المصنفة الثالثة عالمياً في التنس: دبي تشعرني بأنني وسط أهلي

أعربت لاعبة التنس الإسبانية باولا بادوسا، المصنفة الثالثة عالمياً ، عن شعورها بالراحة لاتخاذها دبي مقراً لإقامتها، في ظل كرم الضيافة والمعاملة الطيبة التي تلقاها في الإمارات ، وتشعرها دائماً بأنها وسط عائلتها الكبيرة وبين أهلها وفي موطنها.

وولدت بادوسا (24 عاماً) بمدينة مانهاتن الأمريكية، وتنقلت رفقة أسرتها بين عدة مدن منها برشلونة وفالنسيا ومدريد، قبل أن تستقر مؤخراً في دبي، بالتزامن قبل وصولها في أبريل الماضي للمركز الثاني ، أعلى ترتيب لها في تصنيف محترفات التنس.

وأكدت بادوسا في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء الإمارات /وام/ أن توافر كافة الظروف والإمكانات المهيأة لها للعيش والتدريب في دبي شجعها على اتخاذ هذه الخطوة علاوة على توافر ملاعب التدريب المناسبة.

وقالت: "في دبي ، يمكنك العثور على كل شيء تريده، فهي مدينة يسهل العيش فيها. لم أتردد لحظة في اختيار المعيشة هنا. المدينة رائعة، وهناك شواطئ جميلة تُمكنني من الحصول على قسط من الراحة، وهو ما حدث معي خاصة بعد إصابتي الأخيرة".

وتستعد بادوسا لخوض منافسات بطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) ، ثالث بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى، والتي تنطلق في 27 يونيو الجاري، لتكون أول بطولة تشارك فيها بعد إصابتها وانسحابها من الدور الثالث لبطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) الشهر الماضي.

وقالت بادوسا: "ويمبلدون واحدة من أفضل البطولات في العالم، أتطلع دائما للعب فيها، لأنني أحب اللعب على الملاعب العشبية فهي مختلفة. وبالتأكيد ، سأكون إحدى المُرشحات للفوز باللقب. متحمسة للغاية، وسأقاتل لتحقيق نتائج إيجابية فيها".

وعن الإصابة التي عانت منها مؤخرا ، أكدت بادوسا: "الإصابات جزء من اللعبة. كنت حزينة لإصابتي في رولان جاروس، لأنها بطولة مهمة للغاية. قضيت وقتا كافيا للاستشفاء من الإصابة وكذلك الاستشفاء ذهنياً وبدنيا. وجودي في دبي ساهم في ذلك، حيث أتيت لإعادة شحن طاقتي. وبالفعل عدت للتدريبات وأشعر بتحسن كبير، ولا يزال لدي بعض الأيام للاستشفاء وأعتقد أنني سأكون بخير في ويمبلدون".

وتطرقت بادوسا لبطولة دبي المفتوحة للتنس، والتي خاضت نسختها في 2022 ولكنها خرجت من دور الـ32. وقالت: "بالتأكيد ستكون مشاركتي فيها مستقبلاً أمراً رائعاً. إنها بطولة مهمة للغاية بالنسبة لنا كمحترفات. أتطلع للمستقبل، وأتمنى أن أحقق نتائج جيدة في مشاركاتي المقبلة بها بل والفوز بلقبها، ووقتها سيكون فوزاً ذو مذاق خاص لأني سأكون قد حققته في بيتي".

ونجحت بادوسا في وضع بصمة واضحة لها في بداية مشوارها الاحترافي ، عندما فازت بلقب الناشئات في رولان جاروس 2015 ، وكانت في الرابعة عشرة من عمرها.

واقتحمت بادوسا قائمة أفضل 100 مصنفة عالميا في 2019 ثم وصلت في 2021 لقائمة أفضل 10 مصنفات بعد فوزها ببطولتي بلجراد وإنديان ويلز للمحترفات. وفي مطلع العام الحالي ، وصلت لأفضل ترتيب لها في التصنيف العالمي، اثر فوزها ببطولة سيدني".

وقالت بادوسا: "أعتقد أن عام 2022 بداية انطلاقتي الحقيقية. سأستمر في العمل، وأرى أنني أؤدي بشكل جيد. وأتطلع للوصول إلى المركز الأول في التصنيف العالمي، وأن أكون يوماً ما إحدى أفضل اللاعبات في العالم. هذا هو حلمي، والآن لدي بطولة ويمبلدون وأتمنى أن أحقق فيها طموحي".

وتواجه بادوسا مطاردة قوية من التونسية أُنس جابر، المصنفة الرابعة عالمياً. وسبق لهما أن التقيا 4 مرات في بطولات مختلفة، كانت الغلبة في معظمها لبادوسا، التي عبرت عن إعجابها بالنجمة التونسية ووصفتها بـ"الصديقة الجيدة".

وأوضحت: "أٌنس صديقة جيدة وموهبة حقيقية وتلعب بشكل رائع، وتعد مصدر إلهام للفتيات ولاعبات التنس العربيات، فهي تقوم بأشياء جيدة في الرياضة وتصنع التاريخ. وأعتقد انها ستُحدث تغييراً كبيراً في الرياضة في العالم العربي. أنا سعيدة للغاية من أجلها وأعتقد أنها تستحق كل شيء".

وعن أبرز نجوم ونجمات اللعبة الذين تعتبرهم قدوتها والمثل الأعلى لها ، قالت بادوسا : "(رافائيل) نادال لاعب رائع وهو قدوة لي ولنا جميعا، كما كانت الروسية ماريا شارابوفا قدوتي كلاعبة تنس عندما كنت طفلة صغيرة، وكذلك سيمونا هاليب، كانت مقاتلة وأرى نفسي فيها عندما تلعب. لديها نفس أسلوب اللعب. وعندما كنت صغيرة، كنت أردد دائمًا أنني أريد أن ألعب مثلها".

ونشأت بادوسا وسط عائلة متخصصة في عالم الأزياء، حيث تعد والدتها ميريا جيبرت ووالدها جوسيب بادوسا، من أكبر المتخصصين في هذا المجال، ما جعلها تتطلع لتكون عارضة أزياء عندما كانت طفلة لكن عالم التنس نجح في اجتذابها.

وعن هذا الأمر تقول: "عائلتي دائماً كانت ذات صلة بعالم الأزياء وكان لدي هذا الحس تجاه هذا المجال. حاولوا معي عندما كنت طفلة لكنني وقعت في حب التنس".

وكرياضية إسبانية لا يمكن أن تكون كرة القدم بعيدة عن اهتمامها، كعادة الكثير من نجوم التنس، وأوضحت بادوسا: "بصراحة حضرت القليل من مباريات كرة القدم واستمتعت بها، لكنني لا أتابعها كثيراً. أذهب أحياناً لمشاهدة مباريات برشلونة على اعتبار أنني من مدينة برشلونة، وأيضاً ذهبت لمشاهدة مباريات لريال مدريد لأنني كنت أعيش في مدريد".

وأضافت: "حضرت مباريات للفريقين وأعلم أنهما متنافسين لكنني أذهب فقط لمشاهدة كرة القدم والاستمتاع بها. وبصراحة ، أحب كليهما، وأعلم أن هذا ليس شائعاً".

تويتر