وضع نفسه في مفترق طرق بعد الهزيمة أمام البحرين

المنتخب يخسر الأداء والنتيجة.. ويدفع ثمن الأخطاء و«المهاجم الوهمي»

صورة

خيّب المنتخب الوطني لكرة القدم آمال الجماهير بخسارته في افتتاحية مشواره في دورة كأس الخليج «خليجي البصرة»، على يد نظيره البحريني، بهدفين لهدف، في المباراة التي جمعت بين الطرفين، أمس، على استاد الميناء في مدينة البصرة العراقية، في لقاء دفع فيه «الأبيض» ثمن الأخطاء الفردية، ومحاولة تغيير النهج الهجومي بالاعتماد على «المهاجم الوهمي»، ليخسر بذلك ليس النتيجة فحسب، بل حتى الأداء، وهو ما يضع المزيد من الضغوط على كاهل المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا واللاعبين قبل خوض الجولة الثانية أمام الكويت والمقررة بعد غد، والتي ستكون بمثابة مفترق طرق.

وخلال مواجهة الأمس، لم يقدم «الأبيض» ما يشفع له بالحصول على نقاط اللقاء، أو حتى تقاسمها مع «الأحمر»، على الرغم من أنه في بداية المباراة كان الطرف الأفضل فيها، لكن لم يلبث كثيراً من الوقت حتى تراجع أداؤه بصورة واضحة، وهو ما سمح للجانب البحريني بأن يفرض سيطرته على اللقاء، خاصة أن لاعبيه تحرروا من الارتباك، نظراً لأنهم استهلوا المباراة بحذر شديد تحسباً للمفاجآت في ظل الغموض الذي كان يحيط بـ«الأبيض» بعد تغيير جلده.

وكانت بداية المنتخب جيدة في الدقائق الأولى، وشن بعض الهجمات على مرمى البحرين، لكنها لم ترتق إلى مستوى الخطورة المتوقعة، قبل أن تنقلب الصورة وظل لاعبو «الأبيض» يطاردون الكرة، بينما لا يستثمرونها بشكل جيد عند الحصول عليها مقارنة بمنافسه الذي كان تهديده لمرمى الحارس خالد عيسى سهلاً للغاية في ظل الأخطاء الدفاعية القاتلة وعدم الانسجام بصورة واضحة بين لاعبي الخط الخلفي.

ولم تتوقف معاناة «الأبيض» على الجانب الدفاعي، بل إن خط الوسط كان الحلقة الأضعف، كما أن ثمن الاعتماد على اللاعب عبدالله رمضان للقيام بمهمة صناعة اللاعب وحده من دون مساعدة مكلف، إذ إن المدرب اختار الاعتماد على محورين بأدوار دفاعية محكمة، وهو ما زاد من صعوبة التحول السريع، وعكس الهجمات، وسهل من مهمة مدرب المنتخب البحريني في وضع يده على مصدر الخطورة المتمثل في عبدالله رمضان.

لقد ألقى ضعف خط الوسط بظلاله على الشق الهجومي، الذي افتقد التمويل بشكل واضح، كما أن أسلوب «المهاجم الوهمي» الذي خاض به المدرب اللقاء أثبت عدم نجاحه، وصعوبة التخلي عن النهج السابق الذي كان عليه المنتخب مع المهاجم الدولي والهداف علي مبخوت، الذي جرى استبعاده من القائمة النهائية.

وكان الدفع بالمهاجم كايو كانيدو في وظيفة المهاجم بمثابة مفاجأة، لكونه مضت سنتان ونصف السنة منذ آخر مرة شارك فيها اللاعب في هذه الوظيفة، وتحديداً حينما كان لاعباً في صفوف الوصل، لكنه منذ انتقاله إلى نادي العين ظل كانيدو يقوم بدور الجناح الأيسر، غير أن أروابارينا فاجأ الجميع بالدفع به في هذا المركز، لكنه تدارك الأمر متأخراً بعد اهتزاز الشباك، إذ غيّر نهجه بعد مشاركة سبستيان تيغالي الذي سجل هدف تقليص الفارق.

لقد دخل المنتخب في حسابات مبكرة حول التأهل في الوقت الذي كان فيه الانتصار أو حتى التعادل على أقل تقدير قد يساعده على التحرر من الضغط، لكن الرياح لم تأتِ بما تشتهيه سفن المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا الذي بدا واثقاً قبل انطلاقة المسابقة بقدرته على المنافسة عليها.

• معاناة المنتخب الدفاعية لا تتوقف.. وخط الوسط «الحلقة الأضعف».

• الدفع بالمهاجم كايو كانيدو في وظيفة المهاجم بمثابة مفاجأة.

• هجمات الأبيض لم ترتق إلى مستوى الخطورة المتوقعة.

تويتر