رياضيون: البحث عن اللاعب المقيم المميز وعدم الاستقرار الفني من أهم الأسباب

المحترف الأجنبي.. هبوط في سوق الانتقالات وغياب «الصفقة الســوبر»

صورة

حدّد رياضيون عدداً من الأسباب المهمة التي أثرت في الأندية بتعاقداتها مع اللاعبين الأجانب استعداداً للموسم الجديد، إذ اختفت (حتى أمس) بشكل كبير الصفقات القوية والتعاقدات الرنانة التي غالباً ما كنا نسمع عنها قبل بداية كل موسم، خصوصاً أن أندية دورينا ستبدأ فترات إعدادها مع بداية شهر يوليو المقبل أي بعد 10 أيام من الآن.

وأكدو لـ«الإمارات اليوم»، أن التأخر في حسم الصفقات يرجع أيضاً لسبب تخفيض بعض الميزانيات الخاصة باللاعبين الأجانب، والخبرة والتأني في التعامل مع ملف اللاعب الأجنبي، إضافة إلى البحث عن اللاعب المقيم المميز، بجانب عدم الاستقرار الفني في بعض الأندية.

ولم يستقر أي نادٍ في دوري المحترفين حتى الآن على اللاعبين الأجانب كافة، خصوصاً بعد زيادة عدد المحترفين الأجانب إلى خمسة لاعبين، في انتظار انطلاق فترات الإعداد التي بالتأكيد ستشهد إعلان الأندية عن صفقاتها الجديدة استعداداً للموسم المقبل، كما غابت الصفقة السوبر عن دورينا منذ أكثر من أربع سنوات وبالتحديد منذ التعاقد مع اللاعب الإسباني نيغريدو، مع النصر.

العمل في صمت

أكد المدرب المواطن والمحاضر الآسيوي عبدالمجيد النمر، أن هناك عدداً كبيراً من الأندية تعمل في صمت على إغلاق ملف التعاقدات وإنهاء الأمور كافة، وأشار إلى أن ذلك يأتي لعدم دخول أي نادٍ على صفقة اللاعب وهو ما يسهم في زيادة سعر الصفقة في سوق الانتقالات مثلما حدث في المواسم الماضية.

وقال: «هناك العديد من الأمور التي أدت إلى غياب التعاقدات منها ارتباط عدد كبير من الأندية مع لاعبين أجانب لعقود طويلة (كعامين وثلاثة) ومن الصعب إنهاء التعاقد معهم حتى وإن لم يكونوا على مستوى الطموح بسبب الشروط الجزائية الكبيرة، ولم تنجح الأندية في التعاقد مع لاعبين آخرين بسبب هذه الأمور الصعبة والتي تأتي نتيجة الارتباط الطويل مع اللاعب».

العين وعجمان أكثر المستفيدين

من جانبه، اتفق مدير المنتخب الوطني للكرة الشاطئية بدر حارب، مع تأخر التعاقد مع اللاعبين الأجانب، وقال: «الموسم الماضي بشكل عام لم يكن للاعبين الأجانب تأثير واضح مع فرقهم، باستثناء فريقي العين وعجمان، وهما أكثر المستفيدين من اللاعبين الأجانب وهو ما جعل الأندية تتأنّى بشكل كبير في اختياراتها، بسبب الخبرة في التعامل مع هذا الملف، وهو ربما يكون أمراً إيجابياً حتى لا يخطأ النادي في اختياراته مرة أخرى». وأضاف: «الاختيارات في الوقت الحالي تختلف تماماً عن السابق، أصبح هناك وسائل حديثة في اختبار واختيار اللاعبين بخلاف مشاهدة شريط فيديو للاعب، إضافة إلى أن الأندية بشكل كبير تبحث عن اللاعبين المنتهية عقودهم من أجل التعاقد معهم حتى لا تدفع كثيراً، بسبب تخفيض بعض الميزانيات الخاصة باللاعبين الأجانب، إضافة إلى أن اختيار لاعب أجنبي غير جيد سيكلف الفريق الكثير بسبب صعوبة التعاقد مع لاعب أجنبي مميز في فترة الانتقالات الشتوية إلا إذا كان لاعباً عقده منتهٍ أو في فترة الأشهر الستة، وهو ما يعني خسارة كبيرة للفريق والنادي إذا أخطأت الإدارة في اختيار لاعب أو اثنين». وأكد بدر حارب، أن التأخر في إعلان التعاقد مع اللاعبين الأجانب عادي وقد يحدث في فترات الإعداد مباشرة، وقال: «حدث من قبل وجربنا لاعبين أجانب أثناء فترات الإعداد، لكن بالتأكيد الأفضل هو إنهاء هذا الملف مبكراً».

غياب الاستقرار الفني

أكد وكيل اللاعبين ولاعب عجمان السابق حمد الدوسري، أن تأخر الإعلان عن الصفقات واللاعبين الأجانب قد يرجع إلى غياب الاستقرار الفني للكثير من الأندية، وقال: «هناك أندية لم تنهِ ملف المدرب الأجنبي وهناك من لا يعرف إذا كان سيستمر أم لا، أو قد يكون هناك مدرب جديد ويريد وقتاً من أجل التعرف إلى الفريق ومشاهدة اللاعبين حتى يختار لاعباً جيداً».

وأضاف: «الجانب المالي مهم جداً واللاعب الجيد لا تستطيع الأندية أن تحصل عليه بالشكل السهل أو بالمقابل المادي الضعيف، وقد يكون زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى خمسة لاعبين هو سبب التأخير بسبب وجود مخاطرة في اختيار كل لاعب بعناية، في البداية كان ثلاثة لاعبين ثم أربعة والآن خمسة، وهناك لاعبون مقيمون أفضل من الأجانب، وقد تتجه الأندية لتسجيل اللاعب المقيم مكان اللاعب الأجنبي».

وقال الدوسري: «القيمة المالية للاعبين الأجانب مرتفعة جداً، ولا تستطيع أن تنهي المفاوضات مع لاعب بسرعة، ولكن تحتاج إلى وقت من أجل إنهاء المفاوضات، فريق عجمان ربما يكون الفريق الأكثر استقراراً في هذا الجانب ويعلم جيداً ما يريد وأنهى صفقات اللاعبين المميزين من الموسم الماضي».

آخر الصفقات السوبر

أوضح مدير فريق النصر السابق والمحلل الفني خالد عبيد، أن الدوري الإماراتي يفتقد الصفقة السوبر منذ أكثر من موسم وليس الآن فقط، مشيراً إلى أن اللاعب الإسباني نيغريدو، الذي تعاقد معه النصر عامين كان آخر الصفقات القوية والرنانة في الدوري الإماراتي.

وقال: «ليس شرطاً أن يتم التعاقد مع خمسة لاعبين أجانب مميزين، وقد يكفي في بعض الأوقات التعاقد مع لاعبين أو ثلاثة سوبر، بدلاً من خمسة أجانب قد لا تستفيد منهم جميعاً، الأندية الآن لا يوجد لديها القوة المالية الكبيرة للشراء، وهناك وكلاء يعرضون الكثير من اللاعبين الأجانب ولكن القوة المالية أصبحت أقل بكثير من السابق وهو ما أثر على الصفقات».


لم يستقر أي نادٍ في دوري المحترفين حتى الآن على اللاعبين الأجانب كافة.

تويتر