6 خطوات تُعيد النصر إلى الطريق الصحيح

يعاني فريق النصر في الموسم الجاري بسبب تراجع نتائجه في دوري أدنوك للمحترفين، حيث حقق فوزاً واحداً فقط حتى الآن، مقابل ثلاثة تعادلات، وتعرّض لهزيمتين، ليحصد ست نقاط فقط، استقرت به في المركز العاشر بجدول الترتيب، وتنتظره مباراة بالغة الصعوبة نهاية الأسبوع الجاري في الجولة السابعة أمام العين.

والمفارقة أن إحصاءات النصر جيدة في المباريات، باستثناء غياب الانتصارات، إذ يتصدر في نسبة الاستحواذ بين فرق دورينا (67%)، كما أنه الأكثر في عدد التمريرات (3430)، ودقتها (86%)، وفي المراوغات الناجحة (55)، لكن هذا لم يشفع له في الحصول على مركز أفضل.

ونظراً لكونه على بعد نقطتين فقط من صاحب المركز قبل الأخير في الدوري، الظفرة، سعى لاعبون وإداريون سابقون في النصر إلى طرح خارطة طريق تعتمد على ست خطوات، وبإمكانها الإسهام في إعادة النصر إلى الطريق الصحيح واستعادة وضعه الطبيعي، وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن النصر يحتاج إلى عمل كبير لترتيب أموره في الفترة المقبلة، وطالبوا بتغيير خطة اللعب، التي تعتمد على الاستحواذ العرضي دون فاعلية هجومية، واستبدال بعض اللاعبين، والتركيز على جلب مهاجم صريح، وإعادة لاعبي النصر المعارين في بعض الأندية، والبحث عن لاعبين أساسيين لدعم الفريق، بجانب

الاستعانة بخبرة نجوم النادي السابقين في صقل المواهب والاختيارات الدقيقة للاعبين، وكذلك إنتاج لاعبين في أكاديمية الكرة بمواصفات مميّزة، خصوصاً على مستوى الهجوم.

البحث عن لاعبين

أكّد مدير فريق النصر السابق، خالد عبيد، أن «الوضع صعب للأسف، والحديث عن النصر مؤلم، تحدثنا كثيراً عن الوضع داخل النادي بداية من أكاديمية الكرة التي تحتاج إلى مدربين متخصصين وأكاديميين، وكيفية الاستثمار في المواهب، وصناعة النجوم، في الفريق الأول، إذ يجب أن يكون العمل مختلفاً، ومن الصعب الاعتماد فقط على أبناء النادي في الوقت الحالي، ويجب البحث عن لاعبين أساسيين لدعم النادي، سواء في فترة الانتقالات الشتوية أو الموسم المقبل».

وأضاف: «يجب التعامل بواقعية مع الوضع الحالي، وهو ما نجح فيه سابقاً المدرب الإيطالي زينغا، وهاجمه الجمهور، لكنه حصل على المركز الثاني في هذا التوقيت، ويجب البحث عن لاعبين مواطنين موجودين داخل المستطيل الأخضر، وليس لاعبين على دكة البدلاء، فقد تمت إعارة سعيد سويدان، ومحمد عبدالرحمن، وعبدالله عباس، وهم لاعبون صغار، وتم الإبقاء على لاعبين كبار في السن، ومن المفترض أن النادي يبني فريقاً للمستقبل».

وتابع: «التركيز على أكاديمية الكرة مهم جداً، ولكن الاعتماد على أبناء النادي في الوقت الحالي صعب، ويجب تدارك الموقف من خارج النادي بالبحث عن انتدابات ولاعبين أساسيين مع فرقهم، وليسوا بدلاء، إضافة إلى التركيز على الأماكن التي يحتاج فيها الفريق إلى دعم، مثل الأطراف ومركز المهاجم».

خطة لعب مختلفة

حدد قطب نصراوي، فضّل عدم ذكر اسمه، عدداً من الاحتياجات الضرورية لعودة العميد، وطلب من اللجنة الفنية بالنادي والقائمين على الفريق الأول ضرورة التحدث مع المدرب الألماني ثورستن فينك، من أجل تغيير طريقة اللعب في بطولة الدوري، والتي تعتمد على الاستحواذ والتمريرات، مشيراً إلى أن طرق اللعب الحديثة الآن تعتمد على أسرع وقت للوصول إلى مرمى الخصم، وليس الاستحواذ العرضي.

وقال: «ما فائدة الاستحواذ والتمريرات والنتائج سلبية، يجب على المدرب أن يفهم أن طبيعة اللعب مع بعض الفرق تختلف من فريق إلى آخر، وهذا ما حدث مع الوصل، حيث بدأ مدرب الفريق الموسم بالاعتماد على الاستحواذ والتمريرات، لكنه اكتشف بعد جولتين أن الطريقة خطأ، وغيّر طريقة اللعب فنجح الوصل».

وأضاف: «ما الفائدة من الاستحواذ والسيطرة دون نتيجة واقعية، والحكم في النهاية لنتيجة المباراة، كما أن الفريق في حاجة ماسة إلى مهاجم صريح بجانب المحترف ديمبو، واستبدال المدافع لوكاس، الذي لم يُضف أي جديد للفريق منذ بداية الموسم، وبحث إعادة اللاعبين المعارين من أبناء النادي، خصوصاً في الأجنحة».

وتابع: «يعاني النصر كثيراً في الجناحين، ويلعب راشد عمر في مكان غير مركزه، ويتم الاعتماد على محمد فوزي، وهو لن يفيد النادي كثيراً، واللاعب عمران بن عامر، ومايد الطنيجي، وكل مباراة يتم التغيير في هذه المراكز، وهو أمر يفقد الفريق الانسجام المطلوب».

أبناء النادي

أشار المهاجم النصراوي السابق وأحد نجوم الجيل الذهبي لنادي النصر، سالم بوشنين، الى أن النصر يحتاج إلى عمل كبير داخل النادي وخارجه، وذلك بالاعتماد على قدرات فنية متخصصة في الانتقاء، وبناء اللاعبين من أكاديمية الكرة وحتى الفريق الأول، إضافة إلى اختيارات اللاعبين الأجانب، التي يجب أن تكون وفق خطة مدروسة.

وأضاف أنه يجب الاستعانة بأبناء النادي ونجوم النصر السابقين من أجل الاستفادة من خبراتهم في صقل المواهب والاختيارات الدقيقة للاعبين الأجانب. إحصاءات النصر بعد 6 جولات

في الدوري:

■ أكثر فريق في التمريرات (3430 تمريرة).

■ الأفضل في دقة التمريرات بنسبة نجاح 86٪.

■ تمريرات ناجحة في ملعب الخصم (1555 تمريرة).

■ أفضل معدل في الاستحواذ 67٪.

■ المراوغات الناجحة (55 مراوغة).

خارطة الطريق:

■ تغيير خطة اللعب التي تعتمد على الاستحواذ العرضي دون فاعلية هجومية.

■ استبدال بعض اللاعبين، والتركيز على جلب مهاجم صريح.

■ إعادة لاعبي النصر المعارين إلى بعض الأندية.

■ البحث عن لاعبين أساسيين لدعم الفريق.

■ الاستعانة بخبرة نجوم النادي السابقين في صقل المواهب والاختيارات الدقيقة للاعبين.

■ إنتاج لاعبين في أكاديمية الكرة بمواصفات مميّزة، خصوصاً على مستوى الهجوم.

مباراة قوية تنتظر العميد في الجولة المقبلة للدوري أمام العين.

النصر حقق فوزاً واحداً بعد ست جولات من الدوري، مقابل ثلاثة تعادلات وهزيمتين.