قضاة ملاعب يعتبرونها تحدياً للتحكيم المحلي.. ويؤكدون:

«الصافرة الأجنبية» في الدوري بحاجة إلى تقييم شامل.. لا جدوى من التجربة

صورة

أكد حكام كرة قدم سابقون أنه مع قرب انتهاء مسابقة دوري المحترفين «أدنوك»، بات من الأهمية قيام اتحاد كرة القدم بإجراء تقييم شامل وشفاف لتجربة وجود الحكم الأجنبي في الدوري الإماراتي، ومشاركته حتى الآن في إدارة أربع مباريات فقط في المسابقة، لافتين إلى أنه لم يكن هناك أي جدوى من الاستعانة بالتحكيم الأجنبي في إدارة مباريات في الدوري المحلي، وأن الشارع الرياضي وصل إلى قناعة بعدم جدوى هذه التجربة، معتبرين أن المباريات التي قادها حكام أجانب كان يمكن لحكام محليين إدارتها بكل سهولة، لافتين إلى تميز طاقم تحكيم إماراتي صغير السن الذي قاد نهائي كأس المحترفين الأخير بين العين وشباب الأهلي، في حين شدد آخرون على أن التجربة كانت مفيدة ومثلت إضافة جيدة.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «تجربة وجود الصافرة الأجنبية في الدوري الإماراتي بحاجة إلى أن يتم تقييمها بشكل موضوعي من الجوانب كافة، خصوصاً أن الحكام الأجانب شاركوا في إدارة أربع مباريات، وهذه تعتبر نسبة ضئيلة جداً من أصل عدد كبير من مباريات الدوري».

وشارك حتى الآن أربعة حكام أجانب في إدارة أربع مباريات فقط بدوري أدنوك للمحترفين، فقد قاد الحكم التركي جونيت شاكير مباراة شباب الأهلي والجزيرة في الجولة السابعة للدوري، وأدار الحكم الألماني توبياس ستيلير مباراة الشارقة والوحدة ضمن الجولة التاسعة، فيما قاد الهولندي داني ماكيلي مباراة العين والوحدة في الجولة 19 للدوري.

وأكد عضو لجنة الحكام السابق في اتحاد الكرة الحكم الدولي السابق صلاح أمين، أن تجربة وجود الحكم الأجنبي لم تقدم أي إضافة للدوري المحلي نظراً لكون أن الحكام الأجانب شاركوا في إدارة عدد ضئيل جداً من المباريات «أربع مباريات» فقط من أصل عدد كبير من المباريات.

وأضاف «لم أرَ أي إضافة للحكام الأجانب خلال المباريات التي تمت فيها الاستعانة بهم وكان بإمكان الحكام المواطنين إدارة هذه المباريات».

وأوضح «أعتقد أن الحكام المحليين كانوا على قدر المسؤولية، وأن لجنة الحكام قامت بدورها في تدارك الأخطاء التي كانت تحدث سابقاً، ووصلت الى حل بخصوص التعاون بين الطاقم الموجود في الملعب وبين الحكم الفيديو، لذلك كان هناك تعاون جيد بينهم هذا الموسم عكس الموسم الماضي».

وقال «الاستعانة بالحكم الأجنبي لها جانبان؛ الأول هو أن بعض الأندية ضغطت على اتحاد الكرة لاستجلابهم، والأمر الآخر هو أن التحكيم الإماراتي كسب من هذه التجربة ليس بالخبرات لأن وجود الحكم الأجنبي في أربع مباريات لم يضف شئياً له، وإنما كان الأمر نوع من التحدي للحكام الشباب في أن يثبتوا انهم على قدر المسؤولية».

وأكد الحكم السابق في كرة القدم والمحلل الفني للحكام إبراهيم المهيري، أنه لا يمكن القول بأن تجربة مشاركة الحكام الأجانب في الدوري المحلي قد نجحت بنسبة 100% كون أن الحكام الأجانب أداروا أربع مباريات فقط وهذه تعتبر نسبة ضئيلة.

وأوضح «التجربة لا تعتبر ناجحة بمعنى الكلمة، لكن في المباريات الأربع التي تم إدارتها كانت هناك بعض الإيجابيات، وكذلك بعض السلبيات ويجب ألا ننسى أن تقنية الحكم الفيديو (الفار) أسهمت في نجاح بعض المباريات».

وأضاف «مع احترامي لجميع الآراء في هذا الخصوص، فإنه لا يمكن تقييم تجربة الحكم الأجنبي من خلال أربع مباريات فقط، لذلك فإنني لا أستطيع الحكم بأن التجربة كانت ناجحة أم فاشلة، لكنها بحاجة إلى مزيد من الوقت قبل الحكم عليها ومعرفة مدى الاستفادة منها، وهل الفائدة منها هو خروج المباريات التي تم الاستعانة فيها بحكام أجانب إلى بر الأمان، مع العلم أن هناك مباريات كثيرة خرجت إلى بر الأمان بأطقم تحكيم إماراتي، والدليل على ذلك أن نهائي كأس رابطة المحترفين الذي أقيم أخيراً بين العين وشباب الأهلي قاده طاقم تحكيم جديد وصغير في السن وخرج بالمباراة إلى بر الأمان».

ورأى الحكم الدولي السابق عبدالله العاجل أن هناك فائدة من الاستعانة بالحكام الأجانب كون أنه تم استقطاب حكام نخبة كبار، مشيراً إلى أن تجربة الاستعانة بالحكم الأجنبي يمكن أن تتكرر في المستقبل.

وأشار إلى أنه في حال كانت الكُلفة المالية أقل فإن هناك أندية كثيرة كانت ستستعين بالتحكيم الأجنبي في إدارة مبارياتها.

وأضاف «أكثر ما عجبني في تجربة الاستعانة بالحكام الأجانب هو السرعة والثبات في اتخاذ القرارات التحكيمية، والسماح للاعبين بالاحتكاك والتنافس».

4 أجانب ظهروا في الدوري

1- التركي جونيت شاكير.. أدار مباراة شباب الأهلي والجزيرة.

2-الألماني توبياس ستيلير.. أدار مباراة الشارقة والوحدة.

3-الإيطالي دانيليي دوفيري.. أدار مباراة العين والجزيرة.

4-الهولندي داني ماكيلي.. أدار مباراة العين والوحدة.

تويتر