رياضيون: بداية مبشرة لـ «الأبيض» في عهد بينتو حال استمر بالأداء نفسه

5 مكاسب للمنتخب من «ودية كوستاريكا».. أبرزها استعادة الشخصية والروح القتالية

صورة

ضرب المنتخب الوطني لكرة القدم عصافير عدة بحجر واحد، عقب فوزه الكبير على كوستاريكا بأربعة أهداف مقابل هدف، خلال المباراة الودية الدولية التي جمعتهما، أول من أمس، على استاد ماكسمير بنادي زغرب في ختام المعسكر الخارجي لـ«الأبيض» في كرواتيا، في إطار تحضيراته للمشاركات الخارجية المقبلة، أبرزها خوض منافسات الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، ونهائيات كأس آسيا 2027.

وعلى الرغم من أن المباراة كانت ودية، لكن الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب البرتغالي، باولو بينتو، سعى إلى الوقوف على مستويات لاعبيه، سواء القدامى أو العناصر الجديدة.

وحقق المنتخب العديد من المكاسب من هذه المباراة، منها خمسة مكاسب كبيرة، تمثلت في تجربة 17 لاعباً، منهم ستة لعبوا بدلاء في الشوط الثاني، إضافة إلى استعادة المنتخب في هذه المباراة شخصيته وهويته التي غابت عنه في الفترة الماضية، بجانب أن «الأبيض» ظهر بأداء قتالي وروح جماعية عالية افتقدها في السنوات الأخيرة، كما أن المباراة كشفت استيعاب اللاعبين للطريقة التي يلعب بها المدرب بينتو، رغم أنه حديث العهد بالمنتخب، كون هذه المباراة الأولى له منذ تعاقده مع اتحاد الكرة في يوليو الماضي، بجانب أن «الأبيض» تفوق على منتخب تصنيفه 46 عالمياً، في آخر تصنيف لـ«الفيفا»، فضلاً عن أن هذا الفوز هو الأول للمنتخب منذ آخر فوز على منتخب لبنان ودياً بهدف نظيف سجله سبيستيان تيغالي في ديسمبر 2022، قبل التوجه إلى العراق لخوض كأس الخليج 25 التي أقيمت بمدينة البصرة.

مكاسب فنية

ومن المكاسب الفنية الكبيرة التي حققها المنتخب في هذه المباراة، أنه طمأن جمهوره بأنه قادم بقوة خلال ظهوره المرتقب في الاستحقاقات المقبلة.

واللافت في اللقاء أن الأهداف الأربعة للمنتخب جاءت في مرمى الحارس المخضرم كيلور نافس (37 عاماً)، حارس مرمى باريس سان جيرمان الفرنسي، والحارس السابق لريال مدريد الإسباني.

وأكد رياضيون أن المستوى الذي ظهر به المنتخب مؤشر إيجابي في حال استمر بالأداء نفسه والروح التي خاض بها مباراة كوستاريكا، فيما شدد آخرون على أن المباراة تُعدّ مجرد تجربة ودية يجب عدم إعطائها أكثر مما تستحق، كون أن اللقاءات الرسمية تختلف عن الودية.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «على الرغم من أن المباراة مجرد تجربة ودية، فإن المدرب بينتو أظهر من خلالها بصمته من خلال التوظيف السليم للعناصر، سواء تلك التي شاركت منذ البداية في التشكيلة الأساسية، أو اللاعبين البدلاء الذين شاركوا في الشوط الثاني».

بداية مبشرة

وصف اللاعب الدولي السابق والمحلل الفني، عبدالرحمن محمد، ظهور المنتخب في هذه المباراة بأنها بداية مبشرة ومؤشر إيجابي بأن المنتخب يسير في الطريق الصحيح، وفقاً لما لمسه من اللاعبين خلال الـ90 دقيقة في حال استمر على هذه الروح، مشيراً إلى أنه كان هناك تخوف في كيفية استيعاب اللاعبين لفكر المدرب الجديد بينتو، لكن اللاعبين نجحوا في الاختبار وطبقوا كل ما طلبه منهم المدرب.

وأشار إلى أن المنتخب تميز في هذه المباراة بترابط خطوطه، وتنفيذ الواجبات والمهام وكل الأمور التكتيكية التي طلبها المدرب من اللاعبين بشكل إيجابي خلال المباراة، مشدداً على أهمية البناء على ما قدمه في هذه المباراة للمستقبل.

بصمة بينتو

قال عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق والمحلل الرياضي، الدكتور سليم الشامسي، إن «هذا الفوز مفاجئ على منتخب كبير مثل كوستاريكا، وإن المباراة أظهرت بصمة المدرب بينتو الذي عرف كيف يوظف اللاعبين بشكل سليم».

وأشار إلى أنه وعلى الرغم من أن المنتخب حقق فوزاً كبيراً على كوستاريكا، فإن المباراة تبقى مجرد تجربة ودية يجب ألا نعطيها أكثر مما تستحق، خصوصاً أن المباريات الودية تختلف عن الرسمية. وأضاف: «لكن في الوقت ذاته، فإن المباراة كشفت أن هناك مؤشرات إيجابية للمنتخب في حال استمر على هذا المستوى الذي قدمه في هذه المباراة»، معتبراً أن بينتو قام بتوظيف لاعبيه بشكل سليم خلال المباراة، ووضحت بصمته في أول مباراة يقود خلالها المنتخب.

خطوة إيجابية

من جهته، وصف الحارس الدولي السابق، عبدالقادر حسن، أن الأداء المميز الذي قدمه المنتخب أمام كوستاريكا بداية جيدة لـ«الأبيض» مع المدرب الجديد البرتغالي ببينتو.

وأشار إلى أن المباراة وعلى الرغم من كونها تجربة ودية، فإنها كشفت العديد من الأمور الإيجابية، من بينها أن المنتخب لعب أمام كوستاريكا بتوليفة جيدة، والانضباط والروح العالية وثقة اللاعبين الكبيرة بأنفسهم. وقال عبدالقادر حسن إنه «يتمنى أن يستمر المنتخب خلال مشواره المقبل بالروح نفسها التي خاض بها مباراة كوستاريكا».

 

• الفوز على كوستاريكا أول انتصار للمنتخب منذ فوزه على لبنان في ديسمبر 2022.


المكاسب الـ 5

1- تعرف بينتو إلى مستويات اللاعبين بتجربة 17 لاعباً على مدار شوطي المباراة.

2- استعادة المنتخب شخصيته وهويته التي غابت عنه في الفترة الماضية.

3- ظهور اللاعبين بأداء قتالي وروح جماعية عالية افتقدها في السنوات الأخيرة.

4- استيعاب اللاعبين للطريقة التي يلعب بها بينتو، رغم أنها أول مباراة للمدرب مع المنتخب.

5- طمأنة جمهور «الأبيض» بأنه قادم بقوة خلال ظهوره المرتقب في الاستحقاقات الخارجية.

تويتر