بهدف «زيادة القيمة في صناعة كرة القدم»

ملتقى المديرين التنفيذيين يستعرض منهجية رفع كفاءة الأداء المالي في أندية دبي

المشاركون في ملتقى المديرين التنفيذيين لشر كات كرة القدم في دبي. من المصدر

نظّم مجلس دبي الرياضي، أمس، ملتقى المديرين التنفيذيين لشركات كرة القدم في إطار تنفيذ خطته الاستراتيجية في الجانب المتعلق بتطوير كرة القدم في أندية دبي، والذي أقيم بعنوان «زيادة القيمة في صناعة كرة القدم».

وحضر الملتقى أمين عام مجلس دبي الرياضي سعيد حارب ومساعد الأمين العام ناصر أمان آل رحمة، وتحدث في الملتقى الرئيس التنفيذي السابق لنادي روما الإيطالي جويدو فينجا بحضور المديرين التنفيذيين لشركات كرة القدم بأندية دبي والمديرين الرياضيين والفنيين ومديري الفرق الأولى ومديري الأكاديميات ومسؤولي الاحتراف والتسويق والاتصال والاستثمار في أندية دبي.

وأهدى حارب إلى جويدو فينجا كتاب «قصتي» الذي يروي فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قصصاً من مسيرة الإنجازات وبناء الدولة.

وتحدث جويدو فينجا عن حوكمة الأندية المحترفة والكفاءة المالية لها، وكيفية وضع خطط التسويق والأنشطة التجارية، والتصرف في أصول النادي، وأنماط ملكية الأندية، كما تحدث عن كفاءة الأداء الرياضي واستراتيجية إدارة المواهب، ومراحل بناء الفريق، ودور المدير الرياضي، وعناصر نجاح أكاديميات كرة القدم.

واستعرض جويدو أنماط ملكية الأندية في مختلف دول العالم وأعطى نماذج على ذلك من أشهر الأندية العالمية ذات الطبيعة الاستثمارية، حيث توجد أندية ذات ملكية خاصة بالكامل مثل نادي ليفربول الإنجليزي، وأندية أخرى ذات ملكية جزئية للقطاع الخاص مع جزء من الأسهم مدرج بشكل عام مثل نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، كما يوجد أندية خاضعة للأسهم الذهبية، ويكون القرار فيها خاضع للملكية الخاصة من المستثمرين، إلى جانب امتلاك اتحاد المشجعين حق النقض على القرارات الرئيسة، ومن أمثلة ذلك نادي ساف البرازيلي.

وهناك نموذج لأندية مملوكة بنظام 50 + 1 ويحصل فيها المشجعون على أغلبية في حق التصويت على القرارات، مثل نادي باير ليفركوزن الألماني، والنموذج الخامس الذي تكون فيه الأندية مملوكة بالكامل للاتحادات التي يقودها المشجعون من الأعضاء الذين يدفعون رسوم العضوية السنوية للنادي، مثل فريق بالميراس البرازيلي.

وقال جويديو فينجا: «إن كرة القدم تمثل الشغف والرغبة في النجاح، وإن الاستثمار في كرة القدم لا ينحصر في الجانب المادي واستعراض الأداء الفني للاعبين فقط إنما هو حياة اجتماعية كاملة، إذا لابد من وضع الجانب المجتمعي والجماهيري في مقدمة أولويات التخطيط لكي يتمكن النادي من تحقيق التطور والوصول إلى النجاح الحقيقي، فبدون المجتمع لن يكون هناك وجود للرياضة»، مضيفاً أنه شاهد هذا الجانب في الإمارات حيث يوجد اهتمام وعناية كبيرين بأفراد المجتمع، خصوصاً في شهر رمضان.

وأوضح جويديو: «يجب على المؤسسات الرياضية أن تعمل على تحقيق معادلة مكونة من أربعة عناصر لابد أن تكون متكاملة على حد سواء لكي تستمر الأندية في التطور وتحقيق الاستدامة وهذه العناصر هي الاستثمار والتسويق أو الترويج وانتماء الجمهور والأداء الفني للاعبين، كما أن هناك عوامل رئيسة تساعد على تحقيق ذلك وهي فلسفة كرة القدم، وتحسين المنشآت، والتعليم».

ويعمل مجلس دبي الرياضي على إطلاق المبادرات والبرامج وتنظيم الملتقيات والدورات التدريبية تنفيذاً لخطته الاستراتيجية التي تهدف إلى تطوير الأندية وشركات كرة القدم في دبي، حيث ينظم المجلس أكثر من 28 ملتقى وورشة عمل دولية ومحلية سنوياً، بالإضافة إلى العديد من البطولات الرياضية المتخصصة للمراحل السنية في مختلف الألعاب الرياضية.


• 28 ورشة دولية ومحلية ينظمها مجلس دبي الرياضي سنوياً لتطوير الأندية وشركات كرة القدم.

• الرئيس التنفيذي السابق لنادي روما الإيطالي يحدد عوامل النمو والنجاح في الأندية المحترفة.

تويتر