محمد بن سليم: اللوائح الجديدة ثمرة جهد كبير لتعزيز البطولة
«السيارة الرشيقة» لحظة فارقة في تاريخ «الفورمولا 1»
سيارات «الفورمولا 1» الجديدة أخف وزناً بمقدار 30 كيلوغراماً. من المصدر
تستعد بطولة العالم لـ«الفورمولا 1» (FIA) لإطلاق أكبر ثورة تغييرات تنظيمية لها منذ عقود، يقودها محمد بن سليم بعد تنصيبه رئيساً للاتحاد الدولي للسيارات لولاية ثانية، وذلك عبر لوائح جديدة للاتحاد الدولي للسيارات لعام 2026، تتناول جميع جوانب تصميم سيارات «الفورمولا 1»، من أجل إنشاء حقبة جديدة من السباقات الأكثر تنافسية وأماناً واستدامة.
وقال رئيس الاتحاد الدولي للسيارات محمد بن سليم: «إن هذه لحظة فارقة في تاريخ بطولة العالم لـ(الفورمولا 1)»، مضيفاً: «إن اللوائح الجديدة هي ثمرة جهد كبير وتفانٍ في سبيل تعزيز البطولة للعقد القادم وما بعده».
ويتمحور جوهر هذه اللوائح الجديدة حول مفهوم «السيارة الرشيقة»، وهي رؤية جديدة كلياً لتصميم سيارات «الفورمولا 1»، تركز على عكس اتجاه السيارات الأكبر حجماً والأثقل وزناً، وذلك بجعلها أصغر حجماً وأخف وزناً وأكثر رشاقة بشكل ملحوظ.
ولتحقيق ذلك، ستكون سيارات «الفورمولا 1» الجديدة أخف وزناً بمقدار 30 كيلوغراماً، حيث سيبلغ وزنها الإجمالي 724 كيلوغراماً، شاملاً وزن الإطارات، كما تم تعديل أبعاد سيارات عام 2026، إذ جرى تقليص قاعدة العجلات بمقدار 200 ملم لتصبح 3400 ملم، إضافة إلى تقليص عرض السيارة بمقدار 100 ملم، وعرض أرضية المقصورة بمقدار 150 ملم.
ومن أبرز التغييرات التي ستطرأ في عام 2026 استخدام الديناميكا الهوائية النشطة، فعلى مدار 15 موسماً، اعتاد مشجعو «الفورمولا1» على رؤية الجناح الخلفي لسيارات «الفورمولا 1»، وهو ينفتح لتقليل مقاومة الهواء، ما يمنح السيارات دفعة سرعة، ويسمح لها بمهاجمة منافسيها في المقدمة.
وفي عام 2026، تم الاستغناء عن نظام تقليل مقاومة الهواء (DRS) واستبداله بأجنحة أمامية وخلفية متحركة تمكّن السائقين من التبديل بين وضعين مختلفين.
وبينما كان نظام تقليل مقاومة الهواء (DRS) يُستخدم في الأساس للمساعدة في التجاوز، فإن نظام الديناميكا الهوائية النشطة الجديد صُمم أساساً للمساعدة في الحفاظ على الطاقة، حيث يُعد تقليل مقاومة الهواء على الخطوط المستقيمة أمراً ضرورياً للاستخدام الأمثل للطاقة، مع وحدات الطاقة التي ستعتمد بشكل أكبر على الطاقة الكهربائية في عام 2026.
واعتباراً من عام 2026 فصاعداً، ستأتي المساعدة الرئيسة في التجاوز من طاقة كهربائية إضافية عبر وضع التجاوز الجديد، فعندما يكون السائقون على بُعد ثانية واحدة من السيارة التي أمامهم عند نقاط التفعيل، سيتمكنون من استخدام طاقة إضافية لمحاولة التجاوز، مع توفر طاقة إضافية قدرها 0.5 ميغاغول، ولا يقتصر التغيير في عام 2026 على هيكل السيارة فحسب، بل يشمل أيضاً وحدات طاقة جديدة، ولاتزال وحدة الطاقة المعاد تصميمها تعتمد على محرك هجين سعة 1.6 لتر، وهي مبنية على أكثر المحركات كفاءة في العالم، مع زيادة ملحوظة في طاقة البطارية بنسبة 300%، وتوزيع متساوٍ بين طاقة الاحتراق الداخلي والطاقة الكهربائية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news