خبراء يستعرضون في دبي الاستثمار والتمويل بمجال كرة القدم

استعرض رؤساء بارزون في روابط كرة القدم العالمية، ومستثمرون عالميون ومسؤولون حكوميون أبرز حلول الاستثمار والتمويل في مستقبل الاقتصاد الرياضي الجديد وخاصة في مجال كرة القدم عبر عشر جلسات حوارية استضافتها منصة «إنفستوبيا» العالمية في دبي.

وشهدت الفعالية حضور عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ورئيس إنفستوبيا، وبرنارد كيازو، رئيس التحالف العالمي لكرة القدم، ومحمد ناصر الزعابي، الرئيس التنفيذي لمنصة «إنفستوبيا» العالمية للاستثمار، وشخصيات رياضية عالمية بارزة مثل خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، وفنسنت لابرون، رئيس رابطة الدوري الفرنسي، بالإضافة إلى عدد من أهم الشخصيات من عالم الرياضة وكرة القدم في الإمارات والعالم.

وخلص المتحدثون في جلسة «تسخير القوة الإعلامية لكرة القدم من أجل الأعمال» إلى أنه يمكن لجميع أندية كرة القدم التفاعل مع جمهورها والوصول إلى جمهور أوسع واعتماد أنشطة جديدة ستعمل على زيادة دخلها عبر استخدام وسائل الإعلام الجديد.

وفي جلسة أخرى بعنوان «هل كرة القدم الاحترافية مخصصة لأصحاب المليارات؟»، رأى المتحدثون أن كرة القدم كانت رياضة ترفيهية وأما اليوم فهي صناعة تجلب استثمارات كبيرة، كما أشاروا إلى أن شركات الاستثمار يجب أن تعمل على تعزيز التعاون مع الحكومات لتطوير مستقبل الرياضة وجذب الاستثمارات الجديدة في البنية التحتية والترفيهية لمختلف القطاعات الرياضية.

كما تناولت جلسة أخرى «دور أسواق الأسهم في مجالات الرياضة»، حيث أشار المشاركون إلى أن الأسهم الخاصة تنفق 51 مليار دولار على المعاملات الرياضية سنوياً على مستوى العالم، كما يجذب قطاع الرياضة الأسهم الخاصة بسبب فرص النمو المالي والسوقي ودافع الشغف بصناعة الرياضة من المستثمرين والجمهور. كما أشار المشاركون إلى أن الاستثمار في الرياضة آمن لأنه منظم بقوانين، وهناك رؤية واضحة للتقدم والتنمية، كما يأتي الجزء الأكبر من العائدات المالية من الامتيازات والعلاقات العامة.

وحظي ملفا الصحة والتكنولوجيا وعلاقتهما بالرياضة بجلسة خاصة في فعالية إنفستوبيا، حيث رأى المشاركون أنه من السهل نشر الوعي الصحي في المجتمعات المواظبة على الرياضة.

وفي جلسة أخرى حول «أهمية تقنية التعاملات الرقمية (بلوك تشين) في الاقتصاد الرياضي الجديد»، تناول المشاركون دور تقنيات (بلوك تشين) في إحداث ثورة حول كيفية تفاعل المشجعين مع التذكارات الرياضية من خلال منحهم المزيد من الملكية وإمكانية الوصول للاستثمار وإظهار الولاء لنواديهم، مقترحين أن تقنيات (بلوك تشين) تستحق الاستثمار فيها اليوم.

وعلى صعيد متصل، اقترح مشاركون في جلسة «المستقبل الآن - الابتكار في كرة القدم»، أنه يمكن للدوريات والأندية استخدام التكنولوجيا للتفاعل مباشرة مع المشجعين للحصول على حصة أكبر من الإيرادات، خاصة وأن تطبيقات التكنولوجيا تسمح للجماهير التفاعل مع أنديتهم ولاعبيهم بشكل مختلف.

واقترح المشاركون في جلسة حول «الأصول كفرص بديلة في التمويل» دراسة هياكل إدارة رأس المال والتمويل في كرة القدم بعناية، مشيرين إلى أن إشراك جمهور الكرة في تمويل الأندية الرياضية أصبح أحد أهم الحلول التمويلية خلال الفترة الراهنة، الأمر الذي يسهم في دعم مستقبل الاستثمار الرياضي. كما رأى المشاركون أن تمويل المقرضين البديلين يمثل عدة مليارات من الدولارات في تمويل أندية كرة القدم مما يمكّن من إنشاء منتجات جديدة ولكن هذا الأمر يتطلب إجراء تغييرات.

وقدم المشاركون في جلسة «بناء ملاعب المستقبل الذكية»، توصيات عديدة أبرزها أن سعة الملاعب في السابق كانت تعتمد على المنتخبات المشاركة، لكن يجب الآن التفكير فيما يحدث حول الملعب.

وتحدث مشاركون عن أن مناطق كبار الشخصيات في الملاعب تمثل الآن 80٪ من عائدات الملاعب، مقترحين الاستفادة من هذه التجربة المهمة، حيث إن امتلاك مرافق وملاعب مميزة تتيح لكبار الشخصيات الاستمتاع بعروض رائعة وتجعل الناس يرغبون في حضور الألعاب.

وسلّط المشاركون الضوء خلال جلسة «صناعة أبطال عالميين» على أهمية إيجاد التوازن بين أن يجمع اللاعب بين التعليم الشخصي والأكاديمي والنجاح بلعب كرة القدم.

 

 

تويتر