محللون: أبرزها غياب صانع الألعاب ومزاجية بعض اللاعبين

3 أسباب سحبت الشارقة من الأول إلى الخامس

صورة

قال محللون فنيون إن مسيرة فريق الشارقة في دوري أدنوك للمحترفين تشهد تراجعاً ملحوظاً بنتائج سلبية في الجولات الثلاث الماضية تعرض خلالها لخسارتين على التوالي في الجولتين 17 و18 أمام خورفكان والجزيرة على التوالي، وتعادل مع الوصل 1-1 في الجولة 19، وذلك على الرغم من حصد «الملك» لقب كأس السوبر الإماراتي بفوزه على العين وقبله التتويج بكأس رئيس الدولة بتفوقه على الوحدة.

ومنذ انتصاره الكبير على عجمان 4-صفر في الجولة 16 بدأ الفريق في التدحرج من المركز الأول وصدارة الترتيب إلى المركز الخامس، على الرغم من خطوة إدارة النادي الأخيرة بالتعاقد مع مهاجم الرأس الأخضر جورد دجانيني، خلال الانتقالات الشتوية الأخيرة لدعم صفوف الفريق.

وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» أن «هناك ثلاثة أسباب أساسية وراء تراجع الفريق في الدوري تتمثل في استمرار افتقاد الفريق للاعب رقم 10 أو صانع الألعاب، إضافة إلى ما وصفوه بمزاجية بعض اللاعبين، وهي مشكلة تعانيها غالبية أندية الدوري الإماراتي، بجانب الطريقة التي بات ينتهجها مدرب الفريق الروماني كوزمين أخيراً، وهي اللجوء إلى الأسلوب الدفاعي في بعض المباريات رغم أن الفريق يضم لاعبين كباراً بإمكانهم صنع الفارق في أي لحظة في حال تم توظيفهم بشكل سليم».

وأضافوا: «على الرغم من فارق النقاط بين الشارقة وشباب الأهلي المتصدر الذي اتسع إلى سبع نقاط، فإن فرصة الفريق تعد كبيرة في المنافسة على لقب الدوري إذا نجح الجهاز الفني بقيادة المدرب الروماني كوزمين في تصحيح مسار الفريق مجدداً، خصوصاً أن الشارقة يملك نخبة مميزة من اللاعبين والنجوم الكبار، لكن خطورة الفريق لا تكتمل إلا بوجود صانع ألعاب يعرف كيف يصنع الفرص المميزة داخل الملعب وتترجم إلى أهداف في شباك المنافسين». وفقد الشارقة ثماني نقاط دفعة واحدة في المباريات الثلاث الأخيرة في الدوري ورصيده حالياً 35 نقطة في حين أن المتصدر شباب الأهلي قفز برصيده إلى 42 نقطة بعد نهاية الجولة 19، وخاض الشارقة حتى الآن 19 مباراة في الدوري، فاز في 10 وتعادل في خمس، وخسر في أربع.


غياب صانع الألعاب

قال اللاعب الدولي السابق والمستشار القانوني سالم حديد: «إن الشارقة ليس بحاجة إلى مهاجم أو رأس حربة بعدما تعاقد أخيراً مع المهاجم دجانيني، وإنما إلى صانع ألعاب لكل اللاعبين الذين تم استقطابهم أخيراً». وتساءل سالم حديد: «هل توجد في النادي لجنة فنية معنية بتعاقدات اللاعبين لكي تختار المناسبين للفريق ومراكزهم؟».

وأضاف: «الشارقة استقطب نخبة اللاعبين وصرف مبالغ كبيرة، لكن مشكلته مستمرة بغياب الأداء المقنع والروح القتالية، والمدرب كوزمين افتقد للحلول خلال المباريات الأخيرة وتسببت طريقته في اللعب في إهدار مزيداً من النقاط، كما أن هناك أيضاً سلبية في أداء بعض اللاعبين».

وأكمل: «الشارقة يفتقد صانع ألعاب، وفي حال تمت معالجة هذه المشكلة فإن الفريق بإمكانه استعادة اتزانه وتصحيح مساره».

خطورة شرقاوية ناقصة

أكد مدير فريق كرة القدم بنادي النصر سابقاً والمحلل الفني خالد عبيد، أن خسارة الشارقة أمام فرق الوسط مثل خورفكان ليست الأولى له أمام فرق الوسط، وإنما سبق أن تعثر أمام النصر بالتعادل، كذلك أمام كل من الوصل والوحدة، مشدداً على أن «الشارقة رغم وجود هدافين يتميزون بالحس التهديفي مثل ألكاسير وعثمان كامارا واللاعب الجديد دجانيني وكايو لوكاس، فإنه لايزال فعلاً يفتقد صانع ألعاب أو اللاعب رقم 10 رغم وجود هذه الكوكبة من اللاعبين»، مشيراً إلى أن «الشارقة يلعب ويمتلك الكرة في الملعب ويشكل خطورة، لكن خطورته لا تكتمل كونه ينقصه صانع الألعاب».

وأضاف خالد عبيد: «الفريق الذي يريد أن ينافس على لقب البطولة عليه ألا يخسر في مثل هذه المباريات، خصوصاً أمام فرق الوسط».

مزاجية بعض اللاعبين

يرى عضو لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم سابقاً خالد عوض، أن «المشكلة التي يعانيها نادي الشارقة هي مشكلة الدوري الإماراتي بكامله وليس نادي الشارقة وحده، وهي عدم ثبات المستوى الفني للفرق بجانب مزاجية بعض اللاعبين أكثر من كون الأمر يخضع لعقلية احترافية لدى اللاعبين».

وأضاف خالد عوض: «في حال كان مزاج اللاعب جيداً فإنه سيعطي كل ما عنده من مستوى فني في الملعب، والعكس صحيح نظراً لعدم وجود العقلية الاحترافية التي تجعل اللاعب ثابتاً على مستواه الفني وعطائه على مستوى مباريات الدوري كلها، والأمر يخضع لظروف اللاعب المزاجية والعائلية حتى الفروقات تكون بين شوط وآخر، وما يمر به نادي الشارقة شيء طبيعي موجود في كل الأندية».

35

نقطة في رصيد الشارقة على سلم ترتيب الدوري.

■ «الملك» يتأخر بفارق سبع نقاط عن شباب الأهلي «المتصدر».

تويتر