دخل قضاة ملاعب «البريميرليغ» يصل إلى 80 ألف يورو سنوياً مقابل 300 ألف في «لا ليغا»

مباراة الشارقة والعين تتسبب في أزمة للحكام الإنجليز

صورة

أكدت وسائل إعلام بريطانية أن اتجاه عدد من الحكام الإنجليز للتحكيم في دوري أدنوك للمحترفين أسهم في حدوث أزمة في «البريميرليغ» بسبب تأثير هذا القرار على مردود الحكام في مباريات الدوري الإنجليزي.

وقالت صحيفة «ذا صن» إن الأزمة التي حدثت أخيراً في الدوري خلال مباراة توتنهام وليفربول بإلغاء هدف صحيح أحرزه لاعب «الريدز»، الكولومبي لويس دياز، عقب ارتكاب الحكم دارين إنجلاند في تقنية الفيديو خطأ في التواصل مع حكم المباراة، جاءت عقب ساعات قليلة من عودته من الإمارات للمشاركة في إدارة مباراة الشارقة والعين.

وكانت الجولة الرابعة من دوري المحترفين شهدت تعيين طاقم تحكيم إنجليزياً بقيادة الحكم الدولي مايكل أوليفيرا، لإدارة مباراة الشارقة والعين، وضم الطاقم الحكمين المساعدين ستوارت بارك، ودانيال كوك، وعامر الضبيع حكماً رابعاً، ودارين إنجلاند حكم فيديو، ونواف الزيودي حكم فيديو مساعداً.

وأشارت إلى أن إرهاق السفر أسهم بشكل كبير في الخطأ الذي ارتكبه إنجلاند، ما يفتح الباب أمام مناقشة مسألة سفر الحكام الإنجليز للتحكيم في الدوري الإماراتي، والأمر نفسه بالنسبة إلى الدوري السعودي.

وأضافت: «الحكام يسعون إلى الحصول على دخل إضافي، خصوصاً أن رواتب الحكام في إنجلترا ليست مرتفعة».

وتابعت: «يمكن أن يصل دخل حكم كرة القدم في إسبانيا إلى 300 ألف يورو في السنة بينما يتقاضى الحكم الإنجليزي ما يقرب من 80 ألف يورو فقط، لذا يبحث الحكام في إنجلترا عن مصادر دخل أخرى خصوصاً في الإمارات، الأمر الذي أثار جدلاً مع حدوث واقعة دفعت للتساؤل حول شرعية هذا العمل الإضافي وعما إذا كان يتسبب في تضارب مصالح».

وواصلت: «قبل مباراة توتنهام وليفربول بيوم، كان حكما تقنية الفيديو المعينان لهذا اللقاء دارين إنجلاند ودان كوك في طريق عودتهما من الإمارات حيث أدارا مواجهة بين الشارقة والعين يوم الخميس، أي قبل يومين من اللقاء الأهم في الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي».

وأوضحت: «خلال مباراة توتنهام وليفربول ألغى إنجلاند هدفاً لمصلحة «الريدز» سجله الكولومبي لويس دياز بداعي التسلل وخسر فريقه اللقاء بهدفين مقابل هدف، إلا أن الإعادات أثبتت أن الحكم كان مخطئاً وأن الهدف كان صحيحاً».

وأكدت أن حكم تقنية الفيديو تأثر بإرهاق السفر من الإمارات إلى إنجلترا، وقالت: «لم يسأل إنجلاند مساعده كوك عن رأيه قبل أن يقرر إلغاء الهدف وكان كوك الذي حاول بعدما استؤنف اللعب بالفعل، إيقاف المباراة واحتساب الهدف، لكن بعد فوات الأوان، إذ تنص البروتوكلات على أنه لا يمكن تعديل القرارات بعد استئناف اللعب».

وأردفت: «رغم أن ما حدث قد يكون خطأ تحكيمياً عادياً، فإنه فتح باب التساؤلات في بريطانيا حول شرعية سفر الحكام الإنجليز أثناء البطولة لإدارة مباريات أخرى في الإمارات والسعودية أيضاً وحول ما إذا كان هذا قد يتسبب في تضارب مصالح. وبعد الكشف عن تسجيل المحادثة داخل غرفة الفيديو بعد إلغاء هدف لويس دياز، أكدت لجنة التحكيم الإنجليزية أنها تعمل مع الاتحاد الإنجليزي لمراجعة سياسة السماح للحكام بالعمل خارج مواعيد الاتحاد الدولي لكرة القدم، والأمر نفسه بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم».

واختتمت: «ربما يكون أحد الحلول قبل حظر عمل الحكام بالخارج هو تحسين أوضاع الحكام الذين يواجهون شكاوى وانتقادات بصفة أسبوعية».

• صحيفة «ذا صن»: «أزمة مباراة توتنهام وليفربول جاءت عقب ساعات قليلة من مشاركة حكم الفيديو دارين إنجلاند في إدارة مباراة الشارقة والعين».

• «حكام المباريات يسعون إلى الحصول على دخل إضافي، خصوصاً أن رواتب الحكام في إنجلترا ليست مرتفعة».

تويتر