مهمته مع «الزعيم» تنتهي مطلع الشهر المقبل

محاولات لإقناع المدرب ريبروف بتجديد عقده مع العين

صورة

علمت «الإمارات اليوم» أن شركة نادي العين لكرة القدم لم تيأس من إمكانية إقناع مدرب الفريق، الأوكراني سيرجي ريبروف، بتجديد عقده الذي ينتهي مطلع شهر يونيو المقبل، في ظل رغبته في العودة إلى بلاده عقب انتهاء الموسم الجاري، على الرغم من النجاحات التي حققها خلال قيادته لـ«الزعيم» واقترابه من تحقيق لقب الدوري، وهو اللقب الثاني بعد كأس رابطة المحترفين، إذ تفصله ثلاث نقاط فقط للفوز بدرع الدوري، بينما ترى الإدارة في المدرب أنه قادر على تنفيذ مشروع الخمس سنوات الخاص ببناء فريق يتوّج بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الثانية في تاريخ النادي.

ولا تصطدم الرغبة العيناوية في تجديد العقد بالتفاصيل المالية، بل بتمسك المدرب سيرجي بالعودة لبلاده التي تشهد حرباً مع روسيا دخلت شهرها الثالث، وذلك لأجل البقاء مع عائلته، على الرغم من عدم وجود أي عروض من الأندية الأوكرانية، إذ إن الدوري المحلي متوقف منذ فبراير الماضي.

وتجري إدارة العين بقيادة الدكتور مطر الدرمكي محاولات مستميتة مع المدرب ريبروف للاستمرار مع «الزعيم»، خصوصاً أن الأخير استطاع أن يعيد للفريق مكانته بين أندية الدوري ببناء تشكيلة من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة، كما أن أسلوبه في إدارة المباريات وقدرته في إخراج أفضل ما لدى اللاعبين كان سبباً في نجاحه، خصوصاً بعد أن حصل على تركة ثقيلة من سلفه الإسباني بيدرو إيمانويل.

ويمثل الإبقاء على خدمات المدرب ريبروف ركناً أساسياً في المشروع العيناوي الساعي لبناء فريق قوي خلال خمس سنوات لتحقيق دوري أبطال آسيا، ووجدت الإدارة في المدرب الأوكراني ضالتها الذي بنى فريقاً يمزج بين الخبرة والشباب بمعدل أعمار يصل إلى 24 سنة، كما أنه استفاد من أكاديمية النادي، وأعطى الثقة للثنائي الشاب محمد عباس وخالد البلوشي اللذين دخلا التشكيلة الأساسية.

وعلى مدار المواسم الثلاثة الماضية، وتحديداً منذ رحيل المدرب السابق الكرواتي زوران ماميتش، ظلت الإدارة العيناوية تبحث عن مدرب قادر على مواكبة التطلعات، وقد أظهر ريبروف نجاحه مبكراً، إذ استطاع معادلة أفضل انطلاقة للعين في تاريخ مشاركته في دوري المحترفين بالفوز في أول أربع جولات متتالية، والمسجلة باسم زوران.

وتتحدث الإحصاءات عن نجاحات المدرب ريبروف، إذ إنه لايزال يحتكر جائزة أفضل مدرب التي تقدمها رابطة دوري المحترفين منذ بداية الموسم الحالي، بفوزه بها سبع مرات على التوالي، بعدما جمع 1835 نقطة، متفوقاً على مدرب فريق الجزيرة، الهولندي مارسيل كايزر، الذي يمتلك 1236 نقطة، ومدرب فريق بني ياس، الروماني دانييل إيسايلا، صاحب الـ1207 نقاط.

وكان المدرب، في أغسطس الماضي، قريباً من إنهاء مشواره مع «الزعيم»، لتولي قيادة منتخب بلاده بديلاً للمدرب والنجم الأوكراني أندريه شيفتشنكو الذي انتهت مهمته مع الفريق، بعد خروج منتخب أوكرانيا من الدور ربع نهائي لبطولة أمم أوروبا، لكن الأمور لم تشهد النهاية السعيدة بالنسبة للمدرب الذي تمسك بالاستمرار مع «البنفسجي».

ويعيش ريبروف، وهو الأوكراني الوحيد بين جميع مدربي دوري أدنوك للمحترفين، حالة من التشويش، إذ إنه مشغول بعائلته وبلاده في ظل الحرب التي تشهدها بلاده مع روسيا، بينما في الوقت نفسه يركز على الإيفاء بواجبه تجاه ناديه الذي يتصدر حالياً ترتيب مسابقة دوري أدنوك للمحترفين برصيد 55 نقطة، وتنتظره مباراة من العيار الثقيل مساء غدٍ أمام الجزيرة في «كلاسيكو أبوظبي»، ضمن الجولة 23، وهي المباراة التي سيضمن فيها التتويج باللقب حال الفوز.

وكان المدرب سيرجي ريبروف تحدّث إلى صحيفة «إندبندنت» الأيرلندية، منتصف مارس الماضي، قال خلالها: «لا يمكنني الحديث عن كرة القدم، نحن لا نفكر حتى في كرة القدم الآن، نفكر في حماية بلدنا، أنا فخور جداً بالشعب والجنود الذين يحاولون إنقاذ بلدنا، نحن في الجانب الصحيح، لديّ وظيفة هنا، ولكن بمجرد انتهاء موسمي سأعود إلى بلادي لأكون مع شعبي، سأذهب في أسرع وقت ممكن».

• المدرب يتمسك بالعودة إلى بلاده التي تشهد حرباً مع روسيا والبقاء بجوار عائلته.

• الإبقاء على ريبروف يمثل ركناً أساسياً في مشروع بناء فريق قوي خلال خمس سنوات.

تويتر