يبلغ من العمر 18 عاماً.. ونال الجنسية الإماراتية بعد تصعيده للفريق الأول

موهبة حازم تقوده إلى ارتداء قميصي العين والمنتخب في 3 أشهر

صورة

شكّل استدعاء لاعب فريق العين، حازم محمد عباس، الذي يبلغ من العمر 18 عاماً فقط من قبل مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، البرتغالي باولو بينتو إلى قائمة «الأبيض» للمشاركة في المعسكر التحضيري في كرواتيا، مفاجأة للكثيرين، وذلك نسبة لصغر سنه وأنه لا يملك الخبرة الكافية مع «الزعيم»، إذ شارك لنحو دقائق معدودة فقط في مباراتي الفريق الأول في الجولتين الأولى والثانية في دوري أدنوك للمحترفين أمام بني ياس وحتا على التوالي.

وأمام «الفرصة الذهبية» التي طرقت باب اللاعب بين ليلة وضحاها مع العين ثم تمثيل المنتخب في 3 أشهر فقط، فإن أكبر المخاوف كانت تتمثل في أن فرصة اللعب لـ«الأبيض» قد لا تتكرر مجدداً حال فشل في إثبات نفسه، خصوصاً في ظل الانتقادات التي طالت المدرب بينتو وشككت في معايير اختياراته وبالتحديد في استدعاء اللاعب الصغير للقائمة، ما ضاعف من حجم الضغط على اللاعب.

الدقائق الأولى

حينما بدأت مباراة المنتخب الودية أمام كوستاريكا كان حازم محمد يجلس على دكة البدلاء، وهو يشعر بحالة من التوتر، ومع مضي الوقت كانت الأمور تزداد صعوبة، خصوصاً أنه كان يخشى ألا يحظى بفرصة المشاركة أو أن تتاح له الفرصة في الوقت المحتسب بدلاً عن الضائع ولا يستطيع أن يقدم نفسه، لكن كل تلك الأفكار توقفت مع لحظة الحقيقة حين شارك في الدقيقة 79 بديلاً للاعب ليما.

وقال حازم لـ«الإمارات اليوم» إنه لم يكن يشعر بشيء من الخوف من المشاركة مع المنتخب الوطني الذي يجعله غير قادر على اللعب وإنما حالة من التوتر، وقال: «هذا بالتأكيد شعور طبيعي لأي لاعب كرة قدم حينما يكون مقبلاً على مهمة بمثل هذا الحجم الكبير مثل تمثيل المنتخب، أنا فخور بكل تأكيد وكان شرفاً لي الانضمام إلى قائمة (الأبيض)».

وأوضح اللاعب الشاب أن السبب وراء تخطي صعوبة البدايات والدخول في أجواء المنتخب الأول سريعاً، رغم حداثة سنه وتجربته مع الفريق الأول في نادي العين يعود إلى زملائه في «الأبيض» الذين أكد أنهم قدموا له المساعدة، مضيفاً: «لقد أعطوني الثقة وهو ما جعلني أخوض التحدي الأول مع المنتخب بأريحية».

وخلال الدقائق القصيرة التي خاضها اللاعب في مباراة كوستاريكا استطاع أن يقدم نفسه بشكل جيد بفضل تحركاته في الملعب بالكرة ومن دونها، كما أظهر دقة عالية في الاستلام والتمرير تحت ضغط لاعبي الخصم، وشكل ثنائية مع عبدالله رمضان في الوسط الهجومي، وقام بمبادرات هجومية على المرمى كما صنع فرصاً لزملائه.

الأجواء الاحترافية

ولفت حازم محمد عباس إلى أن الأجواء الاحترافية في المنتخب مشابهة لما نشأ عليه في نادي العين في المراحل السنية، وصولاً للفريق الأول، وقال: «الأجواء في المنتخب لا تختلف عن نادي العين، الجميع يعملون باحترافية تامة، وهو ما يشكل التجانس للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم».

وبرزت الموهبة الفطرية للاعب التي ظهرت عليه في سن مبكرة وأدت إلى انقلاب في حياته رأساً على عقب في ظرف ثلاثة أشهر فقط، إذ قررت اللجنة الفنية في نادي العين عقب النجاحات التي حققها اللاعب مع فريق تحت 18 سنة تصعيده للفريق الأول والسفر مباشرة إلى المعسكر الخارجي في إسبانيا، وبعد عودته جرى تسجيله في قائمة الفريق بالجنسية الإماراتية التي حصل عليها واستقرت حياته باستدعائه للمنتخب.

وقال اللاعب معلقاً على هذا التحوّل في حياته، من لاعب مع فريق تحت 18 سنة إلى المنتخب في فترة وجيزة: «لقد حدثت الأمور بسرعة كبيرة وفي وقت وجيز في نادي العين نحظى باهتمام احترافي، وهنالك اهتمام من جانب الإدارة في تطوير المواهب، وهذا الأمر أعطاني الحافز لأن أقدم نفسي بشكل جيد، وهو ما سأستمر عليه بكل تأكيد».

ويدرس اللاعب الشاب في جامعة العين وبالتحديد في تخصص التغذية وهو مجال ليس بعيداً عن مشواره الرياضي، ويمكنه من تفادي فخ الوقوع في تناول وجبات غير صحية والسهر، إذ يرتاد الجامعة في الصباح ويشارك بالتدريبات في المساء، ويؤكد أنه مطالب بالتوازن بين دراسته ومشواره الرياضي من خلال تنظيم وقته بوضع جدول واضح ليسهل من مهمته في الجمع بينهما.

وأكد لاعب فريق العين أن رضا الله ووالديه هو السبب في كل ما وصل إليه، واختتم: «والدي ووالدتي بكل تأكيد راضيان عني، بدعواتهما وصلت إلى ما أنا عليه الآن، ولم يكن ذلك يحدث لولا اهتمامهما بي، ومن ناحيتي سأجتهد دائماً لأن أجعلهما فخورين بي».

حازم محمد:

• «فخور وكان شرفاً لي الانضمام إلى قائمة الأبيض».

• «الأجواء في المنتخب لا تختلف عن نادي العين، الجميع يعملون باحترافية تامة».

تويتر