في الجلسة الختامية لليوم الأول من القمة العالمية للرياضة
رونالدو: أعتبر نفسي شخصية غير عادية.. وكرة القدم هويتي الاستثمارية
أكد الظاهرة البرازيلي رونالدو نازاريو أنه يعتبر نفسه شخصية غير عادية، معترفاً بأن شيئاً من الجنون رافقه طوال حياته.
وقال رونالدو خلال الجلسة الختامية لليوم الأول من القمة العالمية للرياضة، التي حملت عنوان: «رحلة من أسطورة الملاعب إلى قيادة الأعمال، بناء إرث جديد»، إن كرة القدم شكّلت هويته الأساسية الاستثمارية إذ لم تغادره بعد الاعتزال، وكان للساحرة المستديرة تأثيرها المباشر في شخصيته، التي يراها البعض غريبة بعض الشيء.
وتحدث الظاهرة البرازيلي عن مسيرته بعد الاعتزال في عام 2011، قائلاً إنه أسس وكالة تسويق رياضي في البرازيل عام 2012 حملت اسم «Nine»، نسبة إلى رقمه الشهير، إذ انطلق المشروع من مدينة ساو باولو معتمدا على علاقاته الواسعة في كرة القدم، وقد حققت هذه الوكالة نجاحا كبيرا، قبل أن تتعثر الوكالة وتعلن إفلاسها بسبب ضعف هوامش الربح، وليس نتيجة سوء الإدارة، على حد قوله.
وأضاف أنه عاد إلى المجال ذاته في عام 2016 عبر الاستحواذ على وكالة «أوكتاغون» في البرازيل وأمريكا اللاتينية، واستمر هذا المشروع بنجاح قرابة 10 أعوام، وقاده فريق شاب من التنفيذيين، واصفا تلك المرحلة بأنها من أهم محطاته المهنية.
وعن دخوله عالم ملكية الأندية، كشف رونالدو أنه بدأ في عام 2018 البحث عن نادٍ أوروبي، قبل أن يستقر اختياره على ريال بلد الوليد، إذ تقدم بعرض رسمي لشراء النادي خلال كأس العالم في روسيا، في وقت كان الفريق ينشط في الدرجة الثانية.
وأوضح: «أن امتلاك نادٍ في (الليغا) جاء بضربة حظ، لكنه شكّل تحديا كبيرا في ظل الفوارق المالية الضخمة بين الأندية، خصوصا ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد».
وأكمل رونالدو أنه: «اعتمد على حلول مبتكرة، من خلال استقطاب لاعبين بتكلفة مناسبة، والحفاظ على العناصر التي صعدت بالفريق، إلى جانب إعادة هيكلة الإدارة بضم كفاءات من إسبانيا والبرازيل، وهذا ما ساعد الفريق على البقاء في الدرجة الأولى لثلاثة مواسم متتالية، وتحقيق انتصارات تاريخية أمام برشلونة».
وأكد أن أهم درس تعلمه كرئيس ومالك لنادٍ هو أن كرة القدم ليست مجرد شغف جماهيري، بل منظومة حياة لمئات الآلاف من الأشخاص، وأن إشراك الجماهير، وبناء الانتماء، والالتزام بالشفافية، يُعد أحد أهم المعايير التي يجب أن يهتم بها ملاك الأندية.
وتحدث رونالدو عن تجربته التعليمية، مؤكدا أن دراسته الحقيقية كانت في كرة القدم نفسها، من خلال الاحتكاك برؤساء الأندية والمديرين التنفيذيين والخبراء الماليين.
وقال: «أنا من أكثر المعجبين بنادي ريال مدريد وتجربته الفريدة، لقد غير رئيس النادي فلورنتينو بيريز تاريخ كرة القدم الحديثة، بعد أن أنقذ النادي من ديون ضخمة واستثمر بذكاء في النجوم، ما أحدث تحولا كبيرا في التسويق وبناء العلامة التجارية».
وأكد رونالدو متانة علاقته مع بيريز، واصفا إياه بـ«الأب»، مشيراً إلى أن مرحلة «الغلاكتيكوس» شهدت تساوي الرواتب الأساسية، في حين حقق هو وديفيد بيكهام أعلى العوائد التجارية، لدرجة أنهما لعبا فعليا دون مقابل لفترة، نتيجة الإيرادات الكبيرة التي وفّراها للنادي.
وعن التدريب، اعترف مازحا بأنه لم يكن يحب فترات الإعداد البدني، خاصة مع اللاعبين الذين يعشقون الجري لمسافات طويلة، مشيرًا إلى أن كرة القدم الحديثة باتت أكثر ذكاء في الإعداد البدني من خلال برامج فردية تقلل المعاناة وترفع الكفاءة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news