الوحدة الأكثر بـ 43 تسديدة.. وبني ياس الأقل بـ 17 فقط

دبا رابع أكثر أندية الدوري تسديداً على المرمى.. بلا انتصارات

صورة

يعاني فريق دبا عدم ترجمة كثافة تسديدات لاعبيه على المرمى بالشكل المطلوب، في المباريات التي خاضها الفريق خلال موسمه الحالي، مع عودته إلى دوري «أدنوك» للمحترفين، خصوصاً أن «النواخذة» يحتلون حالياً المركز الرابع مناصفة مع الوصل، من حيث أكثر الأندية تسديداً على المرمى (35 تسديدة)، في مركز لا يعكس الموقع الحالي لدبا على سلم الترتيب للفرق باحتلاله المركز الأخير، وسعيه الدؤوب لترجمة هذه الفرص في تحقيق انتصاره الأول بعد مضي ثماني جولات من عمر الدوري، بينما تصدر الوحدة القائمة بـ 43 تسديدة، مقابل تذيل بني ياس الترتيب بـ17 تسديدة فقط.

وأكدت الإحصاءات الرسمية لرابطة دوري المحترفين امتلاك فريق دبا عناصر قادرة على صنع الفارق من حيث دقة التسديد على المرمى، وجاءت منها الأهداف التسعة التي سجلها الفريق على مدار الجولات الماضية، وحملت توقيع كل من الدولي العراقي مهند علي، الذي يحتل حالياً المركز الثالث في قائمة هدافي الدوري بخمسة أهداف، بجانب زملائه في الفريق: الدولي الأردني محمود المرضي، والبرازيليين كارلوس فينيسيوس، وإياغو سانتوس، وخالد عبدالله، الذين سجل كل منهم هدفاً وحيداً.

وبانت قدرات لاعبي دبا واضحة منذ انطلاقة الدوري في أغسطس الماضي في تشكيل الخطورة على مرمى المنافسين، بداية من الجولة الافتتاحية التي خسرها الفريق أمام مستضيفه الشارقة (1-3)، في مباراة سدد خلالها لاعبو دبا خمس كرات على مرمى «الملك».

كما قدم دبا مباراة كبيرة في الجولة الثانية أمام العين، رغم خسارته بنتيجة (2-3)، في مواجهة سدد خلالها كلا الطرفين 13 تسديدة، إلا أن دبا كان الأكثر خطورة على المرمى مع سبع تسديدات داخل القوائم الثلاث، مقابل أربع تسديدات داخل القوائم للاعبي «الزعيم».

وفي الجولة الثالثة، كان الظفرة الطرف الأفضل في مباراته أمام دبا، واستحق خلالها الخروج منتصراً بنتيجة (2-1)، في مواجهة اكتفى فيها «النواخذة» بالتسديد ثماني مرات، منها تسديدتان بين الخشبات، مقابل 12 تسديدة للظفرة، منها خمس مباشرة على المرمى، جاء اثنتان منها بهدفي الفوز.

ودفع دبا ضريبة غالية لعدم استثمار تسديداته الـ12 في مباراته أمام ضيفه كلباء التي أقيمت في الجولة الرابعة، منها ثلاث تسديدات داخل القوائم الثلاث، خصوصاً أن كلباء استثمر تسديدته داخل القوائم الثلاث للخروج فائزاً بنتيجة المباراة (2-1).

وانتزع دبا في الدقيقة 85 تعادلاً أمام مضيفه النصر في الجولة الخامسة، في مواجهة انتهت بهدف لمثله، وكان «العميد» الطرف الأكثر تسديداً بواقع 18 تسديدة، منها سبع داخل القوائم الثلاث، مقابل 12 تسديدة لدبا، منها ست على المرمى.

وعاود دبا التفريط بغزارة تسديداته أمام الجزيرة في الجولة السادسة، بإجمالي 20 تسديدة، منها سبع بين الخشبات، إلا أن المباراة ذهبت بنتيجتها لمصلحة «فخر أبوظبي» بهدف دون رد، من ضمن أربع تسديدات سددها لاعبو الجزيرة داخل القوائم الثلاث.

واستفاد دبا في الجولة السابعة من كثافة تسديدات لاعبيه في انتزاع تعادل إيجابي أمام بني ياس بنتيجة (2-2)، خصوصاً أن هدفي دبا جاءا من ضمن ثلاث تسديدات داخل القوائم الثلاث، مقابل إجمالي تسع تسديدات لـ«السماوي»، اثنتان منها داخل القوائم.

واقتنص دبا في الجولة الماضية، وفي الوقت بدل الضائع ومن ركلة جزاء، تعادلاً ثميناً أمام ضيفه الوحدة بهدف لمثله، في مباراة اكتفى خلالها «النواخذة» بسبع تسديدات (اثنتان داخل القوائم الثلاث).

ويتجه دبا، السبت المقبل، لخوض الجولة التاسعة بلقاءٍ مهم يجمعه أمام مضيفه عجمان، تاسع الترتيب العام برصيد 10 نقاط، يعول عليها كلا الفريقين لتحسين موقعه على سلم الترتيب.

عبيد: دبا بحاجة إلى مزيد من الانسجام

أكد المحلل الرياضي، خالد عبيد، أن فريق دبا دفع ضريبة التغييرات الكبيرة في عناصره مع عودته إلى دوري المحترفين، وأن لاعبيه الحاليين بحاجة إلى مزيد من الوقت لتحقيق الانسجام المطلوب، واكتساب الخبرات في كيفية استثمار العمل الجماع،ي لتحويل غزارة التسديدات إلى نقاط قوة في حصد النتائج التي ترضي تطلعات الفريق.

وقال عبيد لـ«الإمارات اليوم»: «إجراء تغييرات كبيرة في تشكيلة الفرق الصاعدة إلى (المحترفين) يضعها أمام مخاطر ضيق الوقت في تحقيق الانسجام المطلوب لتحويل المهارات الفردية إلى عمل جماعي منظم قادر على تحقيق النتائج المطلوبة، ومنها فريق دبا الذي يمتلك نوعية جيدة من اللاعبين، إلا أنهم بحاجة إلى مزيدٍ من الوقت لتحقيق الجانب التكتيكي في كيفية التعامل مع نوعية وقوة المباريات، خاصة أمام فرق لها باع طويل في دوري المحترفين».

وأوضح: «دبا قدم مباريات قوية وأظهر جودة من حيث اللاعبين الموجودين من الناحية الفردية، إلا أن أسلوب اللعب المفتوح الذي اعتمده، خاصة مع انطلاقة الدوري أمام فرق كبيرة تنافس منذ سنوات طويلة في (المحترفين)، كان له مردوده السلبي على النتائج»، وأضاف: «تدارك نقاط الضعف سريعاً، واكتساب الفريق مزيداً من الانسجام، إلى جانب القدرة الصحيحة على قراءة المباريات، والتركيز بشكل أكبر على الإغلاق الدفاعي أمام الفرق الكبيرة، وتجنب اللعب المفتوح، سيمنح دبا القدرة على استثمار جودة العناصر التي يضمها الفريق، من حيث السرعة في نقل الكرة وبناء الهجمات السريعة، وبالتالي تحويل هذه الغزارة في التسديدات على المرمى إلى فرصٍ حقيقية لتسجيل الأهداف التي تسعد جمهور النادي وتحقق تطلعاته في الحضور المستمر في (المحترفين)».

واختتم: «أتوقع أن يصبح الفريق أكثر نضجاً في قادم المباريات، المرهون بالقدرة على قراءة الخصوم، وهي خبرات مماثلة شاهدناها مع أندية عانت مع صعودها إلى دوري المحترفين قبل أن تنجح في تثبيت أقدامها، بإيجاد الاستقرار والانسجام المطلوب، والعمل وفق نهجٍ يرتكز على كيفية خطف النقاط الثلاث والفوز من المنافسين الأقرب لهم في سلم الترتيب».


تويتر