بداية مبشرة للمنتخب في كأس العرب.. وأخطاء الدفاع مصدر القلق

حقق المنتخب الوطني لكرة القدم فوزاً صعباً على نظيره السوري بهدفين مقابل هدف ضمن الجولة الأولى لحساب المجموعة الثانية في بداية مشواره في كأس العرب 2021 المقامة حالياً في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك خلال المواجهة التي أقيمت أول من أمس على استاد 974. وحصد الأبيض أول ثلاث نقاط متساوياً مع المنتخب التونسي الذي يتصدر المجموعة بفارق الأهداف، إثر فوزه على موريتانيا 5-1.

لكن المنتخب سقط في فخ الأخطاء الدفاعية مجدداً، الأمر الذي سمح بسيطرة كبيرة للمنتخب السوري في الشوط الثاني، ليقلص النتيجة إلى 2-1، بفضل هدف ورد سلامة، كما أسهم في ذلك إكمال الأبيض المباراة بـ10 لاعبين بعد طرد محمود خميس في الوقت بدل الضائع. وتميز أداء المنتخب خلال الشوط الأول بتفوقه الكبير وسيطرته التامة وبالروح العالية والانضباط التكتيكي والتفاهم بين اللاعبين، وترجم ذلك بهدفين مميزين «23» و«30» سجلهما على التوالي كايو كانيدو وعلي صالح، لكنه تخلى عن ذلك خلال الشوط الثاني ولم يستمر بالصورة نفسها.

وظهرت بعد ذلك مشكلات دفاعية عديدة، بجانب تراجع فاعلية الهجوم، حيث ظهر ابتعاد علي مبخوت عن مستواه المعهود، الأمر الذي سمح بتفوق المنتخب السوري في هذا الشوط. ولولا بسالة الحارس علي خصيف لكانت النتيجة مغايرة. وبرز في هذه المباراة بشكل لافت الثلاثي علي صالح وعبدالله رمضان وطحنون الزعابي، بجانب كايو كانيدو.

وخاض المدرب الهولندي مارفيك، المباراة بالتشكيلة نفسها لمباراته الأخيرة أمام لبنان في تصفيات كأس العالم، باستثناء محمد برغش ومهند العنزي اللذين حل مكانهما وليد عباس ومحمود خميس.

من جانبه، وصف مدرب المنتخب الوطني السابق الدكتور عبدالله مسفر المنتخب بأنه «كان الافضل»، مشيراً إلى أن «هذا الأمر تأكيد على أن قرار المشاركة في كأس العرب بالمنتخب الأول كان قراراً صائباً». ولفت إلى أن لاعبي المنتخب يجب أن يلعبوا مع بعض مباريات أكثر، حتى يكون هناك انسجام ويتم خلالها اكتشاف مستويات اللاعبين، فضلاً عن تطبيق المدرب لأفكاره الفنية. وأضاف مسفر: «فوز جيد ومستحق للمنتخب، وهناك بعض اللاعبين قدموا مستوى جيداً وقدموا أنفسهم بشكل مميز، وهم صغار في السن، مثل علي صالح وطحنون الزعابي وعبدالله رمضان».

وقال إن المشاركة في كأس العرب، ومن خلال ما حصل في هذه المباراة يمنح المدرب الفرصة لتصحيح الأخطاء ومعالجتها، لكنه استغرب من أن المدرب

«مُصر على الاستمرار بالأسلوب والطريقة نفسها التي يلعب بها، رغم أن المباراة متغيرة، لذلك يجب أن يتغير أداء الفريق حسب معطيات ونتيجة المباراة وطريقة لعب الخصم»، مؤكداً أنه «كان يجب على مارفيك القيام بتبديلات كثيرة لإعطاء فرصة اللعب للاعبين آخرين، مثل تيغالي وغيره من العناصر الذين يجلسون في دكة البدلاء، لاسيما أن مهاجم المنتخب مبخوت كان بعيداً عن مستواه في المباراة».

وقال أيضاً: «أستغرب إصرار المدرب على عدم القيام بأي تغييرات باستثناء تغيير واحد فقط هو دخول خليل إبراهيم بديلاً لعبدالله رمضان، وهذا منطق غريب رغم أن المنتخبات الأخرى قامت بتبديلات عديدة». وشدد على أنه «كان يجب أيضاً منح فرصة اللعب للحراس البدلاء مثل محمد الشامسي وخالد عيسى، لأن هناك هدفين للمنتخب من هذه البطولة، هما المنافسة على البطولة وفي الوقت نفسه الإعداد لتصفيات كأس العالم». يذكر أن المنتخب الوطني سيواجه في المباراة الثانية نظيره الموريتاني غداً، على أن يختتم مبارياته في الدور الأول بلقاء المتصدر تونس الإثنين المقبل.

نجوم الأبيض يحتفلون بعيد الاتحاد الخمسين

حرص لاعبو المنتخب الوطني الأول، على المشاركة في احتفالات الإمارات بعيد الاتحاد الخمسين، وأرسل اللاعبون عبر مقاطع فيديو تهانيهم للقيادة الرشيدة وأصحاب السمو الشيوخ والشعب الإماراتي، بمناسبة اليوبيل الذهبي للدولة، تمنّوا من خلالها مزيداً من التطور والازدهار للإمارات.

ترتيب المجموعة الثانية

تونس 3 نقاط

الإمارات 3

سورية 0

موريتانيا 0

• «الأبيض» يلتقي موريتانيا غداً، ويختتم الدور الأول الإثنين المقبل بمواجهة تونس.