تأهل مبكر للوحدة.. واقتراب شباب الأهلي والشارقة

بـ «علامة كاملة».. جولة إماراتية مثالية في «أبطال آسيا للنخبة»

صورة

قدّمت الأندية الإماراتية حضوراً لافتاً في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة، بعدما حقق الوحدة وشباب الأهلي والشارقة نتائج مميّزة بخروجهم فائزين، وحصدوا العلامة الكاملة، ما أعاد تأكيد قوة مشاركتهم القارية هذا الموسم.

وخطف الوحدة بطاقة التأهل المبكر إلى دور الـ16، قبل ثلاث جولات من نهاية المرحلة الأولى، فيما اقترب شباب الأهلي والشارقة من العبور، بفضل تصاعد مستوياتهما.

وشكّلت الجولة الخامسة دفعة قوية للأندية الثلاثة، حيث حصدت فيها العلامة الكاملة من النقاط مع مؤشرات واضحة على موسم آسيوي استثنائي يعيد الأندية الإماراتية إلى دائرة المنافسة الجادة على اللقب، والذي ناله العين في الموسم قبل الماضي.

وكانت الجولة الرابعة سجّلت أقل حصيلة نقطية للأندية الإماراتية منذ انطلاق المنافسات، بعدما جمعت الفرق ثلاث نقاط فقط، إثر خسارة شباب الأهلي والشارقة، وفوز الوحدة فقط.

وكان العنابي صاحب المشهد الأبرز، بعدما واصل توهجه القاري عقب عودته إلى البطولة بعد أربع سنوات من الغياب، ليحقق انتصاراً كبيراً على السد القطري بنتيجة (3-1) ويحجز رسمياً بطاقة العبور إلى الدور ثُمن النهائي.

واستعاد «أصحاب السعادة» من خلال هذا الإنجاز شيئاً من بريقه التاريخي، خصوصاً أن آخر مشاركاته في عام 2021 كانت قد توقفت عند الدور ربع النهائي بعد الخسارة أمام النصر السعودي، فيما تبقى نسخة 2007 هي الأفضل في تاريخ النادي عندما وصل إلى نصف النهائي وخرج أمام سباهان أصفهان.

وقدّم الوحدة هذا الموسم نسخة أكثر نضجاً، بعدما جمع 13 نقطة من أربعة انتصارات وتعادل، من دون أن يتذوق طعم الخسارة، مسجّلاً 10 أهداف، واستقبل أربعة أهداف فقط، ليظهر بصلابة دفاعية وانضباط تكتيكي جعلاه من أبرز الفِرَق استقراراً في مجموعة غرب آسيا التي يتصدرها الهلال السعودي بالعلامة الكاملة.

في المقابل، استعاد شباب الأهلي حضوره القوي في البطولة، بعدما خسر في الجولة الماضية بنتيجة ثقيلة وغير متوقعة أمام الدحيل القطري بأربعة أهداف مقابل هدف.

وأظهر فرسان دبي تماسكاً واضحاً في الجولة الخامسة، وتمكن من تحقيق فوز مستحق على الغرافة القطري بثنائية نظيفة، ليرفع حصيلته إلى 10 نقاط، ويتقدم إلى المركز الخامس، ليضع نفسه عملياً على أبواب التأهل، بانتظار تأكيده في الجولات الثلاث المتبقية، والتي يحتاج فيها إلى ثلاث نقاط للعبور إلى الدور الثاني.

أما الشارقة فقد عاد إلى سباق المنافسة من جديد، بعد أن عاد من السعودية بفوز يُعدّ الأغلى له في المسابقة بالفوز على اتحاد جدة، رافعاً رصيده إلى سبع نقاط من انتصارين وتعادل وخسارتين، متقدماً إلى المركز السابع بعد أن تساوى في الرصيد نفسه مع الدحيل القطري صاحب المركز السادس.

وكان الشارقة مرّ بمرحلة من التذبذب بعد انطلاقة جيدة في أول جولتين، قبل أن يدخل في ما يشبه «الوعكة الفنية» خلال الجولتين الثالثة والرابعة اللتين أثرتا في نتائجه، الأمر الذي دفع إدارة النادي إلى إقالة المدرب الصربي ميلوش ميلوييفيتش، وتعيين عبدالمجيد النمر بديلاً، بحثاً عن استعادة الاستقرار.

وتحقق للشارقة ما أراده من التغيير، بعد أن أظهر الفريق مستوى لافتاً تحت قيادة مدربه الوطني عبدالمجيد النمر، وهو ما أعاد «الملك» إلى سباق التأهل من جديد، في انتظار مواجهات من العيار الثقيل أمام الهلال والدحيل وناساف كراشي في المباريات الثلاث المتبقية له في مرحلة المجموعات.

تويتر