رياضيون يكشفون عن تزايد الظاهرة السلبية وتأثيراتها على عطائهم في الملعب.. ويقترحون:

التدريب الصباحي يحل مشكلة سهر اللاعبين وتدخينهم «الشيشة»

صورة

حذّر رياضيون من تزايد ظاهرة سهر لاعبي كرة القدم وتحديداً لاعبين من أندية دوري أدنوك للمحترفين - دون تسميتهم - سواء كانوا مواطنين أم أجانب، فضلاً عن تدخين بعضهم للشيشة في المقاهي، مشيرين إلى أن حل هذه المشكلة بأيدي إدارات الأندية نفسها، ومن بين الحلول التفكير في إقامة تدريبات يومية صباحية ومسائية.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «إن سلوكيات خارج النص مثل السهر والتدخين ليست مضمنة في العقود التي تبرم بين اللاعبين والأندية كونها تُعد أموراً خاصة وشخصية بالنسبة للاعب، إلا أن العقد يتضمن ضرورة محافظة اللاعب على لياقته الشخصية والغذائية والمحافظة كذلك على مستواه الفني وتعاونه مع المدرب والإدارة وزملائه اللاعبين»، مشددين على أن «هناك أندية تعرف لاعبيها الذين يسهرون حتى ساعات متأخرة من الليل، لكنها تغض الطرف عن ذلك!».

نظام صباحي

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء السابق عيسى الذباحي: «يجب على الأندية في دوري المحترفين ضبط مسألة سهر بعض لاعبيها حتى ساعات متأخرة من الليل»، معتبراً أن «الحل في ذلك يمكن من خلال إقامة حصة تدريبية صباحية إلى جانب التدريب المسائي، ونحن في نادي اتحاد كلباء طبقنا هذا النظام عندما كنت رئيساً لمجلس الإدارة، وذلك بعدما تم اكتشاف أن لاعباً أجنبياً في الفريق كان يسهر حتى ساعات متأخرة من الليل، وأثر ذلك في مستواه الفني مع الفريق، لكنه استعاد مستواه بمجرد ترك السهر والنوم مبكراً».

الدوريات الأوروبية

بدوره، أكد رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين السابق الدكتور سليم الشامسي، أن سهر لاعبين بالدوري الإماراتي حتى ساعات متأخرة من الليل بات في تزايد مستمر في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن هناك أندية تعرف لاعبيها الذين يسهرون.

وأشار الشامسي إلى أنه لا يوجد في عقود اللاعبين سواء في اتحاد الكرة أو حتى على المستوى الدولي بند يتطرق للأمور الشخصية للاعب، طالما أن اللاعب لم يقصر في حضور التمارين والقيام بواجباته داخل الملعب، معتبراً أن السهر يؤثر دون شك على عطاء اللاعب في الملعب.

وأضاف الشامسي: «في تقديري أن إقامة حصة تدريبية صباحية إلى جانب المسائية، تجعل اللاعب يفكر في النوم مبكراً حتى يستعد للتوجه للملعب للتدريب الصباحي، وهذا الأمر يجعله أكثر حيوية ونشاطاً، وبالتالي يحافظ على لياقته».

وأكمل «إذا كانت بعض الأندية مثلاً تقيم تدريباتها الساعة السابعة مساء، فما الذي يمنع اللاعب من السهر وينام في ساعات متأخرة من الليل، على الرغم من أن هناك في المقابل لاعبين قد لا يسهرون».

وأشار رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين السابق في اتحاد الكرة إلى أن اللاعبين في الدوريات الأوروبية الكبيرة وصلوا إلى اللياقة البدنية العالية والمستوى الفني الذي يتميزون به، من خلال حرص إدارات هذه الأندية على إقامة حصتين تدريبيتين يومية في الصباح والمساء حتى تتمكن من المحافظة على لاعبيها.

وتابع «كنت في زيارة لأوروبا، وشهدت لاعبين وهم ينزلون عند الساعة العاشرة صباحاً والثلوج تتساقط، لكنهم يؤدون حصتهم التدريبية بشكل عادي، لذلك فإن التقصير في هذا الخصوص ليس من اللاعبين ولكن من بعض الأندية كون هذا اللاعب محترفاً ومن حق النادي أن يحرص على المحافظة على لياقته».

وختم: «رغم أن دوري المحترفين حالياً تجاوز المنتصف إلا أن هناك لاعبين لا يمكنهم إكمال مباراة كاملة باللياقة البدنية نفسها التي بدأ بها المباراة، وذلك نتيجة للسهر والتدخين عند بعض اللاعبين، لذلك فإن على الأندية أن تحرص على زيادة جرعات الحصص التدريبية للاعبين».

وأكد سليم الشامسي أن هناك لاعبين - دون تسميتهم - لا يسهرون في المقاهي لكنهم يسهرون في بيوتهم، مشدداً في الوقت نفسه على أن هناك لاعبين ملتزمين ويحرصون على النوم مبكراً حرصاً منهم على المحافظة على مستوياتهم الفنية ولياقاتهم البدنية باعتبارهم لاعبين محترفين.

رقابة الأندية

أما الإعلامي والمذيع في قناة دبي الرياضية الزميل أحمد جوكة، فقال: إن «المشكلة تكمن في انعدام رقابة بعض الأندية للاعبيها من حيث مسألة السهر ومواعيد النوم»، مشيراً إلى أن «هناك نظاماً في أوروبا يراقب تحركات اللاعب كونه أصبح محترفاً في النادي ويتلقى أموالاً مقابل اللعب في النادي».

وأضاف أحمد جوكة «للأسف بعض أنديتها تجلب لاعبين أجانب بملايين الدراهم، وتترك لهم الحبل على الغارب، وليست هناك رقابة عليهم».

وشدد أحمد جوكة على أهمية معرفة الأندية للاعب الذي يسهر من عدمه، وذلك من خلال مجهوده وعطائه في الملعب، متسائلاً عما إذا كانت هناك أجهزة فحص في هذه الأندية تكشف قياس عطاء اللاعب من عدمه؟

وختم: «سهر اللاعبين ظاهرة سلبية ويمكن أن تنتقل من اللاعب الأجنبي إلى المواطن، والعكس صحيح، إذ يمكن للاعب الأجنبي أن يتأثر بلاعبين مواطنين في مثل هذا السلوك وهو السهر»، لافتاً إلى أن «بعض اللاعبين يذهبون إلى المقاهي للسهر وتدخين الشيشة».

سلوكيات خارج النص مثل السهر والتدخين ليست مضمنة في العقود التي تبرم بين اللاعبين والأندية.

نظام في أوروبا يراقب تحركات اللاعب كونه أصبح محترفاً في النادي، ويتلقى أموالاً مقابل اللعب في النادي.

تويتر