شدّدوا على أهمية توفير كل عوامل النجاح وتعديل موعد نهائي الكأس

رياضيون: فترة إعداد المنتخب لملحق المونديال غير كافية.. الأمر بيد أروابارينا

صورة

أكد رياضيون أن فترة الإعداد الخاصة بالمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، المقررة اعتباراً من 28 مايو المقبل، استعداداً لخوض مباراته المرتقبة أمام أستراليا في السابع من يونيو المقبل، في الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2022، غير كافية، مشيرين إلى أنه كان بالإمكان توفير فترة إعداد أفضل للمنتخب، من خلال جدولة روزنامة المباريات المتبقية في الموسم بشكل أفضل، سواء على صعيد دوري المحترفين أو نهائي كأس رئيس الدولة، لافتين إلى أن مدرب المنتخب رودولفو أروابارينا، لم يحدد تفاصيل برنامج الإعداد بشكل واضح، خصوصاً على صعيد خوض تجربة ودية من عدمه، مؤكدين في الوقت ذاته احترامهم خيارات أروابارينا، وأن الأمر يبقى في النهاية بيده، كونه المسؤول الفني، فيما اعتبر آخرون أنه تجب إتاحة الفرصة للمدرب لتجهيز المنتخب وتهيئة عوامل النجاح له، مؤكدين أن فترة الإعداد الخاصة بالمنتخب تحتاج إلى العمل بتركيز وبدقة، مشددين على أهمية وقوف الجميع ودعمهم للمنتخب حتى يجتاز هذه المرحلة.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «برنامج إعداد المنتخب أصبح الآن واقعاً، وعلى الجهاز الفني استغلاله بالشكل الأمثل، وصولاً إلى الجاهزية المطلوبة من الجوانب كافة».

وكانت رابطة المحترفين قد أعلنت تعديل مواعيد الجولات الخمس الأخيرة في دوري المحترفين، بعد طلب من مدرب المنتخب، بحيث ينتهي الدوري في 23 مايو المقبل بدلاً من 27 منه، كما كان مقرراً من قبل، كما أعلن اتحاد الكرة بدوره تعديل موعد نهائي كأس رئيس الدولة بين الوحدة والشارقة، ليقام في 27 مايو المقبل بدلاً من 11 من الشهر ذاته، بطلب من مدرب المنتخب أيضاً.

من جانبه، أكد مدرب المنتخب الوطني السابق والمحلل الفني الدكتور عبدالله مسفر، أنه كان يمكن أن يكون هناك مقترح أن تلعب مباراة نهائي كأس رئيس الدولة بين الشارقة والوحدة في موعد نهائي كأس المحترفين نفسه، المقررة في الرابع من مايو المقبل بين العين وشباب الأهلي، على أن تؤجل مباراة نهائي كأس الرابطة حتى بداية الموسم الجديد، واصفاً ذلك بأنه أفضل الحلول، مؤكداً أن فترة الإعداد غير كافية، وأنه إذا كان أمامهم هذا الحل، فلماذا لم يلجؤوا إليه؟!

وتساءل: «أين المشكلة لو تم تطبيق هذا المقترح، وتوفير أيام كثيرة للمنتخب، بحيث إنه كان يمكن أن يتجمع المنتخب منذ تاريخ 24 مايو المقبل، لكن لا أدري كيف تمت حسبة هذا الأمر».

واعتبر مسفر أن سيناريو تأجيل الدوري تترتب عليه التزامات كبيرة من الأندية، وسيتسبب في تأخير وتداخل بين فترة نهاية الموسم وبداية الموسم الجديد، معتبراً أن الحل الوحيد هو أن يقام نهائي كأس رئيس الدولة بدلاً من نهائي كأس الرابطة ويتم تأخير الأخيرة.

بدوره، أكد مدرب المنتخب الأولمبي السابق والمحلل الفني علي إبراهيم، أن فترة الإعداد المنتخب تعد غير كافية، معتبراً أن المنتحب بحاجة إلى فترة إعداد لا تقل عن أسبوعين، مشيراً إلى أنه مستغرب من الحديث عن عدم خوض المنتخب مباراة ودية، خوفاً من تعرض اللاعبين للإصابات، معتبراً أن الإصابة يمكن أن تأتي للاعب حتى في التدريب أو في الإحماء قبل انطلاق المباراة.

وتساءل علي إبراهيم: «لماذا تخشى لجنة المنتخبات ومدرب المنتخب خوض مباراة ودية قبل مباراة أستراليا؟».

وأوضح: «هناك قمة التناقض بين لجنة المنتخبات الحالية والسابقة، كون أن الأخيرة كانت تصر على مدرب المنتخب السابق مارفيك للعب مباراة ودية، لكنه كان يرفض، في حين أن المدرب الحالي عندما حصل على فترة طويلة للإعداد يرفض خشية الإصابات».

وأكمل: «يجب عدم التعويل على الفوز الأخير الذي حققه المنتخب على كوريا الجنوبية، كون أن مباراة أستراليا تختلف اختلافاً جذرياً، من حيث أهميتها والخصم والضغوط النفسية، فضلاً عن أن الدوافع الموجودة لدى أستراليا تختلف عن تلك الموجودة لدى كوريا».

من جانبه، وصف عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق المحلل الفني، محمد مطر غراب، وصول المنتخب للعب في الملحق المؤهل إلى كأس العالم بأنه يعد في حد ذاته فرصة لا تعوض، مشدداً على أهمية إتاحة الفرصة لمدرب المنتخب لتجهيز الفريق ودراسة منافسه الأسترالي الذي كان موجوداً في كأس العالم في آخر ثلاث بطولات، معتبراً أن كل هذه الأمور تحتم على المنتخب الاستعداد بشكل جيد.

وعما إذا كانت فترة الإعداد كافية لتجهيز المنتخب، أوضح غراب: «نحن في نهاية موسم، وبالتالي فإن هذه المرحلة يصعب فيها تأهيل اللاعبين بدنياً، وفي هذا الاتجاه، فإنه لابد من العمل بتركيز وبدقة مع أشخاص متخصصين في الجانب البدني، كون المنتخب بحاجة إلى كل عوامل النجاح، وبالأخص جاهزية اللاعبين، كون المنتخب يواجه فريقاً في وضع فني أفضل منه، لذلك تجب مراعاة كل هذه الأمور، كما أن على المدرب دراسة كل هذه الجوانب، كون المنتخب سيخوض مباراة واحدة لا تخضع لعملية القوة والضعف، بقدر ما تخضع للجاهزية، وكل هذه الأمور مهمة في هذه المرحلة، فضلاً عن ثقة اللاعبين بأنفسهم، وإشعارهم بأنهم قادرون على الذهاب إلى أبعد مرحلة خصوصاً أن المباراة المقبلة تعد مرحلة أولى، إذ سيواجه منتخبنا بيرو حال تخطي عقبة أستراليا».

تويتر