تشهد إقبالاً من الجنسين بدءاً من 12 عاماً
مصارعة الذراعين تنمو بسرعة في الإمارات
تُعد رياضة مصارعة الذراعين في الإمارات واحدة من الرياضات الجماهيرية الآخذة في النمو السريع، منذ اعتمادها رسمياً تحت مظلة اتحاد الإمارات لبناء الأجسام واللياقة البدنية عام 2019، فبعد أن كان عدد اللاعبين المسجلين لا يتجاوز خمسة لاعبين فقط، ارتفع العدد اليوم إلى نحو 70 لاعباً ولاعبة يشاركون بانتظام في البطولات المحلية والدولية.
وأكد عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لبناء الأجسام واللياقة البدنية مشرف رياضة مصارعة الذراعين، فيصل الغيص الزعابي، أن اللعبة تشهد تطوراً ملحوظاً وسريعاً داخل الدولة، متوقعاً أن يرتفع عدد لاعبيها الأساسيين إلى أكثر من 300 لاعب ولاعبة خلال السنوات الأربع المقبلة.
وعبّر الزعابي عن اعتزازه بكونه أحد أبرز المساهمين في تطوير هذه الرياضة داخل الإمارات وفي دول غرب آسيا، مستفيداً من خبرته كبطل عالمي سابق في رياضة القوة البدنية، التي تُعد الأساس الفني والبدني لممارسة مصارعة الذراعين، إضافة إلى مشاركاته كلاعب في بطولات دولية حقق فيها نتائج متقدمة.
وقال الزعابي لـ«الإمارات اليوم»: «بدأت ممارسة مصارعة الذراعين في الإمارات منذ عام 2000 تقريباً في البطولات المجتمعية والرمضانية، إلى أن تم اعتمادها رسمياً عام 2019 برئاسة الشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي، وتشتهر هذه الرياضة خصوصاً في رأس الخيمة، إضافة إلى بقية إمارات الدولة، وإن كان ذلك غالباً في المناسبات والفعاليات الموسمية، ونعمل حالياً على نشرها وتعزيز حضورها بشكل أكبر».
وأضاف: «مصارعة الذراعين رياضة ممتعة وجماهيرية، ولا تُعد صعبة بقدر ما تتطلب تركيزاً عالياً واستثماراً دقيقاً للإمكانات البدنية والفنية، كما أنها لا ترتبط بعمر معين، بل بقدرة اللاعب على إتقان أسلوبها، وأنا فخور بأن ابني خليفة، البالغ من العمر 12 عاماً، سيكون أحد لاعبي منتخب الإمارات في المستقبل».
وأشار الزعابي إلى أن الرياضة تشهد إقبالاً من الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية بدءاً من سن 12 عاماً، مع وجود جهود لزيادة عدد الممارسين عبر التعاون مع الجهات الرياضية والمجتمعية. كما حقق لاعبو الإمارات أخيراً عدداً من الميداليات في البطولة الآسيوية التي أقيمت في عجمان، أغلبها من الفضة والبرونز.
وتابع: «الظروف الحالية مواتية جداً لتطوير رياضة مصارعة الذراعين خلال السنوات الأربع المقبلة، بحيث نتمكّن من اكتشاف نحو 300 لاعب ولاعبة، ما سيتيح تنظيم بطولات ومسابقات ذات مستوى فني أعلى».
واختتم الزعابي: «مصارعة الذراعين ليست معقدة على اللاعبين الملمين بقوانينها وطريقة ممارستها، فهي تحتاج إلى فترة قصيرة نسبياً للتعلم وتحقيق نتائج جيدة، شريطة امتلاك اللاعب للخبرة الفنية والقوة العضلية والتركيز الذي يساعده على اتخاذ القرارات الحاسمة أثناء المنافسات».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news