دعم مادي أو معنوي، بينما تحقق النتائج الجيدة بفضل مجموعة مميزة من اللاعبين، وهو ما ينطبق على الجيل الحالي الذي استفاد من عوامل الدعم ليحقق إنجازاً تاريخياً بالتأهل للدور الثاني».

تويتر