خلال مشاركتهم في مهرجان خيري لدعم «أصحاب الهمم»

أساطير كرة قدم: دبي تقود القاطرة العربية في المبادرات الرياضية «الإنسانية»

صورة

شدد نجوم كرة قدم معتزلون على حاجة الدول العربية إلى مبادرات اجتماعية وإنسانية وصحية على غرار المهرجان الرياضي الخيري الذي نظمته دبي، أمس، لدعم أصحاب الهمم في القارة الصفراء، معتبرين الإمارات و«دانة الدنيا» بمثابة القاطرة التي تقود دولاً عربية لاستثمار الرياضة والنجوم العالميين في تسخير القوة الإيجابية التي تتسم بها الرياضة للقيام بدور حيوي في القرارات وتوجيه السلوكيات وإسعاد المقيمين فيها.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إنه «من الضروري أن يكون هناك دعم من وزراء الشباب والرياضة العرب واللجان الأولمبية الوطنية والاتحادات الرياضية، لتكثيف المبادرات الهادفة التي تُسهم في تغيير سلوكيات سلبية في البلدان العربية»، مبدين استعداداً كبيراً للمشاركة في مثل هذه التظاهرات انطلاقاً من دورهم الإنساني والرياضي، لتوجيه الأفراد إلى نمط حياة إيجابي.

من جهته، أكد نجم الكرة الجزائرية الأسبق، الأخضر بلومي، على حاجة الدول العربية، خصوصاً التي تملك قاعدة سكانية كبيرة، لتكثيف دور الرياضة في التغلب على المشكلات التي تُحيط بها، خصوصاً على صعيد كرة القدم.

وقال: «علينا الاعتراف بأن الكثير من مجتمعاتنا العربية مازالت تواجه تحديات كثيرة تحول دون تحقيق إمكاناتها الحقيقية، فكثيراً ما شاهدنا أمثلة للتعصب والعنصرية والكراهية والعنف أثناء مناسبات رياضية، ويجب على المنظمات الرياضية ومديريها وعلى اللاعبين والمشجعين أن يفعلوا كل ما بوسعهم لمكافحة هذه العلل، وتسخير القوة الإيجابية التي تتسم بها الرياضة تسخيراً كاملاً لتقويم سلوكيات بعض الأفراد، خصوصاً من المهوسين بكرة القدم».

وأضاف: «المهرجان الرياضي الخيري العالمي الذي استضافته دبي ويُخصص عائده لمصلحة أصحاب الهمم في آسيا، أمر يدعو للفخر؛ لأن مدينة عربية تُسخر إمكاناتها لتعزيز نوع من العمل الخيري الذي يحتاج إليه أصحاب الهمم في القارة الصفراء، ونتمنى مستقبلاً أن تقوم مدن عربية أخرى بمثل هذه الأعمال الإنسانية الرائدة».

بدوره، أبدى أسطورة حراسة المرمى المصرية والعربية عصام الحضري قناعة كبيرة بأن «الرياضة هي أقوى أداة فعالة ومرنة لتعزيز أهداف السلام والتنمية في المجتمعات العربية».

وقال: «مع الأسف توغل الدور السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي في إحداث انشقاقات كبيرة بين مشجعي الفرق في الدول العربية، وحان الوقت ليكون للنجوم العرب وبدعم من النجوم العالميين، دور لإقامة تظاهرات رياضية تُشجع على التسامح والاحترام بين الناس».

وأضاف: «ستظل دبي هي القاطرة التي تقود الدول والمدن العربية لاستثمار الرياضة للقيام بدور حيوي في القرارات وتوجيه السلوكيات، فهناك المئات من الفعاليات والأحداث الرياضية التي تقام سنوياً في (دانة الدنيا)، والتي أسهمت في بلوغ الأهداف المنشودة في مجالات الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي، ما جعل دبي مدينة استثنائية في كل تفاصيل حياتها».

وقال نجم الكرة البحريني طلال اليوسف، إن الرياضة ستظل القوة الإيجابية الهائلة التي توحد بين الناس، والطريقة الأسهل والأمثل لجعل العالم، خصوصاً الدول العربية، أكثر شمولاً للجميع وسلمية من خلال قيم ومبادئ عالمية.

وأضاف: «نجوم كرة القدم هم الأكثر تأثيراً عن غيرهم من بقية طبقات المجتمع في التشجيع على التسامح والاحترام وتمكين المرأة والشباب والأفراد والمجتمعات، وفي بلوغ الأهداف المنشودة في مجالات الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي».

وأشار إلى أن «النجوم العرب على أتم الاستعداد للوقوف خلف أي مبادرات من هذا النوع، ويجب على قادة وزارات الشباب والاتحادات الرياضية واللجان العربية أن يحذوا حذو دبي في مثل هذه المبادرات كالمهرجان الخيري، لتعزيز ثقافة ووعي الجماهير بالقضايا المجتمعية التي تخرج عن مسارها الصحيح، أو التي تعزز فوائد اجتماعية وصحية شتى».

أما نجم الكرة العُماني السابق أحمد كانو، فقال: «إن المبادرات الرياضية أصبحت مطلباً ضرورياً لغرس روح التسامح لدى الأطفال والشباب، لنبذ العنصرية والتعصب، وتوجيههم نحو أساليب حياة صحية، تساعدهم على أن يبقوا نشطين، وأن يكافحوا الإصابة بالأمراض غير السارية».

وتابع: «المشاركة المتوازنة الدائمة للنجوم العالميين والعرب ممن لديهم القدرة الجماهيرية والشعبية على التأثير في الجماهير، أصبحت الطريق الأسهل والأقصر للمساعدة على خلق مجتمعات ناضجة فكرياً، ليكون لها دور في التنمية والثقافة والاقتصاد، وغيرها من بقية مجالات الحياة».

وأثنى كانو على دور دبي ومجلس دبي الرياضي في دعوة النجوم العرب للمشاركة في المهرجان الخيري، ما يكسبهم فرصة التعرف عن قرب إلى أهمية مثل هذه المبادرات الإنسانية، والاقتراب من نجوم كرة القدم العالميين، الذين كانوا دائماً المثل والقدوة للاعبين العرب.

تويتر