العوضي: مارفيك مسؤول عن تراجع مستوى اللاعب

أرقام متواضعة لمبخوت.. سجل 3 أهداف من 19 محاولة في آخر 8 مباريات

علي مبخوت سدد مرة واحدة على مرمى موريتانيا في كأس العرب. من المصدر

واصل مهاجم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، علي مبخوت، ظهوره المتواضع مع الأبيض في الفترة الأخيرة، وفشل في التسجيل للمباراة الثانية على التوالي في بطولة كأس العرب أمام موريتانيا التي أقيمت أول من أمس، وفاز فيها الأبيض بهدف دون ردّ.

ويمر مبخوت، بمرحلة خصام مع الشباك، سواء على صعيد المنتخب الوطني أو فريقه الجزيرة، إذ سجل أرقاماً ضعيفة مقارنة بسجله التهديفي الناصع منذ ظهوره على الساحة الكروية في موسم 2008-2009.

ولم يُسجل مهاجم الأبيض، سوى ثلاثة أهداف في المباريات الست التي خاضها مع المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2022.

ووفقاً للأرقام والإحصاءات، فقد سنحت لعلي مبخوت 19 محاولة للتسجيل خلال المباريات الثماني الأخيرة للأبيض، سواء في تصفيات كأس العالم، أو بطولة كأس العرب، نجح خلالها في تسجيل ثلاثة أهداف، فيما كان ظهوره الأضعف خلال مباراتي إيران وكوريا الجنوبية في تصفيات المونديال، اللتين لم تسنح له أي فرصة على الإطلاق.

وخلال مباراة سورية ببطولة كأس العرب سنحت للاعب فرصتان للتسجيل لم يستغلهما على النحو المطلوب، كما سنحت له أمام موريتانيا، ثلاث فرص لم يُسجل منها أيضاً.

ولم يتوقف تراجع مستوى علي مبخوت التهديفي على المستوى الدولي فقط، وإنما امتد على المستوى المحلي، إذ لم يُسجل سوى أربعة أهداف من أصل 10 مباريات خاضها مع فريقه في دوري أدنوك للمحترفين، متراجعاً بنسبة 33% عن تلك المرحلة في الموسم الماضي، والتي سجل خلالها ستة أهداف، قبل أن يُنهي الموسم في صدارة هدافي المسابقة برصيد 25 هدفاً.

وفسر المحلل الكروي، الدكتور أحمد العوضي، تراجع مستوى علي مبخوت تهديفياً، إلى الضغوط النفسية والعصبية التي يعيشها اللاعب نتيجة إحساسه بالانتقادات التي يتعرض لها في أعقاب أي نتيجة سلبية للأبيض على الصعيد الدولي.

وقال العوضي لـ«الإمارات اليوم»: «مبخوت يعيش حالة من الضغوط النفسية أثرت في تركيزه الذهني والعضلي، وهو ما تسبب في إضاعة الفرصة التي لا يُمكن أن يُهدرها مهاجم بحجم وقيمة هذا اللاعب».

وأضاف: «في اعتقادي الشخصي أن مدرب المنتخب مارفيك يتحمل جانباً كبيراً من الحالة التي يعيشها مهاجم الجزيرة، لإصراره على مشاركته وحيداً في الخط الأمامي، رغم أن جميع المنافسين يعلمون جيداً أن قوة الأبيض الهجومية تكمن في خطورة علي مبخوت، وهو ما يعرضه للرقابة الشديدة، والحل لعودة مبخوت لمستواه المعروف أن يلعب إلى جواره مهاجم آخر».

وأشار: «سيكون من الخطأ لو تمت الاستجابة للدعوة ببقاء علي مبخوت على دكة البدلاء، والدفع بتيغالي أساسياً، لأن تيغالي سيتعرض لهذه الضغوط نفسها، وهو ما قد يجعلنا نفقد المهاجمين معاً».

وأردف العوضي قائلاً: «يجب أن يتخلى مارفيك عن عناده، وأن يلعب مبخوت إلى جانب تيغالي، ووقتها ستظهر قوة هجوم الأبيض، كما كان يحدث لمبخوت حينما كان يلعب إلى جواره أحمد خليل في المنتحب، فالمسألة ليست مُعضلة كبيرة لنقف عندها، الحقيقة الواضحة أن الأبيض يحتاج إلى تيغالي وعلي مبخوت معاً داخل أرضية الملعب».

تويتر