أسهم اهتمامه الكبير في إقامة السباقات في العديد من دول العالم

كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة.. نموذج لدعم خليفة للرياضات التراثية

صورة

تعد سباقات الخيول العربية الأصيلة من أبرز المسابقات الرياضية التي حظيت بدعم المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، إذ شهدت في السنوات الماضية طفرة كبيرة على مستوى المشاركات العالمية، أبرزها حفاظها على الزخم الرائع في خضم تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد.

واستكمل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، مسيرة الدعم اللامحدود لسباقات الخيول بشكل خاص، إذ تأسست سلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة للمرة الأولى عام 1994 من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، الذي حرص على إبراز أهمية الخيول العربية الأصيلة والاحتفاء بها على نطاق عالمي.

وتقوم الإمارات بدور دولي ريادي في الحفاظ على الرياضات التراثية العربية بمختلف أنواعها، من منطلق تعزيز الهوية الوطنية ونشر قيم وتقاليد وثقافة المجتمع الإماراتي كنوع من أنواع القوى الناعمة للدولة، ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة للمحافظة على تراث وتاريخ الآباء والأجداد، ونشر ثقافة المجتمع الإماراتي في مختلف دول العالم، والترويج لها. وتعد رياضة الفروسية أبرز الرياضات التراثية التي توليها دولة الإمارات اهتماماً كبيراً محلياً وعالمياً، حيث يتم تنظيم العديد من الفعاليات والبطولات داخل الدولة وخارجها، سواء كانت سباقات الخيول العربية الأصيلة، أو بطولات القدرة والتحمل، أو جمال الخيل، أو قفز الحواجز.

وأسهم الاهتمام الكبير من المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، بكأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، في الانتشار الكبير لسلسلة السباقات على مستوى العالم، والتي تعد الأكبر حجماً ومن حيث قيمة الجوائز، وتتميز بتنوع انتشارها في مختلف المضامير وميادين الخيل العالمية منذ عام 1994، بهدف إبراز أهمية الخيل العربية الأصيلة وإعلاء شأنها والاحتفاء بموروث دولة الإمارات على نطاق عالمي، حتى غدت أهم السباقات الكلاسيكية في العالم. وشهدت سلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة رعاية سامية من المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وفي ظل الاهتمام الكبير وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بهدف إعلاء شأن الخيل العربي الأصيل وتعزيز حضوره في مشهد السباقات العالمية، ودعم الملاك والمربين للاهتمام بالخيول العربية، دعماً لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، كما تقام سباقات الكأس تحت مظلة اللجنة العليا المنظمة برئاسة مطر سهيل اليبهوني، وفيصل الرحماني مستشار مجلس أبوظبي الرياضي، مشرف عام السباقات.

وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، قد وضع أساساً متيناً لدعم واهتمام دولة الإمارات بالخيول العربية في الدولة والمنطقة وكل قارات العالم، وتوفير أفضل بيئة محفزة للمربين والملاك في كل دول العالم للحفاظ على سلالات الخيل العربي والاهتمام بنشرها في مناطق جديدة، وتوفير أهم السباقات والخدمات والجوائز لها، نظراً لارتباط الخيل العربي بتقاليد وإرث وثقافة الإمارات والخليج والعرب بشكل عام، إذ عمل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، على تأسيس سباقات الخيل العربي عام 1994، وقام بدعمها في مختلف بلدان العالم، حيث تتواجد حالياً في أميركا الشمالية والجنوبية وفي أوروبا كاملة وفي روسيا، وفي مختلف البلدان العربية بواقع 28 جولة.

وتجذب السلسلة نخبة ملاك الخيل، وتتنافس في ألقابها أفضل الخيول بإشراف نخبة المدربين والفرسان، حيث تحتضنها المضامير التاريخية في العالم لمختلف المحطات في البلدان العربية والأوروبية، وقد أقيمت حتى الآن 28 نسخة منها.

• أسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة عام 1994، وأسهم الاهتمام الكبير ودعم المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، في انتشار الكأس في العديد من دول العالم.

• سعت الكأس إلى إبراز أهمية الخيل العربية الأصيلة وإعلاء شأنها والاحتفاء بموروث دولة الإمارات على نطاق عالمي، حتى غدت أهم السباقات الكلاسيكية في العالم.


الكأس منذ 1994.. 28 سنة شهدت إنجازات عديدة

كانت المحطة الأولى بين الأبرز في تاريخ الكأس الممتدة 28 سنة، حين فاز الجواد القاهر (أكبر) للمغفور له الشيخ راشد بن أحمد المعلا، وهو أول فائز بسباق الكأس في 1994، بينما في 2019 حققت بعد ختام 12 محطة، حضوراً جماهيرياً كبيراً بلغ 250 ألف متفرج من أرضية المضامير العالمية.

وفي 2020 بلغ مجموع الخيول المشاركة في سلسلة السباقات على مدار 12 محطة 205 خيول، رغم تحديات جائحة كورونا. في المقابل أقيمت نسختها الـ28، في 14 محطة على مختلف المضامير العالمية.

وتعتبر الأسطورة «العنود» صاحبة الإنجاز الأكبر التي احتكرت الكأس الغالية لأربع سنوات متتالية في أعوام: 96، 97، 98، 99، بجانب كل من «إزيل» الفائز بالكأس لعامين متتاليين 2001 و2002، ومجاني مرتين في 2005 و2006، والقاهر، والفرس «آرك دوسيل»، والجواد «منسيو الموري»، ونظام، والفرس الدهماء، ودايناميت، ونيروان، وجرنين، وسيرافين دي بون، ونيشان مرة.

ويعد الأميركي يانسي كارتر أكثر المدربين فوزاً بالسباق وجميعها جاءت عبر «العنود». وتعد «العنود» صاحبة الزمن القياسي لمسافة السباق البالغة 2200 متر وقدره 2:23:49 دقيقة وسجلتها في فبراير 1996، ولم يتمكن أي جواد من تحقيق رقم أقل من أزمانها في السباقات الأربعة التي خاضتها.

تويتر