كأس الرابطة ترسم شخصية قوية للوحدة والعين.. وتصطدم خورفكان والشارقة

مورايس: عدنا من بعيد.. وفخور بشجاعة اللاعبين

لاعبا الوحدة رضا غندي (يمين) وعمر خريبين يحتفلان بهدف التعادل في مرمى خورفكان. تصوير: باتريك كاستيلو

خرج فريق الوحدة بأقل الأضرار من مهمته الصعبة أمام خورفكان، بعدما انتزع تعادلاً ثميناً بنتيجة 2-2 في مباراة ذهاب ربع نهائي كأس رابطة المحترفين (كأس مصرف أبوظبي الإسلامي) لكرة القدم، التي أقيمت مساء أمس.

وجاء هذا التعادل في ظل الظروف الاستثنائية التي عاشها «العنابي»، بعد افتقاده 12 لاعباً دفعة واحدة، بسبب التزامات المنتخبات الوطنية وتعدد الإصابات، ليُعدّ الخروج بتلك النتيجة بمثابة خطوة مهمة قبل موقعة الإياب، المقرر لها 30 الجاري في خورفكان.

وبتلك النتيجة استطاع الوحدة أن يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم على مدار 27 مباراة خاضها في جميع المسابقات المحلية والقارية منذ ديسمبر من العام الماضي.

وكان «العنابي» متأخراً بهدفين أمام خورفكان، حتى الدقيقة 89، بعدما تقدم الفريق الضيف مع بداية الشوط الثاني بهدف جاء بـ«نيران صديقة»، عن طريق لاعب الوحدة جادسون دا سيلفا، قبل أن يُضيف أيلتون بوا مورتي الهدف الثاني لخورفكان بطريقة فنية مميزة بالكعب.

ولكن الوحدة استطاع أن يعود من بعيد، ويسجل هدفين في وقت قاتل من عمر المباراة عن طريق عمر خريبين، ورضا غندي.

من جانبه، اعتبر مدرب الوحدة، البرتغالي خوسيه مورايس، مواجهة خورفكان نموذجاً لما تكون عليه مباريات الكأس.

وقال في تصريحات صحافية: «المباراة كانت مليئة بلحظات إثارة وسيناريوهات غريبة على مدار الشوطين، لقد أضعنا العديد من الفرص التي كان يُمكن أن تمنحنا تقدماً مُريحاً في الشوط الأول، واستقبلنا هدفين تباعاً، قبل أن نعود في أقوى نهاية للمباراة، ونحصل على التعادل. لقد أظهر اللاعبون شخصية قوية للغاية، وأنا فخور بهم».

وأضاف: «أنا سعيد بالأداء الذي قدمه عدد من اللاعبين الذين لا يشاركون بانتظام، وبالمستوى العام للفريق، رغم التغييرات العديدة التي أجريناها مضطرين، والظروف التي تطلّبت تكيفاً سريعاً خلال اللقاء، وهذا يعكس روح الفريق واستعداده للمنافسة في الخطوات المقبلة».

وفي الإمارة الباسمة، تواصلت معاناة الشارقة تحت قيادة مدربه الصربي ميلوش ميلويفيتش، بعدما تلقى الفريق خسارة جديدة أمام العين 1-3، ليقترب «الملك» من خروج ثانٍ مبكر من البطولات المحلية، عقب وداعه المفاجئ لكأس رئيس الدولة على يد فريق «يونايتد»، أحد فرق دوري الدرجة الأولى.

وجاءت الخسارة من العين لتعمّق جراح الشارقة، وتضاف إلى سجله الهزيل خلال الفترة الماضية، إذ تُعدّ هذه هي الهزيمة الخامسة على التوالي في مختلف البطولات، سواء المحلية أو الخارجية، مع المدرب ميلويفيتش، الذي يعيش واحدة من أكثر الفترات ضغطاً في مسيرته التدريبية.

وكان المدرب الصربي قريباً من مغادرة النادي خلال الأيام الماضية، بعد السقوط الآسيوي الكبير أمام اتحاد جدة السعودي بنتيجة صفر-3، إلا أن إدارة النادي لم تتوصل إلى صيغة تراضٍ لإنهاء العلاقة، ما أبقى وضعه معلقاً وسط تزايد الضغوط الجماهيرية، واتساع دائرة الشكوك حول مستقبل الفريق تحت قيادته.

ولم يجد الزعيم العيناوي أدنى صعوبة في تحقيق الفوز على الشارقة، بعدما أنهى الأمور لمصلحته في الشوط الأول بثنائية المغربي الحسين رحيمي، التي سجلها في الدقيقتين 20 و25.

وفي الشوط الثاني، قلّص البرازيلي ايغور كورنادو الفارق لمصلحة الشارقة في الدقيقة 88، قبل أن يعود ماتياس بالاسيوس ويوسع الفارق من جديد «90+10».

تويتر