رياضيون طالبوا بتصحيح الوضع قبل استئناف تصفيات المونديال.. ويؤكدون:

أخطاء الدفاع وخطة مارفيك وراء وداع المنتخب لكأس العرب

صورة

قال رياضيون إن تكرار الأخطاء الدفاعية الساذجة إلى جانب خطة المدرب الهولندي مارفيك يقف بشكل كبير وراء الخسارة القاسية لـ«الأبيض» في كأس العرب التي تقام في قطر، ووداعه المنافسات أول من أمس من دور ربع النهائي. وكان «الأبيض» خسر بخماسية نظيفة أمام «العنابي»، ثلاثة أهداف منها كانت من أخطاء مباشرة من مدافعي المنتخب.

واستغرب الرياضيون خلال حديثهم إلى «الإمارات اليوم» إصرار المدرب مارفيك على اللعب بخطة لعب واحدة (4-5-1)، إلى جانب حالة الارتباك الواضحة بين اللاعبين خصوصاً في الشوط الأول، مؤكدين أن المنتخب يجب أن تكون له شخصية قوية، مشددين على أهمية معالجة الخلل والثغرات التي صاحبت المباراة قبل الظهور المرتقب للمنتخب مع استئناف تصفيات المونديال، خلال مواجهة المنتخب السوري في الجولة السابعة نهاية يناير المقبل.

وقال مدرب المنتخب الوطني السابق الدكتور عبدالله مسفر، إن «هناك أسباباً عدة وراء الخسارة الكبيرة بينها التحضير الخلفي المبالغ فيه، بجانب طريقة تمركز اللاعبين في الملعب، وعدم الضغط على لاعبي المنتخب القطري في منتصف الملعب، وكذلك الأخطاء التكتكيية التي وقع فيها اللاعبون»، مشيراً إلى أن «الأبيض لم يواجه أفضل منتخب في العالم، بل منتخباً بمثل مستواه تقريباً، وما حدث كان نتيجة أخطاء ساذجة، واختيار خاطئ لطريقة اللعب منذ بداية المباراة». ولفت إلى أنه كان حذر من كل هذه الأمور قبل المباراة خلال حديث تلفزيوني.

وشدد مسفر على أن «مثل هذه المباريات تحتاج إلى نوعية معينة من اللاعبين لكن مثل هذه المواصفات غير موجودة في اللاعبين الحاليين»، لافتاً إلى أن هناك مشكلة في مركز قلب الدفاع، والأندية تتحمل المسؤولية أيضاً في هذا الشأن، لأنها لا تقدم للمنتخب لاعبين على مستوى عالٍ. ورأى مسفر أن ما يحدث خارج الملعب ينعكس على اللاعبين، معتبراً أن «المدرب غير متفاعل مع اللاعبين بهدوئه المبالغ فيه». وأوضح: «هناك أمور كثيرة يجب إعادة النظر فيها، بينها اختيارات اللاعبين والخيارات التكتيكية وأسلوب اللعب».

من جانبه، أكد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق والمحلل الرياضي الدكتور سليم الشامسي، أن «من بين الأسباب ضعف الإمكانات الفنية ووجود لاعبين كبار في السن في خط الدفاع والأخطاء الفردية». وأضاف الشامسي: «صحيح أن كرة القدم فوز وخسارة، لكن ليس بمثل هذا الأداء السيئ». وأشار الشامسي إلى أن استقبال شباك المنتخب هدفاً مبكراً تسبب في إرباك للدفاع. وشدد على أهمية مراجعة الأمور الخاصة بالمنتخب قبل الظهور المرتقب مجدداً في تصفيات المونديال.

من جانبه أكد الدولي السابق والمستشار القانوني سالم حديد، أن «المنتخب عندما تستقبل شباكه هدفاً لا تكون لديه ردة فعل، ولا يستطيع مفاجأة المنافس بهجمات مرتدة سريعة». وقال إن «المنتخب لم يهدد مرمى المنافس، وطحنون الزعابي وبندر الاحبابي الوحيدان اللذان كانا الأكثر تميزاً من بين اللاعبين». وشدد على أهمية تغيير خطة لعب المنتخب من 4-5-1، مؤكداً أنه رغم وجود خمسة لاعبين في منتصف الملعب فإن المنتخب لم يسيطر على وسط الملعب، وظل تيغالي في الشوط الأول وحيداً في الخط الأمامي. وأشار سالم حديد إلى أن «المنتخب تنقصه أمور كثيرة من بينها غياب قوة الدفاع والشراسة المطلوبة من اللاعبين خلال مجريات المباريات، ومن دون أي خطة هجومية واضحة».

• «الأبيض» يواجه يناير المقبل نظيره السوري خلال الجولة السابعة من تصفيات كأس العالم.

تويتر