رياضيون يعدّدون 5 فوائد للاستعداد للموسم الجديد على الملاعب المحلية.. ويؤكدون:
المعسكرات التدريبية داخل الدولة «أوفر مالياً» لأندية الهواة
أكد رياضيون أن إقامة أندية الدرجة الأولى لكرة القدم، معسكراتها التدريبية في الملاعب داخل الدولة أوفر لها على الصعيد المالي، وأكثر فائدة من تلك التي تقام خارج الإمارات، كما توفر مباريات ودية مفيدة أفضل من تلك التي تخوضها خارجياً، وتزيل عن كاهل الأندية عبء الكلفة المالية التي يمكن استثمارها في تحسين عقود اللاعبين، خصوصاً المواطنين، أو تُستثمر في مكافآت الفوز.
وأكد الرياضيون خلال حديثهم لـ«الإمارات اليوم»، أن البنى التحتية من ملاعب وفنادق ووسائل نقل والكثير من عناصر التدريب الرياضي الناجح متوافرة داخل الدولة بشكل أفضل من دول أخرى. وقالوا إن الفارق الوحيد هو المناخ المعتدل في دول أوروبا، لكنهم أكدوا أن ذلك ليس العامل الأهم في الاستعداد لخوض المنافسات ويمكن تذليله كتحد يواجه الأندية واللاعبين.
وكانت ثمانية أندية مشاركة في دوري الدرجة الأولى - الذي يضم 17 نادياً - قد اختارت إقامة معسكراتها التدريبية داخلياً، وهذا عدد غير مسبوق بعد أن اقتصرت في السابق على ناديين أو ثلاثة في الحد الأعلى. والأندية التي انتظمت في الموسم الجاري داخلياً هي «غلف إف سي»، والعربي، والجزيرة الحمراء، و«سيتي»، ومسافي، والرمس، والتعاون و«غلف يونايتد»، مقابل تسعة أقامت معسكرات خارجية وهي: الفجيرة، والعروبة، ودبا الحصن، والذيد، ودبا الفجيرة، ومصفوت، و«يونايتد إف سي»، والظفرة والحمرية.
وفي هذا السياق، قال المحاضر الدولي في اتحاد كرة القدم عمر الحمادي: إن «المكاسب التي تحققها أندية الدرجة الأولى من خلال إقامتها معسكرات الإعداد داخل الدولة، أكثر فائدة من تلك التي تنظم خارج الدولة، وإن التجارب السابقة الناجحة تؤكد ذلك»، داعياً إلى استثمار الظروف الإيجابية التي توفرها إقامة المعسكرات الداخلية.
وأضاف: «هنالك كثير من الأندية من خارج الدولة تقيم معسكرات تدريبية داخل الإمارات لاستثمار العناصر التدريبية المفيدة وهي كثيرة»، مبيناً أن «تقليل النفقات وتوافر المباريات الودية الجيدة وقلة الإرهاق الذي يتسبب فيه السفر تعد أموراً لا تقل أهمية عن عامل تطوير لياقة اللاعب البدنية وقوة التحمل الذي يحققه خلال المعسكرات التي تقام في الدول المعتدلة المناخ»، منوهاً بأن ذلك لا يعني أن المعسكرات الخارجية غير مفيدة للفرق التي تنظمها، ولكنه يرى أن الداخلية أكثر تحقيقاً للمكاسب.
تجربة «غلف إف سي»
بدوره أكد رئيس نادي «غلف إف سي»، أحمد عبدالله نقي، أن إقامة معسكرات تدريبية داخلية لأندية الدرجة الأولى أكثر فائدة من المعسكرات الخارجية، كونها سهلة وتتيح التعامل مع كل الظروف الطارئة وغير مكلفة، مشيراً إلى أن ناديه لم يخض تجربة المعسكرات الخارجية سابقاً، لكن المعسكرات الداخلية حققت له المكاسب المرجوّة لأن الاختيار بين أي من الجهتين، يعتمد على طموح النادي نفسه وإمكاناته المادية. وأوضح أن «أغلب المعسكرات التدريبية التي تقام في الدولة ناجحة بشكل كامل، وقد جرّبنا ذلك في الفريق الأول للنادي لتوفر عناصر النجاح من بنى تحتية وإمكانية خوض مباريات ودية جيدة، إضافة إلى أنها تقلل النفقات المالية التي يمكن استثمارها في التعاقد مع لاعبين آخرين يساندون الفريق في البطولة، خصوصاً أن الدوري طويل ويحتاج إلى دكة احتياط قوية».
وتابع: «نحن في (غلف إف سي) بحثنا ذلك مع المدير الرياضي والجهاز الفني، ووجدنا أن المعسكر الداخلي يناسبنا دون أن يقلل ذلك من طموح الفريق خلال الموسم الجاري».
المناخ المعتدل
بدوره أوضح المدرب المواطن في دبا الفجيرة محمد عبيد الخديم، أن الكثير من أندية دول الخليج العربي وآسيا، تقيم معسكراتها داخل الإمارات وفي الظروف المناخية نفسها، لما تتمتع به من بنى تحتية وظروف مميزة، وفرق أخرى في منتصف الموسم تتابع تدريباتها هنا أيضاً.
وتابع: «من أهم الأمور التي تجعل المعسكرات التدريبية ناجحة، خوض المباريات الودية المفيدة»، واصفاً ذلك بأنه العنصر الأساسي الأهم في المعسكرات داخلية كانت أو خارجية، وبقية العناصر على الرغم من أهميتها فإنها تأتي تباعاً. وقال: «يصعب على أندية الدرجة الأولى الحصول على مباريات قوية، وهذا أمر واقع باستثناء المباريات التي تخاض مع أندية إماراتية وخليجية توجد في المعسكر التدريبي الخارجي نفسه، أو مع فرق عادية من حيث المستوى الفني ولا ترتقى للطموح». وتابع: «المناخ المعتدل مهم جداً في تطوير قوة التحمل، خصوصاً إذا كان هناك موسم طويل وحافل بالمباريات وهذه نقطة إيجابية مهمة، ولكن تحتاج إلى العودة في وقت كافٍ للتأقلم مجدداً مع مناخ الدولة وإقامة مباريات ودية داخلية»، مؤكداً أن إقامة المعسكر الإعدادي داخل الدولة يدعم ميزانيات الأندية أيضاً.
فوائد المعسكرات الداخلية
■ تقليل الصرف من الميزانية العامة للنادي.
■ وجود فرق قوية للعب مباريات ودية.
■ التعوّد على الأجواء والمناخ السائد في الدولة.
■ عدم الحاجة إلى تفريغ جميع اللاعبين من عملهم.
■ التأقلم والدخول في أجواء المباريات بسرعة.
فوائد المعسكرات الخارجية
■ تغيير الأجواء للاعبين، ما يساعد على الراحة النفسية.
■ انضباط اللاعبين والسيطرة على أوقاتهم بشكل أفضل.
■ ابتعاد اللاعب عن أجواء أسرته والتركيز الكامل في التدريب.
■ زيادة في الحصص التدريبية لأن الطقس يساعد على ذلك.
■ تنفيذ البرنامج المعدّ من قبل الطاقمين الفني والإداري بشكل كامل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news