رياضيون أشاروا إلى أن الفوز على أستراليا كان في المتناول.. ويؤكدون:

5 أسباب وراء إهدار فرصة بلـوغ مونديال 2022.. أبرزها تدخلات أروابارينا

صورة

حدّد رياضيون ومحللون فنيون خمسة أسباب فنية، قالوا إنها كانت وراء خسارة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مباراته أمام أستراليا أول من أمس، بهدفين مقابل هدف ضمن الملحق الآسيوي وإهدار فرصة بلوغ كأس العالم 2022، مشيرين إلى أن هذه الأسباب تمثلت في إهدار المنتخب فرصاً سهلة، خصوصاً في الشوط الأول من قبل حارب سهيل، إضافة إلى تأخر مدرب المنتخب، الأرجنتيني أروابارينا في التبديلات، كما أن بعض تدخلاته صبت في مصلحة المنتخب الأسترالي وخففت الضغوط النفسية عنه ومكنته من تسجيل هدف الفوز، بجانب أن أورابارينا لم يستغل بعض الأوراق الرابحة التي كان يمكن أن تغير مجرى المباراة لمصلحة المنتخب مثل الدفع بورقة عموري منذ وقت مبكر في المباراة، فضلاً عن غياب المغامرة والفاعلية الهجومية لاسيما لدى مهاجم الأبيض علي مبخوت وكذلك كايو، رغم تسجيله هدف المنتخب الوحيد في المباراة، وافتقاد أروابارينا للمغامرة وعدم قراءته للمباراة بشكل صحيح وافتقاده خبرة قيادة المنتخبات في مباراة بهذه الأهمية، وغياب مساعدة خط الوسط للخط الأمامي، معتبرين أنه رغم الخسارة إلا أن لاعبي المنتخب قاتلوا في الملعب وقدموا مباراة قوية أظهرت تمتع الأبيض بالكثير من نقاط القوة التي يمكن البناء عليها في المستقبل.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «المنتخب الأسترالي بدا في المباراة منتخباً عادياً، وكان بإمكان الأبيض التفوق عليه وحسم اللقاء لصالحه منذ الشوط الأول في حال عرف أروابارينا كيف يقرأ ويستغل الأوراق الرابحة لديه، لاسيما أن المنتخب كان الأفضل خصوصاً في الشوط الأول من المباراة».

ورأى مدرب المنتخب الوطني السابق الدكتور عبدالله مسفر، أنه كان بإمكان المنتخب حسم المباراة لصالحه منذ الشوط الأول لو تمكن من استغلال الفرص التي سنحت له، مشيراً إلى أن هناك أسباباً عدة وراء خسارة المنتخب للمباراة من بينها عدم استغلال الفرص وغياب الفاعلية والمغامرة الهجومية من قبل مدرب المنتخب، على الرغم من أن مدرب المنتخب الأسترالي غامر بالضغط على المنتخب ونجح في تحقيق هدفه، مؤكداً أن «مدرب المنتخب لم يستغل كذلك الأوراق الموجودة لديه بشكل صحيح، مثل الدفع بورقة عموري خلف المهاجمين منذ وقت مبكر من المباراة، وكذلك إشراك بندر الأحبابي في الطرف الأيمن، والدفع بمهاجم بديل لمبخوت الذي لم يكن في يومه أو إشراك كايو رأس حربة، كما أن خط الوسط لم يقم بدوره في مساعدة الخط الأمامي، بجانب افتقاد أروابارينا لخبرة تدريب المنتخبات».

وشدد مسفر على أن أروابارينا كان بحاجة إلى أن يكون مغامراً وجريئاً في هذه المباراة، مشيراً إلى أن مدرب المنتخب كان يراهن على أن تحسم المباراة من خلال الذهاب إلى وقت إضافي وركلات جزاء لكن رهانه كان خاسراً.

وأكد أن لاعبي المنتخب لعبوا مباراة كبيرة وقاتلوا بقوة وقدموا كرة جميلة إلا أن المنتخب افتقد للحيوية الهجومية.

بدوره أكد مدرب المنتخب الأولمبي السابق علي إبراهيم، أن المنتخب الأسترالي وضح من خلال المباراة أنه ليس بذلك المنتخب القوي، وأنه كان يجب على مدرب منتخبا الوطني أروابارينا استغلال أوراقه الهجومية لحسم المباراة مثل الدفع بعموري منذ وقت مبكر في الدقيقة 65 أو 70، معتبراً أنه كان هناك أكثر من خيار أمام المنتخب في استعادة زمام المبادرة ، لاسيما بعد هدف التعادل الذي سجله كايو، والذي أعاد المنتخب إلى أجواء المباراة بسرعة، مشيراً إلى أن «أروابارينا لم يكن موفقاً في تدخلاته، لاسيما سحب مبخوت والدفع بعلي صالح كون أن ذلك خدم المنتخب الأسترالي الذي كان مضغوطاً، لكن هذه التدخلات أراحت الأستراليين وأعادت الثقة لديهم، ما مكنهم من تسجيل هدف الفوز، وفي المقابل شكل ذلك ضغطاً على المنتخب».

واعتبر أن التدخلات التي قام بها المدرب أروابارينا كان يجب أن تكون في محلها بحيث يتم الدفع بكل الأوراق الهجومية منذ وقت مبكر. وأشار علي إبراهيم إلى أن أروابارينا لم يقرأ المباراة بشكل صحيح، وأن التغييرات التي قام بها كانت سبباً رئيساً في خسارة المنتخب.

من جانبه، أكد اللاعب الدولي السابق والمستشار القانوني سالم حديد، أنه رغم الخسارة إلا أن المنتخب قدم مباراة قوية وتميز بالأداء الجماعي، لكنه أهدر فرصاً في الشوط الأول خصوصاً من قبل اللاعب حارب سهيل، الذي كان نجم المباراة وأهدر أكثر من ثلاث فرص، كما أن بعض اللاعبين لم يقدموا المردود المطلوب مثل وليد عباس إضافة إلى لاعبي خط الهجوم مبخوت وكايو، رغم أن الأخير سجل هدفاً، مشيراً إلى أن بعض التدخلات كانت متأخرة، معتبراً أن كل هذه الأمور تسببت في الخسارة.

أسباب خسارة المنتخب

1- عدم ترجمة العديد من الفرص السهلة إلى أهداف، خصوصاً تلك التي أهدرها حارب سهيل في الشوط الأول.

2- غياب المغامرة والفاعلية الهجومية، لاسيما من قبل مبخوت وكايو.

3- افتقاد أورابارينا للمغامرة وعدم قراءته للمباراة بشكل صحيح، كما أن بعض تدخلاته صبت في مصلحة أستراليا.

4- عدم استغلال الأوراق الرابحة مثل الدفع بورقة عموري منذ وقت مبكر.

5- غياب المساعدة الهجومية للاعبي خط الوسط لخط الهجوم.

تويتر