أبرزها يتمثل في خوض «الملك» المباراة دون ضغوط بعكس «الزعيم» المشغول بالدوري

7 مؤشرات فنية وراء تفوق الشارقة على العين

فريق الشارقة تحلى بالإصرار على الفوز بالكأس خصوصاً بعد خسارة لقب الدوري. تصوير: إريك أرازاس

استحق الشارقة حصد لقب كأس رئيس الدولة لكرة القدم بفوزه التاريخي على العين بركلات الجزاء الترجيحية 13-12، بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1، خلال المواجهة التي جمعت الفريقين، أول من أمس، على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في أبوظبي، ضمن النسخة رقم (46) لأغلى البطولات التي انطلقت نسختها الأولى في عام 1974.

وعادل الشارقة بهذا الإنجاز الرقم القياسي الذي حققه شباب الأهلي بالفوز بلقب هذه البطولة 10 مرات.

وحرم الشارقة نظيره فريق العين للمرة الثانية على التوالي من فرحة الفوز باللقب، بعدما تفوق عليه أيضاً في كأس السوبر الأخيرة.

وبرزت سبعة مؤشرات فنية وراء تفوق الشارقة في هذه المباراة، تمثلت في خوض الفريق هذه المباراة دون ضغوط نفسية على اللاعبين، لا بتعاده عن المنافسة على لقب الدوري، وكان كل تركيزه في هذه المباراة فقط، عكس العين الذي خاض المباراة وعينه على الدوري، من أجل منافسة شباب الأهلي على اللقب، كون أن الفارق بينهما ثلاث نقاط فقط، إضافة إلى تعامل مدرب الشارقة كوزمين مع المباراة بطريقة ذكية، من خلال اللعب بتوازن بين الدفاع والهجوم، وتحجيم مفاتيح اللعب والخطورة في صفوف العين، فضلاً عن تألق حارس الشارقة عادل الحوسني بتصديه لركتي جزاء للعين، إضافة إلى الدور الكبير الذي قام به البوسني ميراليم بيانيتش بلعب دور القائد في وسط الملعب، بجانب زميليه محمد عبدالباسط وماجد راشد، وكذلك إصرار لاعبي الشارقة على تعويض جمهورهم الوفي فقدانهم فرصة المنافسة على لقب الدوري، إضافة إلى غياب حارس العين الأساسي خالد عيسى عن المباراة بسبب الإيقاف، إذ كان وجود لاعب بخبرته سيمثل قوة كبيرة.

وقال رياضيون ومحللون فنيون لـ«الإمارات اليوم»: «إن من أهم المؤشرات الفنية التي قادت الشارقة للتفوق على العين، أنه خاض المباراة دون ضغوط».

ورأى مدرب فريق حتا، الدكتور عبدالله مسفر، أن «المباراة بشكل عام كانت متكافئة بين الفريقين، لكنها حسمت في النهاية بركلات الجزاء»، مؤكداً أن «التاريخ سيكتب إنجاز هذه المباراة لفريق الشارقة، كون الكأس تعد البطولة المحببة له».

وأضاف: «المباراة كانت جيدة من ناحية المستوى الفني، لكنها اتسمت بنوع من الحذر من قبل الفريقين، نظراً إلى خصوصية مباراة الكأس».

من جانبه، أكد المدرب الوطني عبدالمجيد النمر، أن الشارقة بعدما فقد فرصته في الفوز ببطولة الدوري وابتعاده عن المنافسة، ركز على بطولة الكأس، بعكس فريق العين الذي لايزال في صلب المنافسة في بطولة الدوري، مشيراً إلى أن كوزمين خاض المباراة بنية تسجيل هدف السبق في المباراة، وتحضير مفاجأة للعين وكان له ما أراد، لافتاً إلى أن كوزمين حرص على خوض فريقه المباراة بشكل متوازن، معتبراً أنه رغم تفوق الشارقة في النهاية، فإن المباراة كانت متكافئة بين الفريقين.

وشدد المدرب الوطني والحارس الدولي السابق، معتز عبدالله، على أن ركلات الترجيح تعتمد دائماً على مدى تركيز اللاعبين، معتبراً أنه لأول مرة في تاريخ البطولة تصل ركلات الترجيح إلى 14 ركلة، وأن المباراة كانت متكافئة ومتقاربة فنياً بين الفريقين، لكن الحظ وقف في النهاية إلى جانب الشارقة.

المؤشرات الـ 7

1- خوض فريق الشارقة المباراة دون ضغوط نفسية على اللاعبين لابتعاده،

عن المنافسة على لقب الدوري، عكس العين الذي خاض المباراة وعينه على الدوري.

2- نجاح طريقة تعامل كوزمين مع المباراة، بعكس مدرب العين ريبروف.

3- الحد من خطورة مفاتيح اللعب في العين، خصوصاً لابا كودجو ورحيمي والأحبابي.

4- تألق حارس الشارقة عادل الحوسني بتصديه لركتي جزاء للعين.

5- الدور الكبير الذي قام به بيانيتش بلعب دور القائد في وسط الملعب، بجانب زميليه محمد عبدالباسط وماجد راشد.

6- إصرار لاعبي الشارقة على تعويض جمهورهم فرصة المنافسة على لقب الدوري.

7- غياب حارس العين الأساسي خالد عيسى عن المباراة بسبب الإيقاف.

تويتر