لجنة المسابقات تُخضع دورياتها للتقييم.. وتنفيذ استراتيجيات جديدة للتطوير

انتهت مسابقات المراحل السنية المختلفة للموسم الجاري، التي عادت لأول مرة بعد غياب، بسبب الظروف الخاصة بجائحة كوفيد-19، خلال العامين الماضيين، وقد شهدت منافسات دوريات المراحل السنية المختلفة هذا العام، عملا تنظيميًا وإداريًا كبيرًا، سواء من جانب الأندية التي قدمت جهدًا مضاعفًا، حفاظا على مواهبها من مختلف المراحل السنية، أو من خلال عمل لجنة المسابقات واتحاد الكرة، لضمان النجاح لتلك المراحل، والذي تمثل في الاهتمام بتوفير كل ما يلزم لمساعدة ودعم الأندية، فضلا عن اهتمام اللجنة بالمتابعة الدقيقة للمباريات والمنافسات، تماشيا مع استراتيجية الاتحاد الرامية للاهتمام بالمواهب في المراحل السنية، والتواصل المستمر مع الأندية، بهدف تأهيلها.

وقال بيان صحافي: "تتجه لجنة المسابقات باتحاد الكرة، برئاسة أحمد يوسف بن درويش عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة، لتنفيذ استراتيجية جديدة للتطوير، عبر بحث سبل تطوير مسابقات المراحل السنية، وإخضاع جميع المسابقات للتقييم بشكل عام، خاصة الدرجات الأولى والثانية والثالثة، حيث شهد الموسم الجاري عملا كبيرا لظهور تلك الدوريات الثلاث وإطلاقها بشكل شهد نجاحا لافتا".

من جانبه، أشاد سيف ماجد المنصوري، عضو مجلس الإدارة نائب رئيس لجنة المسابقات بالجهد الكبير الذي بذلته الأندية في الموسم الجاري، الذي انتهى بالنسبة للمراحل السنية التي شهدت مباريات مميزة، قدمت مواهب عديدة في الكثير من الأندية، تم رصدها بالفعل من قبل اللجنة.

ولفت إلى أن الموسم الحالي كان إيجابيًا للغاية فيما يتعلق بالمراحل السنية، وأضاف :"عودة الحياة للمراحل السنية يعد أمرًا هامًا للغاية، خاصة أن تلك المباريات قدمت مواهب مميزة تستحق المتابعة، كما كان هناك تعاون كبير من جميع الأندية، في كافة الجوانب، لإنجاح دوريات المراحل السنية، وهو ما تابعته اللجنة عن كثب، واهتممنا بالحضور للمباريات، لأن الاهتمام بالمواهب الوطنية في تلك المراحل يأتي ضمن استراتيجية الاتحاد للبناء من أجل المستقبل".


وأكد نائب رئيس لجنة المسابقات أن المرحلة المقبلة ستشهد الاهتمام بتقييم جميع المسابقات، بهدف الوقوف على الإيجابيات والسلبيات لكل مسابقة على حدة، وبالتالي تبدأ اللجنة بالبحث عن سبل التطوير وتعزيز تلك الإيجابيات، والسعي للتخلص من أي سلبية تفرزها المسابقة نفسها.


وعلى الجانب الآخر، أشاد سيف المنصوري بالحالة الاستثنائية، التي يشهدها الموسم الحالي، لأنها المرة الأولى التي يشهد إقامة دوري الدرجة الأولى والدرجتين الثانية والثالثة، وهو ما يتماشى تمامًا مع استراتيجية الاتحاد، التي تسعى لزيادة الأندية المنافسة في الكرة الإماراتية بمختلف درجاتها، وقال: "هذا الموسم يشهد وصول درجات دورياتنا إلى 3 درجات تنافسية، كما يشهد اهتمامًا بالاستثمار في الكرة الإماراتية، عبر تجربة نادي الزمالك، الذي أنشأ فريقًا ينافس فيه في دوري الدرجة الثالثة حاليًا، ونحن بالتأكيد سنبحث في المستقبل عن سبل تعزيز جذب استثمارات رياضية مماثلة، وسنسعى أيضا لجذب أندية جماهيرية كبيرة في الوطن العربي، لأن يكون لها فروع في دورياتنا بالدرجات الأدنى، مما يفيد على المدى البعيد لكل بطولة من تلك البطولات".

وتطرق المنصوري إلى تطور المستوى الفني لدوري الدرجة الأولى هذا العام، وأضاف: "لاحظنا تطورًا فنيًا وإداريًا كبيرًا في الدرجة الأولى، كانت المنافسة على بطاقات التأهل حاضرة بقوة من الجولة الأولى للأخيرة، وهو ما شاهدناه بالفعل هذا الموسم، حتى تمكن البطائح من حسم بطاقة التأهل للمحترفين لأول مرة في تاريخه، وهي كلها إيجابيات تعكس قوة المسابقة وسخونة التنافسية بين أنديتها".

 

تويتر