رياضيون أشاروا إلى أن طموح «الملك» يجب أن يتجاوز البطولات المحلية.. ويؤكدون:

مستوى الشارقة غير مقنع رغم الدعم المالي والصفقات الكبيرة

صورة

قال رياضيون ومحللون فنيون إن فريق الشارقة، ورغم الدعم المالي الكبير الذي يحظى به، واستقطابه لاعبين عالميين، إلا أنه غير مقنع من حيث الأداء والمستوى الفني، رغم أنه يحتل حالياً المركز الثاني في ترتيب فرق دوري أدنوك للمحترفين، برصيد 28 نقطة، خلف شباب الأهلي المتصدر بـ29 نقطة، مشيرين إلى أن طموح الشارقة كان يجب أن يكون أكبر من مجرد المنافسة على البطولات المحلية، من خلال هذا الدعم المالي الكبير، والتعاقد مع نخبة من أفضل اللاعبين المحليين والأجانب، ووجود مدرب كبير مثل الروماني كوزمين، مؤكدين أن الكل كان يتوقع أن ينهي الشارقة الدور الأول للدوري حائزاً لقب «بطل الشتاء» بفارق كبير من النقاط عن أقرب منافسيه، مشددين على أن رهان البعض على الفريق في بداية الموسم الحالي بأن يظهر شخصية البطل من خلال أداء فني مميز، والمنافسة على البطولات الآسيوية، بدأ يتلاشى، علماً أن الشارقة عزز صفوفه هذا الموسم بصفقات كبيرة، تمثلت في المهاجم الإسباني باكو الكاسير، قادماً من نادي فياريال الإسباني، ولاعب برشلونة السابق البوسني ميراليم بيانيتش، واليوناني مانولاس قادماً من نادي أولمبياكوس اليوناني بعقد لموسمين.

وأشار الرياضيون إلى أنه ورغم أن مستوى الشارقة غير ثابت، لكنه لايزال في صلب المنافسة على لقب الدوري، وأضافوا لـ«الإمارات اليوم»: «رغم وجود أسماء كبيرة من اللاعبين إلا أن أداء الشارقة في المسابقات المحلية حتى الآن غير مقنع».

وواصل رياضيون تفاعلهم مع حديث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لبرنامج الخط المباشر على قناة الشارقة الرياضية، إذ قال سموه «إنه بعد فوز الشارقة بالكأس، منحناه خمسة ملايين درهم، وبعدها طالب النادي برفع المكافأة إلى 10، رغم أن من سجل الهدف لاعب أجنبي، ووظيفته تسجيل الأهداف، ورغم ذلك، وافقت بشرط أن يفوزوا على الوحدة مجدداً.. فعادوا مهزومين».

الأسماء الكبيرة لم تصنع الفارق

وأكد اللاعب الدولي السابق والمستشار القانوني سالم حديد، أنه قياساً على الدعم المالي الكبير الذي تحظى به أندية إمارة الشارقة عموماً، ونادي الشارقة على وجه الخصوص، وكذلك الصفقات الكبيرة، فإن أهداف النادي يجب أن تكون أكبر من المنافسة على المسابقات المحلية، مشيراً إلى أن هذا الدعم وهذه التعاقدات الكبيرة يفترض أن تنعكس على أداء الفريق ونتائجه، مؤكداً أن الأسماء الكبيرة لم تصنع الفارق في صفوف الشارقة.

وأضاف «كان من المنطقي أن يتصدر الشارقة ترتيب فرق دوري أدنوك في الدور الأول، نظراً لما يجده من دعم ووجود صفقات كبيرة للاعبين الأجانب، لكن هذا لم يحدث».

وأشار سالم حديد إلى أنه ورغم كثرة عدد النجوم في فريق الشارقة، إلا أنه يفتقد اللاعب رقم 10 (صانع الألعاب)، بعد رحيل لاعبه السابق البرازيلي إيغور كورنادو، لافتاً إلى أن هذا المركز لايزال شاغراً، رغم جلب لاعبين جدد، لافتاً إلى أن اللجنة الفنية يجب أن تنتبه إلى حاجة الفريق إلى صانع ألعاب.

وأكمل سالم حديد «في تقديري أنه قياساً إلى الدعم الكبير واللامحدود، والأسماء الكبيرة، فإنه كان يفترض أن تكون نظرة الشارقة للمسابقات الخارجية أكبر، وأن الأداء يجب أن يكون أفضل وأقوى مما هو عليه حال الفريق حالياً».

وأكد سالم حديد أن الشارقة يفتقد الشراسة في اللعب، مشيراً إلى أنه ورغم النقص الحاد في صفوف فريق شباب الأهلي، إلا أنه يؤدي ويفوز، مشدداً أن هذا دليل على أن الأمر ليس بالأسماء أو الصفقات الكبيرة وإنما بالعطاء والتحدي والإصرار على الفوز، وعلى هذه المكاسب، وعلى الهدف.

تراجع في المستوى الفني

بدوره أكد عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين سابقاً، الدكتور سليم الشامسي، أنه ورغم أن أداء الشارقة غير مقنع، ومستواه الفني غير ثابت، إلا أنه لايزال منافساً قوياً على لقب الدوري، مشيراً إلى أن الفريق ورغم أنه بدأ الموسم بداية قوية، لكنه تراجع في الفترة الأخيرة.

وقال الشامسي «نادي الشارقة يعد من أكثر الأندية التي صرفت على تعاقدات اللاعبين هذا الموسم، لكن هناك تراجعاً في الفريق، ولا ندري سبب ذلك، لكن إدارة النادي هي أدرى بهذا الأمر».

وأشار سليم الشامسي إلى أنه يتمنى تصحيح مسار الفريق حتى يعود قوياً كما كان، خصوصاً أنه لايزال في صلب المنافسة على الدوري، رغم وجود منافسين آخرين.

غياب الشراسة في اللعب

ويرى الإعلامي والمذيع بقناة دبي الرياضية الزميل أحمد جوكة، أن الشارقة بحاجة إلى صانع ألعاب، مشيراً إلى أن الفريق لم يفقد فرصة استعادة صدارة الدوري، لكنه بعد حصوله على لقب كأس رئيس الدولة عقب فوزه على الوحدة بدا كأنه في (خبر كان)، لافتاً إلى أنه لا يعرف إن كان هذا التراجع بسبب المدرب أم اللاعبين، وماذا يحدث في النادي.

وأشار جوكة إلى أن الشارقة ورغم أنه يملك لاعبين رفع بهم القيمة السوقية للاعبي الدوري الإماراتي، إلا أن أسلوب لعبه غير مقنع، لافتاً إلى أن الفريق يفتقد الشراسة في اللعب التي يتميز بها شباب الأهلي، الذي يحتل صدارة الدوري حتى الآن، والذي يملك روح الشراسة على الصدارة وعلى البطولة في كل مباراة، ويملك ليس فريقاً واحداً، بل فريقين.

وأكمل «كنا نعتقد أن وجود مدرب يمتلك كاريزما مثل كوزمين، ودائماً يقوم بتوجيه النصح للاعبيه، إلا أن ذلك لم يظهر في أداء اللاعبين».

وأكد أحمد جوكة أن «الفريق لا ينقصه شيء فهو يملك لاعبين لعبوا على المستوى الدولي ولاعبين أجانب أتوا من برشلونة، ومن أندية كبيرة في أوروبا مثل باكو الكاسير وبيانيتش ومانولاس وهؤلاء هم أسماء كبيرة، لكنهم لم يقدموا أداء مقنعاً، كما أن الشارقة، يعتبر ثالث فريق على مستوى آسيا، من حيث القيمة السوقية للاعبيه».

تويتر