تراجع إلى المركز الـ ١٠ في الدوري

الشارقة يدخل دائرة الخطر.. نزف 8 نقاط وبصمة ميلوش لا تزال غائبة

الشارقة خسر أمام عجمان بهدف دون مقابل في الجولة الرابعة للدوري. تصوير: باتريك كاستيلو

دخل فريق الشارقة دائرة الخطر عقب التراجع الكبير الذي شهدته مسيرته منذ بداية الموسم الحالي، إذ نزف ثماني نقاط في أربع مباريات بدوري أدنوك للمحترفين، بعد خسارته، أول من أمس، أمام عجمان بهدف دون رد، وهي الهزيمة الثانية للفريق في الدوري، بعد هزيمته أمام الجزيرة بالنتيجة نفسها، فيما فاز في مباراة واحدة على دبا 3-1، وتعادل في أخرى مع خورفكان 2-2، ليتراجع إلى المركز الـ١٠ في ترتيب الدوري، برصيد أربع نقاط فقط، بينما كان بإمكانه حصد 12 نقطة كاملة.

ولم يظهر الشارقة بالمستوى الفني المطلوب والمقنع خلال مبارياته الأربع الماضية في الدوري، أمام دبا والجزيرة وخورفكان وعجمان، وكذلك في مباراتيه أمام دبا ذهاباً وإياباً في كأس رابطة المحترفين «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي»، إضافة إلى مباراته الأخيرة أمام الغرافة القطري، رغم فوزه فيها ضمن الجولة الأولى لدوري أبطال آسيا للأندية «النخبة».

ويضم «الملك» كوكبة من اللاعبين المميزين القادرين على صنع الفارق، ووضع الفريق في مكانه الطبيعي، خصوصاً أن أمامه تحديات كبيرة، سواء في الدوري المحلي أو في دوري أبطال آسيا للأندية النخبة، إذ سيواجه 30 الجاري في الدوحة نظيره السد القطري ضمن الجولة الثانية.

ومنذ رحيل المدرب الروماني، أولاريو كوزمين، في أبريل الماضي، لتولي تدريب المنتخب، لم يعد الشارقة ذلك الفريق القوي الذي تخشاه بقية الفرق، بل أصبح صيداً سهلاً، على الرغم من تعاقده في فترة الانتقالات الصيفية الحالية مع مجموعة من اللاعبين البارزين، من بينهم البرازيلي إيغور كورونادو، والأرجنتيني جيرونيمو بوليتي، والمدافع الصربي فلاديمير، والثنائي الألباني فيتا فيتاي، وراي ماناج، ولاعب الوسط السويدي هارون إبراهيم، إضافة إلى نجوم الفريق الحاليين أمثال كايو لوكاس، ولوان بيريرا، وعثمان كامارا، وماركوس ميلوني وغيرهم.

ورغم توافر كل عوامل النجاح، لم تظهر حتى الآن بصمة المدرب الصربي ميلوش مع الفريق، علماً بأنه تسلّم المهمة خلفاً لكوزمين في وقت كان فيه الشارقة في قمة تألقه بعد تتويجه الموسم الماضي بلقب «دوري أبطال آسيا للأندية 2» لأول مرة في تاريخه.

وتثار تساؤلات عدة في الأوساط الرياضية حول ما يحدث للشارقة، وما المشكلة التي يعانيها وأدت إلى هذا التراجع المفاجئ، وهل هي فنية أم إدارية أم متعلقة باللاعبين، أم أن الأمر مجرد سحابة عابرة سيعود بعدها الفريق إلى سابق عهده؟ ويبدو أن مباراة الفريق المقبلة أمام الوصل، بعد غد، ضمن الجولة الخامسة من دوري أدنوك للمحترفين، قد تحدد مصير ميلوش.


علي حميد: مشكلة الشارقة في فكر ميلوش وليس اللاعبين

قال المعلق الرياضي والمحلل الفني، علي حميد، إن «مشكلة فريق الشارقة تكمن في عقلية وفكر مدربه، الصربي ميلوش، وليست في اللاعبين»، موضحاً أن «الشارقة اعتاد، خلال الموسمين الماضيين، على نظام معين ونجح فيه، لكن ميلوش حاول تغييره».

ووصف علي حميد المدرب بأنه «مهزوز جداً»، مشيراً إلى أن ذلك واضح تماماً من خلال أداء الفريق، إذ لم يتمكن حتى الآن من الاستقرار على تشكيلة أو أسلوب أو تصور واضح.

وأضاف علي حميد لـ«الإمارات اليوم»: «لو أن لاعبي الشارقة - وهذا ليس كلاماً فنياً - نسوا موضوع المدرب، فإنهم سيكسبون، لأن نوعية اللاعبين الموجودين في الشارقة، إلى جانب إمكاناتهم وخبرتهم، تسمح بأن يكون الفريق منافساً قوياً على بطولة الدوري».

تويتر